الجمعة, 09-أبريل-2004
المؤتمر نت -
مبرمجو الانترنت يدرسون تطوير التصفح
يواجه متصفّحو الانترنت الذين يبحثون عن شيء محدد في مواقع محركات البحث مشكلة عامة وهي أن النتائج تضم في كل الحالات تقريبا أشياء أخرى لا تهمهم.
وعلى الرغم من أن عملية البحث أصبحت أكثر سهولة فما زال المجال واسعا لتطويرها.
وقال راندولف هوك مؤلف كتاب (دليل متصفح الانترنت لمواقع البحث) وصاحب (اكستريم سيرشر.كوم) وهو أحد مواقع البحث “يتوقف الامر على الشخص القائم بالبحث واليوم والسؤال الذي يكتبه”.
ومع زيادة حاجة المستهلكين لنتائج اكثر دقة لعمليات البحث وبطء خطى التوصل الى تكنولوجيا جديدة تحدث فارقا فإن خبراء الانترنت يقولون: ان من اعتادوا الحصول على معلومات من الانترنت يتعين عليهم أن يتعرفوا بشكل اكبر الى قدرات محركات البحث التي يستخدمونها، ومنها مواقع ليست حديثة ولكنها فعالة للغاية مثل (التافيستا. كوم) و(تيوما. كوم).
وقال هوك: إن صفحات البحث المتقدم التي تقدمها المواقع الكبرى هي افضل اماكن لمعرفة آخر التطورات فيما يتعلق بالبحث على الانترنت، وإن المستخدمين يتعين عليهم ان يستعينوا بسمات مميزة يوفرها كل محرك بحث لتقليص النتائج.
ومنذ ان بدأ محرك البحث (جوجل) الاستئثار بنصيب كبير من عمليات البحث في اواخر التسعينات استخدمه الملايين في البحث عن كلمات معينة، ولكن قليلين منهم تعرفوا على نصائح الموقع كي يصبح البحث عن الصور والاخبار ومجموعات الاخبار اكثر فعالية.
وثمة حيل صغيرة يمكن بمعرفتها تقليص نتائج البحث. فعلى سبيل المثال فإن وضع علامات تنصيص حول اسماء او عبارات تجعل محرك البحث يعرض فقط الصفحات التي تظهر فيها الكلمتان متجاورتين. ومعرفة بعض النصائح الاخرى يمكن أن تفيد في رحلة البحث عن المعلومات المطلوبة.
ومن ذلك الاستعانة بأكثر من محرك بحث واحد.
وقال هوك “جوجل مهم ولكن الامر لا يتعلق بجوجل وحده. يتعين على الناس ان ينظروا بعين الاعتبار الآن الى (موقع) ياهو”.
وكانت شركة ياهو للانترنت دشنت موقعا للبحث على الانترنت مزودا بتكنولوجيا خاصة بها طورتها واشترتها وأزالت جوجل من على موقعها.
وفي الوقت الذي تزداد فيه المنافسة بين مواقع البحث فإن البيانات التي يسجلها (هيتويز دوت كوم) وهو موقع يوفر معلومات بشأن استخدام الناس للانترنت عالميا يوضح ان ياهو منافس خطير لجوجل.
وبناء على بيانات عدد زوار المواقع في الاسبوع المنتهي في 27 مارس/ آذار الماضي، فإن نصيب موقع البحث الذي أطلقته ياهو 2.10 من اجمالي عمليات البحث على الشبكة، بينما يبلغ نصيب جوجل 9.14 في المائة.
وعلاوة على ذلك فإن صفحة ياهو الرئيسية التي تحتوي على اخبار ومعلومات اخرى وإمكانية البحث على الانترنت ايضا حازت القدر الاكبر من الزوار في فئة محركات البحث وأدلة المواقع.
وهوك من المغرمين بمواقع البحث التي توفر ادوات للبحث من ضمنها البحث الدقيق مع تحديد حروف الكلمة بالإنجليزية سواء كبيرة أم صغيرة.
ولكن لم يبد على خبراء انترنت التفاؤل بشأن محركات بحث مثل (دوجبايل دوت كوم) تعرض نتائج مستقاة من كبرى محركات البحث.
ولكن الجيل الجديد من محركات البحث هذه مثل موقع (فيفيسيمو) اضافت تقنية لتصنيف نتائج البحث.
وتبحث محركات البحث الكبرى في المليارات من صفحات الانترنت ولكن التقنية الموجودة بها لا تستطيع الوصول الى قواعد البيانات المفتوحة على الانترنت ما يؤدي الى فراغ على الانترنت يعرف باسم “الشبكة الخفية”.
ويعني هذا ان الباحثين ربما لا يستطيعون الوصول الى موقع (بارتلبي دوت كوم) الذي يقدم كل شيء من النص الكامل للالياذة والاوديسا لهوميروس الى اول خطب عند تنصيب الرؤساء الامريكيين.
ولمن يعتمدون على الانترنت في معرفة معلومات عن الامراض او اساليب العلاج فإن اعتمادهم على محركات البحث فقط يحرمهم من الحصول على معلومات من مواقع موثوق بها مثل قاعدة بيانات (باب ميد) التابعة للمكتبة الوطنية للطب وبها اكثر من 14 مليون استشهاد بمقالات في الطب تبدأ من الخمسينات، وكذلك روابط تفضي الى مواقع تقدم النصوص الكاملة ومصادر معلومات اخرى.
وقال هوك “للبحث عن اي شيء له اهمية كبيرة... يتعين على المرء ان يأخذ تلك الخطوة الاضافية والا يقتصر الامر على ما تجده في محركات البحث”.
المصدر (رويترز)


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 16-أبريل-2024 الساعة: 09:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/8808.htm