المؤتمر نت - من المقرر أن يبت مجلس النواب اليوم  بأحد أكثر التعديلات القانونية المثيرة للجدل المتمثلة بالمادة (15) من قانون الأحوال الشخصية التي تنص على سن الزواج للذكور والإناث. وكما الإختلاف داخل قاعة النواب منذ سنوات بين مؤيد لتحديد السن استنادا إلى المصلحة الاجتماعية والاقتصادية والصحية خصوصا بالنسبة للإناث وبين

السبت, 02-أكتوبر-2010
المؤتمرنت - وداد الصلوي -
أغلب الجامعيات يؤيدن نصا قانونيا يحدد سن الزواج
من المقرر أن يبت مجلس النواب اليوم بأحد أكثر التعديلات القانونية المثيرة للجدل المتمثلة بالمادة (15) من قانون الأحوال الشخصية التي تنص على سن الزواج للذكور والإناث.
وكما الإختلاف داخل قاعة النواب منذ سنوات بين مؤيد لتحديد السن استنادا إلى المصلحة الاجتماعية والاقتصادية والصحية خصوصا بالنسبة للإناث وبين وجهة نظر تتوسل باجتهادات فقهية دينية تحرم تحديد السن .

شهد الرأي العام اليمني انقساما حول الموضوع وفي الصدد استطلع " المؤتمر نت" أراء الطالبات بجامعة صنعاء لمحاولة استخلاص التوجه الغالب وسط فئة اجتماعية معنية وتتمتع بالنضج... فإلى الاستطلاع:

فاتن المحطوري، طالبة في كلية التربية، جامعة صنعاء
قالت أنها تميل إلى تحديد سن الزواج وذلك لأن الرسول (ص) قال لا ضرر ولا ضرار وهذا الضرر يحدث من الناحية الجسدية و النفسية والاجتماعية لذا فإن تحديد الزواج المبكر يخفف من هذه الإضرار.

وأيدتها هيفاء محمد زيد، طالبة في كلية التربية، جامعة صنعاء في تحديد سن الزواج، وذلك لكي يكون القانون رادعا لمن لم يروعه الوازع الديني.

على عكسها وقفت وفاء الريمي، طالبة في كلية الإعلام، جامعة صنعاء ضد قانون تحديد سن الزواج، باعتبار أن المخول بذلك هو الشريعة الإسلامية، كما تختلف القدرة على الزواج من فتاة لأخرى ، فهناك فتاة صغيرة في السن لكنها مهيئة جسمانيا ونفسيا للزواج، ولا ننسى أن مهمة المرأة الأولى. هي أن تكون زوجة وأم.

وأشارت إلى أن هناك حالات قليلة من جراء الزواج المبكر في سن سبع أو تسع أو إحدى عشرة سنة تحدث للفتاة أضرار صحية أو موت الفتاة، لكن لا يمكن أن نعممها على كل البنات، وأكثر تواجد لهذه الحالات في الريف وهذا سببه الجهل والفقر وليس الزواج المبكر.

حسب الريمي التي عولت على التوعية والتعليم بدلا من فرض قانون وخصوصا في الريف،و قالت لو وجد قانون لا اعتقد أن الكل سيطبقه وأن من تكون قادرة على الزواج فلتتزوج بدلا من ان تعنس.

أما أميرة الجرادي، موظفة في كلية الشريعة والقانون قالت أنها لا تؤيد الزواج المبكر وأنها مع فرض قانون للزواج من سن الثمانية عشرة فما فوق وذلك لابد الفتاة تكون عندئذ إنسانة واعية وعاقلة وفاهمة بأمور الزواج بعكس ما تكون الفتاة صغيرة في السن لأنها تصل عنده وهي طفلة لا تدري ماهي الحياة الزوجية
فهذا حرام ومحاسب كلا من الأب والأم و الزوج.

وأكدت : على الرجل ان لا يفكر بالزواج المبكر وإنما يخلوها إلى ان تكبر وتصبح امرأة ناضجة وعاقلة وفاهمة لتتأقلم معه ، لينشئوا أسرة زوجية سعيدة

واستغربت رضية هاجر، طالبة في كلية الشريعة والقانون من الرجل الذي يفكر أن يتزوج بطفلة لا تفهم وليست عارفة بالحياة الزوجية.
ورأت أن للزواج المبكر عدة أضرار منها أن الفتاة عندما تحمل يكون حوضها متضيق والوالدة معسرة وهناك أيضا نساء تموت من جراء هذا الزواج وقد لا يحدث أيضا توافق بين الزوج والزوجة.

وأشارت إلى أن الزواج الصحيح يكون من الثمانية عشرة فما فوق، ولابد للفتاة أن تكون فاهمة وعاقلة ومؤهلة ولها أيضا معرفة بكيفية التعامل مع الآخرين.

وفضلت هناء القدسي، طالبة في كلية الإعلام عدم تحديد سن للزواج وذلك حماية للبنات والشابات من الانحراف والوقوع في الخطيئة، ومثلت على ذلك بان أمهاتنا تزوجن وعمرهن صغير ولم يحدث لهن أي شيء.

ووقفت في صف المعارضين ياسمين الفقيه، طالبة في كلية الإعلام، للزواج المبكر مبررة ذلك أن الفتاة تكون غير مؤهلة جسديا ونفسيا وعقليا فالزواج بجد ذاته مسؤولية كبرى، فالزواج ليس فستان زفاف وزفة والسلام إنما هو اكبر من هذا بكثير، فالزواج فن بالعلاقة بين الزوج والزوجة.
وأردفت أن تطبيق الزواج من سن الثمانية عشرة فما فوق فيه مصلحة للجميع سواء للزوجة أو الزوج لأنه إذا تزوجت وهي صغيرة تحصل هناك خلافات بينها وبين زوجها بحكم سنها الصغير وبالتالي لا تفهم ماهي الحياة الزوجية.

وعارضت أحلام الحملي، طالبة في كلية الإعلام الزواج المبكر، وذلك لأنه يعطل طاقات المجتمع سواء للولد أو البنت بسبب الانشغال المبكر بالأولاد فيفكر كيف يطعمهم، أما خدمة المجتمع فلا ينتبه لها.


وقالت نادية النوده، مدربة أنها تميل إلى تحديد سن الزواج وذلك لأن الفتاة تكون غير مهيئة جسمانيا من الناحية الطبية فهذا بالتأكيد سيؤيد عليها.

وأضافت أن الفتاة التي تتزوج في سن مبكر تتحمل مسؤولية أكبر على عاتقها. فمثلاً إذا تزوجت الفتاة مبكرة فهي ما تزال طفلة لها حق أن تعيش طفولتها بسعادة، وأن تكمل تعليمها وتأهيلها.

سماح الحوري أيضا، أستاذة انجليزي في معهد أوسكار الدولي ضد الزواج المبكر، وأيدت تحديد الزواج في سن الثمانية عشرة فما فوق، وذلك من أجل صحة الأم والتوافق الأسري بينها وبين شريك حياتها وكذلك لتعليمها وهذا الأهم، لأن المرأة يجب أن تتعلم لتستطيع أن تربي الأجيال تربية صحيحة.

مروة العريقي، طالبة في كلية الإعلام مالت لتحديد سن الزواج، معلله ذلك أن سن الثمانية عشرة فما فوق تصبح فيه الفتاة راشدة وبالغة ومكتملة النمو جسمانيا. فإذا نظرنا إلى الواقع نرى كثيرا من النساء يموتن بسبب أنهن تزوجين وهن صغار غير قادرات على الحمل والإنجاب.

وأضافت ان الرسول (ص) تزوج السيدة عائشة رضي الله عنها بسن مبكر، ولكن لكل عصر له ظروفه الخاصة ، فالشريعة الإسلامية مرنة فما يحدث زمان لا يمكن أن نقارنه باليوم. وتتمنى للمرأة المزيد من القوة في حالة الضعف الذي وصلت إليه.

وكأغلب زميلاتها أروى عبد الله، طالبة في كلية الإعلام لا تؤيد الزواج المبكر، وبذات الوقت عارضت فرض قانون معولة على وعي الأسرة ذاتها بمخاطر هذا الزواج، وفضلت أن يكون الوعي أولا من الرجل الذي سيتزوج وذلك الانه الزوج، والأخ، الأب .

يسرى باجبير، صحفية ومديرة مؤسسة مدنية أعربت عن مناصرتها لتحديد سن الزواج ، بأن يكون هناك تقارب في السن بين الزوجين، لا ان تكون سن الفتاة 15 سنة وزوجها عمره45 سنة، فإذا كان هناك تقارب في السن والفتاة مهيئة كليا للزواج وتحمل المسؤولية فالأفضل أن يتزوجا حتى إذا لم يبلغا سن الثمانية عشرة لأنه إذا تركا ومنعا من الزواج سيسعى كل منهما إلى إفراغ عاطفتهما في جانب خاطئ. فنحن نسمع في بعض الإحصائيات للأسف وجود الزواج العرفي في بعض مدارس العاصمة.

وأرجعت السبب الرئيسي لظهور الزواج المبكر من سن تسع أو عشر سنوات أو اقل إلى الإعلام وغياب دور الأسرة وذلك لظهور الأفلام الكرتونية الخاصة بهم والمسلسلات المد بلجة التي تنتشر على الفضائيات بكثرة وهذا يؤدي إلى ضياع الأطفال فالإعلام يوضح الزواج للناس بطريقة خاطئة فالبعض يفهمه على أنه علاقة جنسية، والأخر يفهمه على أنه مصارعة حرة والبعض يفهمه على ماهو موجود في الدراما الإعلامية لذا يجب على الإعلام أن يوضح مفهوم الزواج والأسرة بشكل صحيح.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 02:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/84465.htm