نجيب قحطان الشعبي -
الخونة معروفون يا باسندوة ! (2)
وكما أشرت فإن باسندوة يعاني من نقص في المعلومات السياسية كما أنه من جانب آخر يتلاعب بالمعلومات ليخدع القراء، مما دفعني إلى أن أرد عليه أكثر من مرة في صحافتنا اليمنية، فذات مرة رددت على ما ذكره من معلومات خاطئة بتعمد وهو يتحدث في تاريخ ثورة 14 أكتوبر وهذا من أشكال الخيانة للقراء، وقد حاول مؤخراً التغرير على المتواجدين بساحة التغيير كما سأبين لاحقاً، ثم رددت عليه ثانية وهو يشرح - في هذه المرة عن جهل لا بسوء نية - النظام المعقد للإنتخابات الرئاسية الأمريكية وكنا حينئذ نقترب منها فوجدته يخطئ مراراً مع أنه يعمل في السياسة وشغل عدة مناصب حكومية واستغربت أكثر أنه كان رئيساً لوفد صنعاء الدائم بالأمم المتحدة أي أنه أمضى من عمره سنين في نيويورك ومع ذلك عاد لليمن وهو يجهل نظام إنتخاب رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية !
منذ استقلال الجنوب في 1967م وتولي “الجبهة القومية” السلطة وفرار بقايا مقاتلي “جبهة التحرير” التي كان هو الرجل الثالث في قيادتها إلى الشمال اليمني إستقر باسندوة في الشمال، وبشخصيته الضعيفة وتملقه للسلطة ووضع نفسه في خدمة جهاز الأمن الوطني للتبليغ عن الجنوبيين المقيمين بالشمال وأولئك الفارين من الجنوب إستطاع أن يكون محل ثقة السلطة فعينته وزيراً في 1970م، ويشكو أعضاء جبهة التحرير منه وبقية قادة جبهة التحرير لأنهم لم يتحملوا وبالذات هو منذ إستقلال الجنوب أية مسئولية سياسية أو إنسانية تجاههم.
وبفضل تملقه ووشايته بالجنوبيين تقرب لكل رؤساء الشمال حتى أنه أصبح نديماً للرئيس صالح وجليساً دائماً في مقايله واستصدر موافقته بأن يجلب معه “المداعة” إلى المقيل فهو من الموالعة بتدخينها! وعندما تعرفت عليه في 1985م كان لديه ببيته بصنعاء موظفاً هندياً يدعى “شندرا” كل شغلته الإهتمام بشؤون المداعة !
وقد ظهر عليه الثراء عندما تولى رئاسة الجهاز الحكومي الخاص بالتخطيط والتعاون الدولي ناهيك عما حصده من المواقع الوزارية الأخرى التي تولاها حتى أن ابنه دخل عليه يوماً وهو بأحد المقايل ببيته وقال له باكياً أمام المخزنين بأنه عمل حادثاً بالسيارة فتحطمت فرد عليه قائلاً “ولا يهمك ياحبيبي، سأشتري لك غيرها، أنا عندي فلوس تكفيك وتكفي أحفادي وأحفاد أحفادي” ! ومن المعروف أنه يمتلك عقارات كثيرة في صنعاء وعدن والقاهرة ولندن، ويمتلك في بريطانيا بيوتاً فاخرة يقوم بتأجيرها وهو الذي كان قبل تعيينه وزيراً لا يملك شقة ليسكن فيها. ومن فساده ظل بعد حرب 1994م يشكو للرئيس من أنه لا يملك بيتاً بعدن فمنحه واحداً من أكبر بيوت عدن وهو أحد المبنيين الكبيرين بمنطقة “العروسة” (بحي التواهي) اللذين كانا مخصصين قبل الوحدة اليمنية لأشيد (إتحاد الشباب اليمني الديمقراطي) ووزارة شؤون الوحدة اليمنية، ولم ينم فيه ليلة واحدة فقد سارع ببيعه وبمبلغ 70 مليون ريال مع إنه ليس محتاجاً للمال حتى نعذره فأمواله تكفي لأحفاد أحفاده. هكذا هو الزعيم المستجد للثورة الشبابية !
يذهب إلى السعودية في مهمة رسمية فيشحت!
وهذا الزعيم لا يخجل أبداً من أن يمد يديه لقادة دول الخليج العربي، وكمثال فإنه أثناء الحرب الأهلية اليمنية في 1994م بعثه الرئيس إلى السعودية حاملاً رسالة منه للملك فهد بن عبدالعزيز وبمجرد أن سلمه الرسالة قال له “عندما أخرج من عندك سأذهب إلى مصر لتزويج أبنائي الإثنين” ! فتجاهله الملك وأخذ يسأله عن مجريات الحرب الدائرة باليمن فقاطع الملك مكرراً “عندما أخرج من عندك سأذهب إلى مصر لتزويج أبنائي الإثنين” ! فأحرج الملك فناوله قبل أن يفترقا مائتي ألف ريال سعودي ( تعادل تقريباً 53 ألف دولار أمريكي).
ملحوظة : في عام 2000م قرر جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز إستضافة حالتين من اليمن لأداء فريضة الحج في ذلك العام، وبنفسه حدد أن تكون الحالتان هما “نجيب قحطان الشعبي وأسرته” و”شقيقة عبدالعزيز عبدالغني وابنها كمحرم” وهناك في جدة فاتحني أحد موظفي المراسيم الملكية بأنه طالما لي هذا التقدير لدى جلالة الملك فلماذا لا أنتهزها فرصة لأطلب منه مساعدة مالية وإعانة شهرية أو أن أطلب اللقاء بولي العهد الأمير سلطان وأطلب منه المساعدة والإعانة وأكد لي بأنني لن أخرج من عند الأمير سلطان صفر اليدين، فأجبته بأنني جئت للحج وكثر الله خير الملك أن أستضافني وأبنائي وأمهم وهذا شرف يكفيني منه ثم أن حالتي المالية مستورة والحمد لله، وفوجئت بنفس الموظف يكرر علي بعد يومين نفس العرض فأجبته بنفس الإجابة فقال “يا شيخ حرام عليك أنت عندك أولاد ولازم تؤمن لهم مستقبلهم ثم أيش فيها لو طلبت من جلالة الملك أو الأمير سلطان فأصحابكم كلهم في اليمن من مسئولين ومشايخ يتلقون المساعدات والإعانات الشهرية من المملكة” لكنني تمسكت بموقفي وللآن لا أعلم هل كان يفعل ذلك معي بشكل شخصي من منطلق مودته لي فقد كانت تجمعنا جلسات لطيفة في مقهى دار الضيافة بجدة أم انه كان مكلفاً من جهة ما بأن يقدم لي تلك النصيحة ليعرفوا رد فعلي ومدى إحترامي لنفسي، والشاهد هو الله عز وجل بأنني رفضت ما كرره علي ذلك الموظف من نصيحة للحصول على مكتسبات مالية من المملكة فأين موقفي هذا من موقف وزير يمني يذهب للمملكة في مهمة رسمية فينتهز فرصة مقابلته للملك ليشحت؟! ثم يطلع الآن علينا ليركب موجة الشباب الثائر المطالب بتغيير النظام بل ويصبح قائداً عليهم بدون وجه حق وبدون أي مجهود ولم يقدم أي تضحية وإنما هم الذين يضحون ! بأي منطق يتزعم الشباب المكافح الثائر وهو الذي أفنى جل عمره في خدمة السلطة وخيانة أبناء الجنوب من جبهة التحرير ومن خارجها وقام بنهب المال العام والخاص حتى صار بليونيراً! وبمنتهى الصراحة فإنه أسقط عن “الثورة الشبابية الشعبية السلمية” صفة “الثورة” فليس هناك في الدنيا شعب مكافح بل ويعيش معظم أفراده تحت خط الفقر يقوم بثورة حقيقية ويقوده بليونير أو مليونير ! وما هو حاصل في اليمن الآن هو أمر عجيب بل ومخجل.
قادة الثورات الحقيقيون يضحون بالنفيس
ومن واقع كوني ابناً لقائد ثورة تحرير سأقول لك يا زعيم من خلال معايشتي لأبي كيف يكون قادة الثورات “الحقيقيون” فقحطان الشعبي عندما قاد ثورة 14 أكتوبر 1963 لتحرير الجنوب من الإحتلال البريطاني لم يكن بليونيراً ولا مليونيراً ولم يكن فقيراً وإنما ميسور الحال فقد عمل في خمسينات القرن الـ20 مديراً للزراعة (يعتبر وزيراً للزراعة) في سلطنتي حضرموت (القعيطي والكثيري) وفي أبين وما جاورها ثم في سلطنة لحج فجمع مالاً لا بأس به من عرق جبينه فقد كان أحد ثلاثة يحملون أعلى درجة وظيفية في كل الجنوب (هو أول مهندس زراعي في شبه الجزيرة العربية) وعندما رفض وهو أمين عام للجبهة القومية دمج جبهته في التنظيم الجديد الذي أنشأته القاهرة في يناير 1966 وهو “جبهة التحرير” أحتجز في مصر (نحو سنة ونصف) وأحتجز القائد الميداني للجبهة القومية فيصل عبداللطيف وأوقفت مصر كل دعم مادي وسياسي عن الجبهة القومية لكن فيصل تمكن بعد نحو 9 أشهر من تضليل السلطات المصرية وغادر إلى بيروت ومنها إلى تعز فالجنوب وأحيا الجبهة القومية من جديد وعندئذ أنفق قحطان كل المال الذي جمعه خلال عمله الوظيفي لشراء أسلحة وذخائر لمقاتلي الجبهة القومية وكان دائماً يقول لنا “الحياة يا أولادي بذل وعطاء” ولم يقل “أخذ وعطاء” فقد كان طوال عمره يعطي للناس واليمن والأمة العربية ولا ينتظر من أحد أن يعطيه شيئاً فهكذا يكون قادة الثورات الحقيقيون ياباسندوة وليس بينهم بليونير ولا ينهبون تنظيماتهم السياسية وهنا أتذكر قصة نهبك لجبهة التحرير.
باسندوة ينهب جبهة التحرير
وقصتك هذه معروفة للكثير من أبناء الجنوب فعقب إستقلال الجنوب قمت وأنت في شمال الوطن في 1968م بخيانة رفاقك بجبهة التحرير فبعت سلاح جبهة التحرير وأستوليت على ثمن البيع لنفسك وهداك تفكيرك إلى أن تقوم بتحليل ذلك النهب بأن تعتبر ذلك السلاح “غنيمة” فتجعل لله خمس الثمن! فقمت ببناء مسجد بالقاهرة وأردت تسميته باسمك إلا أن السلطات المصرية أعترضت وأسمته باسم أحد الصحابة. وكنت منذ أيام (15سبتمبر2011) أتجاذب أطراف الحديث هاتفياً مع رجل الأعمال والشخصية الأجتماعية المعروفة بعدن سعيد أغبري وقد كان أثناء ثورة 14 أكتوبر من عناصر جبهة التحرير وعند الإستقلال فضل عدم مغادرة الجنوب طالما أن سلطة الجبهة القومية لم تتعرض له ورفاقه بأية إساءة، فسألته عما إذا كان يعرف بقصة باسندوة وبيع السلاح وبناء المسجد فأتضح لي بأنه يعرفها أكثر مني وبالتفصيل وقد أفادني بأن السلطات المصرية اسمت المسجد باسم “عمرو بن العاص” وأنه بني في حي “العباسية” بالقاهرة.
باسندوة ينهب مجهودي العلمي
ولم أسلم أنا من خيانته وجشعه للمال الحرام ففي 1983م تحصلت على درجة الماجستير من جامعة القاهرة عن رسالتي العلمية وكانت بعنوان “الحركة الثورية والصراع السياسي في جنوب اليمن 1963 - 1967م” وأمضيت نحو خمس سنوات في إعدادها، وفي 1985م وبعد إلحاح منه تحصل مني على نسخة من الرسالة، ولم تمر نحو أربعة أشهر إلا وكان قد باعها لمجلة “التضامن” الأسبوعية التي تصدر من لندن بالعربية ورفض رئيس تحريرها فؤاد مطر وهو فلسطيني التوقف عن النشر كونه إشتراها من باسندوة الذي كان حينئذ رئيس الوفد الدائم لصنعاء بالأمم المتحدة ولديه ما يثبت أنه باعها للمجلة، وتعامل معي مطر ببلطجة وقلة حياء فمن الواضح أنه نصاب كباسندوة فالطيور على أشكالها تقع . فوكلت مكتب محاماة هناك لرفع قضية فأوقفت المحكمة النشر بعد أن كانت المجلة قد نشرت أربع حلقات ثم بدأنا في قضية تعويضي إلا أن مكتب المحاماة إشترط حضوري إلى لندن وهو ما لم أقدر عليه لضيق ذات اليد وكنت قد تكلفت حينئذ 44 ألف جنيه إسترليني أستدنت معظمها من رجلي الأعمال المعروفين علي محمد سعيد أنعم وهائل عبدالحق(شقيق شاهر عبدالحق)وهكذا باع باسندوة مجهودي العلمي بدون موافقتي أو علمي وأستولى لنفسه على ثمن البيع وجعلني أخسر مبلغاً كبيراً في الإنفاق على المحاكمة ولم أستطع أن أفعل له شيئاً فقد كان مستنداً على كونه جزءاً من السلطة ونديم رئيس الدولة وجليس مقايله الدائم، ويشهد الله بأنه اعترف لي لاحقاً بأنه أعطى “التضامن” رسالتي لكنه إدعى بأنه لم يقل لهم أنشروها! أرأيتم الاستهبال وقلة الحياء؟! وقطعاً أخرج لله خمس ثمن رسالتي العلمية ليحلل سرقته لمجهودي العلمي، وبالحلقة القادمة سأحكي تفاصيل ما حدث لتعرفوا المزيد عن شخصية هذا الزعيم للثورة الشبابية الشعبية السلمية، ولا سامح الله كل من كان يعرف حقيقته ومع ذلك رشحه وقبل به ليكون رئيساً للجمعية الوطنية.
قادة الثورات الحقيقيون يعيشون بتواضع
وخذ مثالاً آخر يا باسندوة فأثناء حرب تحرير الجنوب كنت وأشقائي ووالدتنا نعيش مع خالي فيصل عبداللطيف ببيت متواضع للغاية عبارة عن حجرتين بحي “الشيخ عثمان” بعدن وعندما أنكشف فيصل للسلطات البريطانية في 1965م بأنه القائد المباشر لجبهة عدن والمشرف على كل جبهات القتال الأخرى فإنه غادر إلى تعز (وظل يعود سراً إلى عدن وبقية الجبهات) عندئذ سحبنا والدي إلى القاهرة حيث يمكنه زيارتنا بين الوقت والآخر (فمعظم وقته كان في المكتب الرئيسي للجبهة القومية بتعز ومتنقلاً بين جبهات القتال بالجنوب) وفي القاهرة أستأجر لنا شقة صغيرة وقام بتأثيثها وكان الأثاث متواضعاً جداً ولا يفي بإحتياجاتنا (وعندما أنشأت القاهرة جبهة التحرير وأحتجزت والدي بمصر فإنها أستأجرت لأمين عام جبهة التحرير عبدالقوي مكاوي سكناً بالشارع الذي خلفنا مباشرة وكان عبارة عن فيللا فاخرة للغاية ومن دورين لكن في الأخير انتصرت الجبهة القومية بقيادة زعيمها المتواضع) وأتذكر أن كل من كان يجري حواراً صحفياً مع والدي بشقتنا بمصر فأنه عند نشر الحوار يبدأه بعبارة “التقيت بقائد الثورة المسلحة لتحرير جنوب اليمن المحتل قحطان الشعبي في شقته المتواضعة بشارع الفلاح بمدينة المهندسين بالقاهرة ...” وكان وهو يقود كفاح شعب يتنقل في الشمال وفي مصر بسيارة أجرة أو سيراً على الأقدام وفي 1965م عرض عليه الرئيس المصري جمال عبدالناصر أن يمنحه طباخاً وسيارة فرفض وأعتذر فألح عليه عبدالناصر بقبول السيارة على الأقل فأحرج وقبل إكراماً لعبدالناصر وفي نفس اليوم وصلت السيارة وكانت سوداء اللون وفارهة (شيفرولية طولها 6 أو 7 متر) ومعها سائقها “الحاج طعيمة” فطلب منه والدي تبديلها بأصغر سيارة لديهم وأتذكر بأن الحاج طعيمة رد “ليه بس؟ دا الناس كلها مش بتحلم إنه يكون عندها عربية زيها ولكن بيحلموا يركبوها ولو مرة واحدة في حياتهم” فضحك والدي ثم قال له “نفذ ما طلبته منك” وبالفعل جاء الحاج طعيمة في صباح اليوم التالي بسيارة سوداء صغيرة جداً “فيات” وبعد أسبوع طلب منه والدي عدم الحضور كونه سيسافر إلى اليمن فقال الحاج “لما تكون في مصر أتصل بي لأكون في خدمتك” وسافر والدي في اليوم التالي لكنه عاد إلى مصر مراراً ولم يطلب السيارة أبداً، هكذا يكون قادة الثورات الحقيقيون يا باسندوة (مش شندرا ودار مندرا يا زعيم الثورة الشبابية !) فالشعبي الذي صار معدماً بعد أن أنفق ماله على الجبهة القومية وعاش قبل وأثناء الثورة في شقق متواضعة وكان وهو يقود كفاح شعب يتنقل بسيارات الأجرة أو على قدميه أستطاع بجديته وتضحياته وحبه لوطنه اليمني ولأمته العربية أن يقفز بالجنوب إلى مستوى النصر التاريخي فكنا ولا زلنا البلد العربي الوحيد الذي أنتزع إستقلاله من بريطانيا بالكفاح المسلح المنظم فما الذي قدمته أنت لثورة 14 أكتوبر المجيدة؟ طبعاً لا شيء بل إنك كنت معارضاً للثورة المسلحة لتحرير الجنوب وهذا موثق بلسانك في الصحافة وموقف حزبك حينئذ (حزب الشعب الإشتراكي وكنت الرجل الثالث فيه) الذي أصدر كتيب “هذا هو موقفنا” ولم تلتحقوا بالثورة إلا بعد أن سحبت الجبهة القومية البساط من تحت أرجلكم وهذا مما سأتناوله بالحلقة القادمة إن شاء الله، وهل منك فائدة الآن للشباب اليمني المكافح؟ بالقطع كلا فماضيك وحاضرك أسودان وأنت من أساطين الفساد في اليمن، والغلط في إختيارك لتكون قائداً للشباب الثائر ليس غلطك ولكن غلط من رشحوك ومن وافقوا عليك وأستثني الشباب فهم لا يعلمون بتاريخك يا من تظن بأنك ستخدع حتى الله فتنهب المال العام والخاص ثم تخرج الخمس لله وكأن الله سيتقبل منك!
يتبع في الأسبوع القادم بإذن الله .