المؤتمر نت -

الإثنين, 11-أكتوبر-2010
المؤتمرنت -
القاهرة: بدء مهرجان المسرح التجريبي
انطلقت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الذي ترعاه وزارة الثقافة، وتمتد حتى 20 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويشارك في هذه الدورة 61 فرقة مسرحية من 48 دولة، بينها 13 دولة عربية، ويشهد المهرجان زخما حيث يقدم فيه 85 عرضا مسرحيا، بينها 22 عرضا مصريا ومثلها عربيا، وأكثر من أربعين عرضا أجنبيا بينها العروض الأفريقية.

ويحتضن 21 مسرحا بالقاهرة عروض المهرجان، منها المسرحان الكبير والصغير، إضافة إلى المكشوف والعائم والجمهورية والشباب والسلام، واستهل العرض الروسي "بداية العالم" حفل الافتتاح.

والجديد هذا العام هو تزايد مشاركة فرق الدول الأفريقية، ومنها السنغال وغينيا ونيجيريا، وساحل العاج، والغابون.
وقال وزير الثقافة المصري فاروق حسني في المؤتمر الصحفي الذي سبق الافتتاح "إن المهرجان أسس مكتبة مسرحية متكاملة، زاخرة بإصدارت بلغت في 22 عاما 327 إصدارا منها 24 هذا العام، تعكس فلسفاته ورؤاه وتجاربه".

وأعلن حسني أن الدورة القادمة للمهرجان سوف تشهد الاتفاق على تشكيل لجنة تقيمية، تتأمل مسيرة المهرجان لاختيار أهم عشر فرق، للتنافس على المركزين الأول والثاني.

ويكرم المهرجان تسعة من كبار المسرحيين، منهم الناقدة وأستاذة الجامعة الروسية إيرينا مياجكوفا، والممثلة والكاتبة الإيطالية إيمانويلا جيوردانو، والمخرجة السورية حنان قصاب، والفنانة المصرية رجاء حسين.
ويتضمن المهرجان ندوة رئيسية بعنوان "التجريب في مسرح الرؤى"، تمتد لثلاثة أيام، ويشارك فيها 22 متخصصا، وتدور محاورها حول تجارب مسرح الرؤى، من خلال كتاب المسرح والمخرجين والمصممين في دول مختلفة، كما تناقش أيضا تجارب مسرح الرؤى في العالم العربي.

وتتكون لجنة تحكيم المهرجان من 11 عضوا يترأسهم المخرج المسرحي النمساوي جوزيف تسيللر، وفيها الممثلة الفرنسية فرانسوا دوكو تومليه، والمخرج الكندي أليس رونفار، والكاتب التركي يوسف كينان إيزيك، والأديب المصري فتحي العشري.

ومن العروض المقدمة تشارك الأردن بمسرحية "سجون"، وفيها يكتشف مجموعة من الشباب أنهم يعيشون في سجونهم الخاصة، يقبعون في فخاخ نصبوها لأنفسهم، وبعد المكاشفة منهم من يحقق خلاصه، ومنهم من يبقى مفتونا بسجنه.

ويعرض السودان مسرحية "سكة على ظهر النهر"، تناقش فيها خطورة بيع المؤسسات العامة، وبخاصة السكة الحديد، عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية هناك.

أما عرض "البندقية" الذي تقدمه السعودية فيجسد رحلة إلى عالم المجهول، للبحث عن الخلاص من عذابات الصراع بين الإنسان وذاته، وبينه وبين الآخر.

فيما تشارك قطر بعرض "عابر سبيل" الذي يناقش تجربة صحبة على درجة كبيرة من التفاهم والصداقة، وحين تتبدل الظروف تتكشف الفروق الشاسعة بينهم.

وأكدت المخرجة والكاتبة العراقية الدكتورة عواطف نعيم أن "المهرجان يمثل رئة تنفس إبداعية، تبحث عن حلم، وتشكل خطابا، وتنمي اللحمة الإنسانية والإبداعية، ولذا يشهد كثافة وحرصا عالميا على المشاركة فيه".

ورأت نعيم في حديث للجزيرة نت أن المهرجان يمثل إضافة مهمة للحركة المسرحية العربية، وقدرتها على توظيف وسائل الإعلام والمعرفة بطريقة ذكية. واعتبرت أن العالم العربي يشهد حاليا مستويات متقدمة وجميلة في مجال الظاهرة المسرحية، تبشر بنهضة عربية في هذا الميدان.

من ناحيته لفت الكاتب والناقد المسرحي سيد صبحي إلى أن سلبيات الدورات السابقة بدأت تزول، وأصبح هناك تفهما أكبر من قبل المتلقي لمفهوم المهرجان ونمطه، بتزايد المعرفة به وكثافة المهرجانات المسرحية.

وطالب صبحي في حديثه للجزيرة نت بضرورة الاهتمام الإعلامي الرسمي، والمرئي خصوصا، للتعريف بضيوف المهرجان من دول العالم المختلفة.

المصدر: الجزيرة

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 04:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/84712.htm