المؤتمر نت - قال محمد  دبوان القيسي  ان والده  والذي يعد أشهر من شردهم حزب الإصلاح( الاخوان المسليم في اليمن)  في التاريخ الحديث بمحافظة تعز  توفي بالذبحة الصدرية مغلوبا ومقهورا بعد ان قضى 14 عاما  مشردا في منطقة عصيفرة وممنوع عليه العودة الى بلاده بقرار حظر اتخذته قيادات في حزب الإصلاح في شرعب السلام تاركا خلفه اطفالا

الجمعة, 11-مارس-2011
المؤتمرنت – تعز احمد النويهي -
وفاة أشهر ضحايا حزب الإصلاح في التاريخ الحديث (تفاصيل مثيرة )
قال محمد دبوان القيسي ان والده والذي يعد أشهر من شردهم حزب الإصلاح( الاخوان المسليم في اليمن) في التاريخ الحديث بمحافظة تعز توفي بالذبحة الصدرية مغلوبا ومقهورا بعد ان قضى 14 عاما مشردا في منطقة عصيفرة وممنوع عليه العودة الى بلاده بقرار حظر اتخذته قيادات في حزب الإصلاح في شرعب السلام تاركا خلفه اطفالا معاقون باتوا الان يعيشون في العراء بعد ان طالبهم مستضيفهم منذ 14 عاما بترك منزله .

وكشف محمد دبوان ان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان وقيادات أخرى في حزب الإصلاح كانوا وراء تمييع قضية تشريدهم حيث كان والده المتوفي من أبرز الرعية في المنطقة وأحد عدولها إلا أن قضيته تلك والتي أصابها التطويل والتهميش جعلته يخسر كل ما لديه ليستقر به الحال مطرودا بعد أن هدمت بيوته وجرفت أرضه وشرد من منزله، رغم الأحكام الصادرة لصالحه من المحاكم إلا أن ذلك لم يغير من حاله شيئاً.

لافتا ان ركون أبيه إلى مشايخ حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن ) وثقته بهم وتصديقه لادعائهم بأنه لا توجد دولة، جعله يوقع على التحكيم لهم مرتين ولم يكن يعي بأن هناك أمراً دبر ضده بليل. وإن قيادات الإصلاح عزمت على تجريده من كل شيء.

ويوضح محمد دبوان ان القضية في بدايتها كانت خلافا على قطعة أرض بين والده وبين أحد أنسابهم :( فلجأنا الى المحكمة ونحن راضون بما تحكم به لكن أعضاء مجلس نواب من حزب الإصلاح تدخلوا في القضية ووقع ابي اتفاقا مع الغريم بحيث كان الاتفاق أن من يكون لصالحه الحكم فعليه أن ينفذ فإذا كان لصالحنا فعلى خصمنا دفع الغرامة وإذا كان الحكم ضد والدي فعليه أن يرفع يده من الأرض المختلف عليها فكان الحكم الابتدائي لصالح والدي ولكن دون جدوى ).

ويضيف محمد دبوان تقدم غريمنا بالطعن في الحكم لدى محكمة الاستئناف والتي بدورها أيدت الحكم الابتدائي وكذلك حكمت بدفع غرامة مالية لصالح والدي. أي أن القضية كانت تسير بالطريق الصحيح الشرعي برضا واقتناع الجميع .
مشيرا أنه في يوم الجمعة 10/8/1997م قام غريمهم وأولاده وإخوانه والكثير من أتباعه بعد صلاة الجمعة في منطقتهم الذراع التي تبعد عن منطقتي الأقيوس 5 كم قاموا بالتمركز على الجبال والأودية ومن ثم إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والبوازيك من الساعة 2 بعد الظهر وحتى المساء وأحضروا اسطوانات الغاز وأنواعاً من المتفجرات وقنابل وأطلقوها على بيوتنا وأن الذخائر التي كانت بحوزة غرمائي مولها لهم حزب الإصلاح من منطقة بني عون حيث كان معهم مخيم في معهد بدر ولديهم مخزون كبير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة الي نهبوها من قاعدة العند بينها مضادات للطائرات لا تزال موجود بحوزة الكثير من قيادات الإصلاح الى الان.

ويؤكد محمد دبوان أن كثيرا من الضغوط مورست علي والده للقبول بالتحكيم من قبل مشائخ الإصلاح لكونهم يعلمون أن الحكم في المحكمة العليا سيصدر لصالحه وهو ما كان بالفعل وعملوا على تغيير الوضع كون غريمهم من قيادات حزب الإصلاح حيث أدى تدخلهم الى تفاقم المشكلة وعملت قيادات حزب الإصلاح على دعم وتموين الطرف الآخر بالمؤن والسلاح والعتاد وحدثت مشكلة انتهت بمقتل اثنين من طرفي واثنين من الطرف الآخر وكذلك سقوط عدد من الجرحى ويضيف : (وقد قمت بتسليم نفسي الى إدارة أمن محافظة تعز وقد هدموا بيوتنا وقاموا بطرد النساء والأطفال ونهب ممتلكاتنا وأراضينا الزراعية والقات)

وقال ان محمد قحطان القيادي الإصلاحي كان يأتي إلى والدهم ويقول له (ما فيش دولة، صحيح إنك على حق وأن الأحكام لصالحك ولكن ما فيش دولة تعيدك إلى بيتك وتعيد لك أرضك وحقك المنهوب) فكان والدي يرد عليه بأن الله سيحكم له ولو بعد حين ولكنه كان دائما يصر على التحكيم حيث كان يريد من والدي أن يحكمه في الأرض أيضا رغم أنه صدر بها حكم من المحكمة العليا أما التحكيم السابق الذي كان له ومحمد عبد الله نائف كان بخصوص القتلى والبيوت ومحمد قحطان يريد مني أن أحكمه في الأرض أيضا لغرض في نفسه.

وحذر محمد دبوان في ختام حديثه كافة الشباب من ان ينخدعوا بما يقوله حزب الإصلاح وما يدعيه من الورع والتقوى والنزاهة منوها الى اضرارهم بالبلاد من خلال التعبئة الخاطئة القائمة على الكره والحقد والضغينة لكل مخالف لهم الذي كانوا يقدمونه فيما يسمى المعاهد العلمية وعملوا على ترسيخ ثقافة العنف وعدم احترام الرأي الآخر وقال : (كان حصيلة ما أوقعوه بمنطقة المخلاف من التعبئة الخاطئة 160 جريحا ومعاقا و80 قتيل يتحمل الإصلاح وقيادته دمهم في أعناقهم الى يوم الدين ).وأضاف كان الإصلاح وقياداته يسيطروا بالكامل على الجانب الشرقي من منطقة المخلاف وانشئوا فيها ستة معاهد لم يحصل منهم على شهادة الدكتوراه سوى اثنين فقط اما المناطق التي لم تكن موجود فيها معاهد وكان التعليم في المدارس فقد أصبح منهم 60 دكتورا يدرسون في مختلف الجامعات اليمنية. معتبرا ان ذلك دليلا واقعيا ان الإصلاح حينما يتولى ادارة شئون منطقة ما لا يخلف وراءه الا الأسى والقهر والنكبات الناتجة من سياسة حكمهم القمعية القائمة على العنف والقهر واستلاب حقوق الناس .
وطالب محمد دبوان في ختام تصريحه بمحاكمة محمد قحطان وقيادات الإصلاح ودعا منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية تبني قضية والده واطفاله المعاقون المشردون مما فعلوا به قيادات حزب الإصلاح وعلى رأسهم محمد قحطان وان على الشباب ان لا يصغوا لما يقوله الاصلاحيون لأنهم لا يفصحون بما يبطنون. حسب تعبيره
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/89337.htm