المؤتمر نت - كشف رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح النقاب عن حقائق تاريخية مثيرة في مقابلة تلفزيونية  لبرنامج شهادات تاريخيه للزعيم علي عبدالله صالح الذي بث الليلة على قناة (اليمن اليوم) ،

وسخر الزعيم الصالح من مصطلح (النظام السابق) بإعتبار أن من يحكموا اليوم

الثلاثاء, 22-مايو-2012
المؤتمرنت -
الصالح يكشف عن حقائق تاريخية مثيرة عشية العيد الـ(22) لليمن
كشف رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح النقاب عن حقائق تاريخية مثيرة في مقابلة تلفزيونية لبرنامج شهادات تاريخيه للزعيم علي عبدالله صالح الذي بث الليلة على قناة (اليمن اليوم) ،

وسخر الزعيم الصالح من مصطلح (النظام السابق) بإعتبار أن من يحكموا اليوم هم جزء من النظام السابق ورموز المعارضة كانت أيضا جزء من النظام ، وكشف عن إحباطه لتحرك انقلابي على يد وحدة عسكرية (مدرعة) يقودها علي محسن الأحمر عقب اغتيال الرئيس الغشمي ، وتحدث عن قوى عارضت وصوله للسلطة عبر إنتخابات مجلس الشعب التأسيسي منها الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر الذي برر معارضته بالحرص على حياة صالح ، مشيرا كذلك الى وجود قوى في جنوب الوطن وشماله عارضت فكرة الوحدة وحاولت اجهاض مراحل الإعداد والحوار حولها
واكد الزعيم على عبدالله صالح – رئيس الجمهورية السابق- عشية الذكرى الـ(22) للجمهورية اليمنية ، ان الحرب في صيف 1994م لم تكن بين شمال وجنوب والشعب اليمني كله قاتل ثله صغيره .
واوضح ان حزب الإصلاح كان شريكا في حرب صيف 1994م للدفاع عن الوحدة ، لكنه كان يبحث عن حصة الإشتراكي في السلطة .
وقال: هنالك قوى حاولت الإساءه لعلاقاتنا مع أشقاءنا في دول الجوار في حرب الخليج مستغلة التعددية السياسية والفترة الإنتقالية والمحاصصة في السلطة .
واضاف : حكمنا البلد في فترات عصيبة وأتخذنا قرارات صائبة وأخرى خاطئة أشعر بالندم عليها (ولا داعي للحديث عنها الآن)

وفي شهادته التاريخية التي تزامن بثها مع العيد الوطني الثاني والعشرين للوحدة اليمنية المباركة قال الزعيم صالح أن اليمن عاشت في فترة 75 وحتى 78م ظروف بالغة التعقيد حيث كان الأمن منعدم وتواجد الدولة كان ضعيفا وتنتهي حدودها بـ ( خشم البكرة _ نقيل بن غيلان _ الأزرقين) ، وكانت الدولة متمركزة في المثلث نتيجة خلافات سياسية بين القيادة السياسية وعدد من الشخصيات القبلية وبعض المثقفين والعسكريين وهو ما أفرز وضعاً غير مستقرا .

وقال صالح : أن اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي وبعدها بتسعة أشهر الرئيس الغشمي سبب هزة فاقمت من تدهور الوضع في تلك الفترة التي كان الأمن محصور فيها بالمثلث بحيث أصبح الأمن منعدم بشكل كامل ، وزاد من تفاقم الوضع الصراع بين شمال الوطن وجنوبه حيث كانت الجبهة الوطنية في (المناطق الوسطى) مدعومة من الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم جنوب الوطن ويرفع شعارات تحقيق الوحدة وفق أيدلوجية ورؤية خاصة لا تقوم على وفاق واتفاق بين الشطرين كما نصت عليه اتفاقية طرابلس التي وقع عليها القاضي عبدالرحمن الارياني والرئيس سالم ربيع علي وكان هذا الاتفاق يقضي على إعادة تحقيق الوحدة تحت تنظيم سياسي موحد .
وتابع الزعيم صالح في شهادته التاريخية: أنه تلقى خبر مقتل الرئيس الغشمي وهو في محافظة تعز وانه استقل طائرة كانت تقل رئيس هيئة الأركان علي الشيبه وعدد من الضباط قدمت لتعز لتكريم ضباط وانه عاد مع الوفد العسكري لصنعاء وفي اعتقاده أن هناك انقلاب في صنعاء ، وفور وصوله صنعاء اتجه لمقر الفرقة (اللواء الأول سابقاً) وفوجئ بأن مجموعة الدبابات كان بينهم اللواء علي محسن الأحمر الذي كان حينها قائد كتيبة للمدرعات في الحديدة متجهة نحو العاصمة قبل أن يتدخل لإعادتها لثكناتها .
وقال: ونزلنا وحضرنا بعدها اجتماع القيادة وهو يضم مجموعة من الضباط العسكريين ومجموعة من المدنيين بينهم القاضي عبدالكريم العرشي والمرحوم عبدالعزيز عبدالغني وعبدالله حمران وتمخض هذا الاجتماع إلى انتخاب مجلس رئاسة يتكون من أربعة هم القاضي عبدالكريم العرشي( بحكم كونه رئيس مجلس الشعب التأسيسي) والأستاذ عبدالعزيز عبدالغني (رئيس الوزراء) وعلي الشيبة (رئيس هيئة الأركان) وعلي عبدالله صالح وتم انتخاب القاضي العرشي بحكم موقعه رئيسا للمجلس.

وقال الزعيم صالح : أن أعضاء مجلس الرئاسة حينها حاولوا إقناع القاضي العرشي بتولي موقع رئيس الجمهورية لفترة انتقالية إلا انه رفض لأن الوضع كان خطير وكل واحد يحمل رأسه على كتفه ، وحينها عينت رئيسا للأركان ونائب القائد العام ، إلا أن الدولة حينها أصيبت بالشلل بسبب القيادة الجماعية وتعدد الآراء وهو ما دفعنا إلى اتخاذ قرار بالانتخابات الرئاسية تم ترشيحي فيها من قبل أعضاء مجلس الشعب التأسيسي بعد مسيرات مطالبة من عدد من المحافظات .

وتحدث صالح عن قوى عارضت وصوله للسلطة عبر انتخابات مجلس الشعب التأسيسي منها الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر ( والذي كان حينها في خمر ومحظور عليه الدخول من أيام الحمدي والغشمي) والذي برر معارضته بالخوف على حياة صالح ، وقال صالح انه رد على الراحل الأحمر : لقد حفرت قبري وفصلت كفني لما أرى من مخاطر على البلد الذي كان حينها يتمزق .
وتحدث الزعيم على عبدالله صالح – رئيس الجمهورية السابق- عشية الذكرى الـ(22) للجمهورية اليمنية عن المراحل التي تخللتها أعمال اللجان الحوارية بين قيادتي الشطرين من أجل إعادة تحقيق الوحدة وصولا لتحقيق الوحدة المباركة في العام 90 ، مشيرا إلى وجود قوى في جنوب الوطن وشماله عارضت فكرة الوحدة وحاولت إجهاض مراحل الإعداد والحوار حولها .

وقال الزعيم صالح : أن حرب صيف 1994م جاءت امتداد للأزمة السياسية التي عاشتها البلاد في المرحلة الانتقالية بعد تحقيق الوحدة وأن تلك الحرب لم تكن بين شمال وجنوب فالشعب اليمني كله في شمال الوطن وجنوبه التف حول الوحدة مقابل قلة قليلة وانتصرت الشرعية الدستورية على العناصر الانفصالية ، وأوضح صالح أن حزب الإصلاح كان شريكا في حرب صيف 1994م للدفاع عن الوحدة ، لكنه كان يبحث عن أن تحل كوادره محل الاشتراكي في مفاصل السلطة>





تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/99398.htm