المؤتمر نت - القذافي+ حسين الاحمر

الأربعاء, 05-أكتوبر-2011
المؤتمرنت- خاص -
لعنة دولارات القذافي تطارد حسين الاحمر في حله وترحاله
من طهران إلى القاهرة مرورا بالعاصمة البريطانية لندن ووصولا إلى المملكة العربية السعودية ، يبذل الشيخ/ حسين الأحمر -المنظم إلى تيار الانقلابيين على الشرعية والنظام الديمقراطي في اليمن - جهوداً حثيثة في محاولة بائسة لتبرئة ساحته من فضيحة الوثائق الليبية التي كشفتها قناة "العربية" والمتعلقة بتورط حسين الاحمر ومعه فارس مناع بالتآمر ضد المملكة العربية السعودية والسعى لزعزعة أمنها القومي وذلك بدعم مادي وتنسيق مع نظام العقيد معمر القذافي.

بعد إعلان هذه المعلومات وتحديداً منتصف سبتمبر /أيلول الماضي أكدت اوساط دبلوماسية ان السعودية اعتبرت الاحمر الصغير شخصاً غير مرغوب بتواجده على اراضيها ومنحته مهلة اسبوعين لتصفية ممتلكاته وأعماله ،وابلغ الأحمر بالقرار عن طريق دبلوماسي سعودي بـ"القاهرة" حيث تواجد الأول هناك خلال الأسابيع الماضية على خلفية ذات القضية.

هذا الأسبوع تمكن الشيخ حسين من الحصول على اذن من السلطات السعودية بدخول اراضيها بواسطة امير سعودي من اجل منحه فرصة لتبرير فضيحة الوثائق الليبية.

والشيخ حسين كان نفى عبر مكتب ما يسمى بالمجلس الوطني أنباء وثائق (ثوار ليبيا )وقال إنها غير صحيحة وتفتقد إلى البرهان ، وفي استخفاف واضح بمبادئ الصحافة وأبجديات المهنة يدعو مكتب (مجلس حسين) وسائل الاعلام الى سرعة الاعتذار له مطالباً (الجهات التي قامت بنشر هذه الادعاءات بأثبات ذلك مالم فسيتم مقاضاتهم). وكأنما الشيخ حسين استلم المبالغ المالية من العقيد القذافي في مؤتمر صحافي دعا اليه مختلف وسائل الاعلام..

ويبدو أن الثائر الجديد من خارج الحدود وصل بالفعل هذا الاسبوع الى المملكة العربية السعودية حيث يقيم أولاده هناك منذ بدء الأزمة المفتعلة من قبل تيار الانقلابين في احزاب المشترك في اليمن مطلع العام الجاري.. حيث تناولت بعض المواقع الاخبارية العربية الشخصية حواراً قصيراً للشيخ حسين حاول فيه التنصل عن علاقته بالقذافي قائلاً:( علاقتي بالقذافي علاقة سابقة بدأت عام 2005م واستمرت لحوالي 10 شهور أسسنا خلالها شركات يمنية ليبية، ولكن والدى الشيخ عبدالله الاحمر- رحمة الله - عارض هذه العلاقة وطلب منى عدم الذهاب الى ليبيا وايقاف هذه المشاريع، وبالفعل نفذت توجيهاته وأنهيت تعاملاتي عام 2006م)..
ويلاحظ من حديث الشيخ حسين تمتعه بقدر من الشفافية والثقة بالنفس فقد حصر علاقته بالقذافي ما بين عامي 2005 – 2006م فقط لكنه لم يكشف عن نوعية واسماء وعدد الشركات التي أسسوها ،وحجم ومصير رأس اموالها،، وعدد الأيادي العاملة اليمنية التي اشتغلت فيها..!
قد يتمكن الشيخ حسين من تضليل بعض أصدقائه في السعودية وتقديم معلومات مغلوطة لبعض وسائل الإعلام حينما يقول إنه انهى علاقته بالقذافي عام 2006م تنفيذاًَ لتوجيهات والده.. لكنه لا يستطيع محو ذاكرة المتابعين وأرشيف أخبار "الشيخ جوجل" الذي لا شك انه يتساءل : إذا كان حسين الاحمر انهى علاقته بالقذافي عام 2006م كما يقول اليوم.. فما الذي كان يفعله يوم الأثنين 22 يناير عام 2007م عندما استقبله "ملك ملوك افريقيا " بالعاصمة الليبية طرابلس.!؟ وحينما احتفل ومعه وسائل الاعلام بمنحه لقب "منسق القيادة الشعبية للقبائل" من قبل الزعيم القذافي وفقاً لما اوردته وكالة الانباء الليبية يومها والتي قالت انه (تم خلال اللقاء التأكيد على دور هذه القيادة الشعبية كمرجعية ومظله اجتماعية وطنية لكل الشعب)..!

وقد يجد الشيخ حسين مبرراً لهذا اللقاء ..وربما يقول لأصدقائه في السعودية إنه ذهب يومها لإعادة اموال القذافي وفض الشراكة إياها.. وقد يتفهم الأشقاء ذلك بدوافع إنسانية..لكن مالم ولن يجد له (شيخ التنسيق القذافي) مبررا هو الانقلاب على وصية والده ومخالفة توجيهاته بعد وفاته.. وإن غفرت السلطات السعودية للشيخ الثائر جرم التآمر لزعزعة أمنها .. فانّا له الإفلات من عقوبة (عقوق الوالدين)..!؟
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/94057.htm