المؤتمر نت - استكملت قوات الجيش واللجان الشعبية انتشارها في مناطق (أمعين،أمصره ، جحين ) بمديرية لودر محافظة أبين عصر اليوم الخميس ، واستشهد أكثر من (62) من أعضاء اللجان الشعبية وأفراد الجيش، وأصيب نحو (325) آخرين في إحصائية أولية لشهداء وجرحى اللجان الشعبية وقوات الجيش،  في معارك ضارية متفرقة

الخميس, 17-مايو-2012
المؤتمرنت- أبين / سالم العسكري - صنعاء/ جميل الجعدبي -
مصرع 600 وتدمير 10 اليات .. الجيش اليمني يحيل ربيع القاعدة جحيماً في لودر
استكملت قوات الجيش واللجان الشعبية انتشارها في مناطق (أمعين،أمصره ، جحين ) بمديرية لودر محافظة أبين عصر اليوم الخميس ، واستشهد أكثر من (62) من أعضاء اللجان الشعبية وأفراد الجيش، وأصيب نحو (325) آخرين في إحصائية أولية لشهداء وجرحى اللجان الشعبية وقوات الجيش، في معارك ضارية متفرقة خاضتها قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية لاستعادة مدينة لودر من عناصر تنظيم القاعدة ومن يعرفون بـ"أنصار الشريعة" منذ تمركزت الأخيرة على الجبال المحيطة بمدينة لودر وسيطرت على مدخلها الجنوبي في الـ10 من إبريل الماضي.

وأسفرت المعارك الضارية -والتي استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وشارك فيها الطيران الحربي -في حصيلة أولية غير رسمية، حصل المؤتمرنت عليها- عن مصرع أكثر من (600) من عناصر القاعدة، وإصابة المئات بإصابات متفاوتة وتدمير أكثر من (10) آليات عسكرية كانت القاعدة استولت عليها في كمائن غادرة واعتداءات على مواقع ونقاط لأفراد الجيش والأمن بمناطق مختلفة خلال الأشهر الماضية.

وبدأت قوات الجيش تنفيذ خطة عسكرية الأحد الماضي 13 مايو لتطهير لودر من عناصر ما يعرف بـ"أنصار الشريعة" الذراع المحلي لتنظيم القاعدة، وتضمنت الخطة تقدم وحدات عسكرية من مختلف الألوية المرابطة بمحافظة أبين (تقدما تكتيكيا حذرأ) وأحكام الطوق على فلول القاعدة داخل مدينة لودر ، وذلك بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات جوية على مواقع جبلية تتمركز فيها القاعدة وقصف مدفعي مركز على معاقل وآليات عسكرية نهبتها في اوقات سابقة.

ويرى الخبير العسكري / أحمد حسن الباخشي – عميد متقاعد في الجيش اليمني- إن العد التنازلي لانهيار صفوف القاعدة بدأ منذ استعادة قوات الجيش الأسبوع الماضي جبل شريان، كمنطقة استراتيجية أولى تقع في الاتجاه الجنوبي الغربي وتطل على مدينة لودر ، موضحاً أن سيطرة القاعدة وتمركز قناصتها في هذا الموقع أبقى مدينة لودر وأعضاء اللجان الشعبية وأفراد الجيش تحت رحمة نيران القاعدة لمدة 12 يوماً.
مشيراً إلى أن مسلحي القاعدة تمكنوا خلال هذه الفترة ومن خلال هذا الموقع الاستراتيجي من السيطرة على الطريق الوحيد للإمدادات الواصلة إلى لودر من مكيراس بمحافظة البيضاء، وهو ما يعني أن القاعدة فرضت حصاراً اقتصادياً على المدينة من جميع الجهات لمدة أكثر من 15 يوماً.

قوات اللواء 111 مشاة ومدفعية اللواء 26 حرس جمهوري المرابطة في مكيراس جبل "ثره" كانت هي الأخرى تستكمل تطهير جبل الحمراء كموقع استراتيجي ثانٍ تلقت القاعدة فيه قذائف مدفعية قاتلة ومدمرة مسنودة بحصار تدريجي فرضه أعضاء اللجان الشعبية ورجال قبائل العواذل هناك .

وعلى إثر تطهير جبلي شريان والحمراء من الجهة الغربية تمكنت قوات الجيش من كسر الحصار المفروض على لودر، وبدء وصول الإمدادات والتعزيزات العسكرية.

وبالتزامن شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت دك تحصينات "أنصار الشريعة" وعتادهم ومقاتليهم وتركزت على جبل "يسوف" كواحد من أهم المواقع الاستراتيجية ومحيط "مثلت الكهرباء" كموقع استراتيجي رابع لا يقل أهمية عن جبل يسوف .

ويرى الخبير العسكري أحمد باخشي أن غارات الطيران الحربي عملت على شل المنظومة القتالية للتنظيم، عتاداً وعناصر بشرية.

ولفت الخبير العسكري في حديث لـ(المؤتمرنت) أن ادخال قوات الجيش لمدرعات (بي. إم. بي) " للمشاركة في المعارك كان لها اثرها الايجابي في التقليل من الضحايا البشرية في صفوف أفراد الجيش. وقال إن الآلية العسكرية التي تدخل معركة لودر لأول مرة تتميز بكثافة نيرانها والدقة في تصويب الأهداف وحماية أفراد الجيش.

وفي تقييمه لطريقة قتال عناصر القاعدة قال العميد المتقاعد في الجيش اليمني ان القاعدة تخلت عن أسلوب التكتيك الخفي والمعارك الخاطفة ، وبدأت تنفيذ (هجوم مفتوح ) ، لكنها فشلت في اقتحام مدينة لودر بطريقة المواجهة المفتوحة محاولة بذلك استنساخ تجربة زنجبار العام الماضي وتكرارها في 9 ابريل الماضي على مدينة لودر .
وحذر الخبير العسكري من عودة القاعدة لاستخدام اسلوب العمليات الخاطفة ، وهو ماينبغى على قوات الجيش واعضاء اللجان الشعبية وكافة قطاعات المجتمع التنبه له ، خصوصا بعد تضييق الوحدات العسكرية في (جعار، الحرور، الكود، حسان) الخناق على عناصر التنظيم الذي بدأ ينهار ، مشددا في هذا الصدد على اهمية إلحاق هذا الانتصار بعملية تتبع أمني للبؤر والأماكن الخصبة التي يتوقع اختفاء مسلحي القاعدة فيها ، وقال : (لابد من تنفيذ برنامج امني وإرشادي توعوي متكامل )

وأوضح العميد في الجيش اليمني (متقاعد) لـ(لمؤتمرنت) إن استعادة السيطرة على جبل" يسوف" أمس الأول وفّر الغطاء الأمني لشن الهجوم الواسع والشامل على الأرض، لينطلق من جنوب لودر باتجاه "أمعين" جنوباً 10 كيلو متراً، وباتجاه "امصره" 12 كيلو مترا ، وبالتالي اسناد مهام لاحقة مرتقبة لقوات الجيش وأعضاء اللجان الشعبية تستهدف السيطرة على أهم سلسلة جبلية مطلة على طريق "العرقوب" الممتد من "شقره" إلى "امصره". والتي تعد اخر المناطق المحاددة لمديرية لودر وتستخدمها الجماعات المسلحة كمناطق وأوكار ملائمة لإدارة حروب العصابات والاختباء فيها بعد ان احالت قوات الجيش واللجان الشعبية ربيع القاعدة في لودر الى جحيم وخريف عاصف ..
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 01:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/99284.htm