المؤتمر نت -

الثلاثاء, 27-سبتمبر-2011
المؤتمرنت -
مجلس الأمن الدولى يبحث في طلب فلسطين الانضمام إلى الأمم المتحدة
أجرى مجلس الأمن الدوي أولى مشاوراته حول طلب عضوية دولة فلسطين الذي تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولم تستمر المشاورات أكثر من 40 دقيقة.

وقال السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور "نأمل بان يتيح مجلس الامن لفلسطين ان تصبح عضوا في الامم المتحدة".

وسبق ان توعدت الولايات المتحدة باللجوء الى حق النقض (الفيتو) ضد هذه العضوية اذا اقتضت الضرورة.

واعرب منصور عن امله ايضا بان "يظهر مجلس الامن مسؤولية"، مذكرا بان 131 بلدا سبق ان اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة.

وقال دبلوماسيون ان مشاورات مجلس الامن قد تستمر اسابيع وربما اشهرا.

وتابع السفير الفلسطيني "نلتقي كل الدول الاعضاء في مجلس الامن" لاقناعها بالتصويت مع انضمام فلسطين.

ويامل الفلسطينيون بالحصول على 9 أصوات على الاقل من اصل 15 صوتا في المجلس، وهو الحد الادنى المطلوب للحصول على "توصية" من المجلس ترفع إلى الجمعية العامة للامم المتحدة، وهو اجراء الزامي لتصوت الجمعية بدورها على هذه التوصية.

وحصول هذا الأمر سيجبر الولايات المتحدة على اللجوء الى الفيتو ما يعني ان "توصية" ايجابية لن ترى النور البتة.

وأوضح منصور انه "اختبار ستتخلله ضغوط كبيرة جدا على اعضاء مجلس الامن، لكننا نثق باصدقائنا".

واعلن 6 اعضاء في مجلس الامن، سواء دائمين او لا، انهم سيوافقون على الطلب الفلسطيني، هم الصين وروسيا والبرازيل والهند ولبنان وجنوب افريقيا.

في المقابل لم تعلن بريطانيا وفرنسا والمانيا ونيجيريا والغابون والبوسنة والبرتغال موقفها، فيما اعلنت كولومبيا انها ستمتنع عن التصويت.

واعلنت القيادة الفلسطينية انه في حال اخفاق خطوتها امام مجلس الامن فانها ستلجأ الى التصويت المباشر امام الجمعية العامة حيث ضمنت الحصول على غالبية تفضي الى منح فلسطين صفة "دولة مراقبة غير عضو".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عرض اقتراحا مماثلا الاربعاء الفائت امام الجمعية العامة.

من جانبه، اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان المسعى الفلسطيني طريق مختصرة لن تثمر عن سلام حقيقي ودائم.

وحاولت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا الحث على اعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات.

واقترحت الرباعية الجمعة بديلا للمسعى الفلسطيني يقوم على استئناف مفاوضات السلام في غضون شهر على ان يتعهد الجانبان التوصل الى حل نهائي هذا العام.

الا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحظى بدعم كبير في الضفة الغربية استبعد اي مفاوضات جديدة دون "وقف تام" للاستيطان.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع برنامج "ميت ذي برس" على شبكة "ان بي سي" الاميركية الاحد ان نصيحته لعباس هي "اذا اردت السلام عليك ان تضع شروطك المسبقة جانبا".

ويعتبر الفلسطينيون الذين انسحبوا من المفاوضات الاخيرة في ايلول/سبتمبر 2010 بعد وقف قرار تجميد اعمال البناء في المستوطنات، ان اسرائيل ضمت القدس بحكم الامر الواقع وانها تواصل الاستيلاء على الاراضي طيلة السنوات العشرين الماضية.

ومنذ احتلالها الضفة الغربية في العام 1967، بنت اسرائيل اكثر من 130 مستوطنة تضم اكثر من 300 الف مستوطن. كما يقيم قرابة 200 الف اسرائيلي في احياء استيطانية في القدس الشرقية.

وتعتبر اسرائيل القدس بجزأيها "عاصمتها الابدية التي لا تتجزا" وان اعمال البناء في القسم الشرقي منها لا تشكل نشاطا استيطانيا، إلا أن الفلسطينيين يطالبون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية ويعارضون توسيع سيطرة اسرائيل عليها.
العربية
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 12:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/93880.htm