تاريخ التشطير
الوحدة هدف الحركة الوطنية المعاصرة
عقب الحرب السعودية-اليمنية عام 1934 نشأت في الجزء المستقل من اليمن "الشطر الشمالي" حركة نقد، اتخذت أسلوب النصح للإمام، ثم ما لبثت أن تحولت إلى حركة "رفض".. واتخذت من بعد ذلك شكل التنظيم لحركة الأحرار وقيام جمعيات دينية، وأدبية، وثقافية.. وتطورت حركة الأحرار، وامتدت في الجزء المستعمر من خلال نشاط بعض فصائلها، وحل تنظيم "الجمعيات اليمنية الكبرى" محل حزب الأحرار لتكون إطارا يضم الأحرار من أبناء مختلف مناطق اليمن، تعبيرا عن وحدة الشعب اليمني، وعن إرادته في التحرر والوحدة.. وقد توج جهاد الأحرار بقيام ثورة 1948 التي عبر عنها "الميثاق الوطني المقدس" والتي قضت على الإمام يحيى، وأعلنت قيام الدولة الدستورية، وحكم الشورى .. وعلى الرغم من أنها سقطت خلال بضعة أسابيع لكنها ظلت مقدمة هامة لانتفاضات عديدة في صفوف الجيش أبرزها انتفاضة 1955 بقيادة الشهيد أحمد الثلايا، وما تلاها من عمليات فدائية، قام بها الشهيدان/عبد الله اللقية ومحمد العلفي، للقضاء على الطاغية الإمام أحمد، وقيام مظاهرات الطلبة في مدارس صنعاء، وتعز مصحوبة باستمرار مظاهر الكفاح ضد الاستعمار البريطاني في المناطق المستعمرة بدءا بظهور مقاومة قبلية مسلحة في المناطق المتاخمة للشطر المستقل، ومقاطعة الانتخابات التشريعية الاستعمارية، وما رافق ذلك من مظاهرات، واضطرابات طلابية، عمالية، وعامة شهدتها عدن، ومناطق أخرى من البلاد. وكانت هذه الانتفاضات إرهاصات للثورة، زادت الحركة الوطنية قوة وتنظيما..وأصبح تنظيم الضباط الأحرار من أهم التطورات في تلك الحركة، وعاملا من العوامل الحاسمة في تفجير ثورة 26سبتمبر 1926.
ارسل هذا الخبر اطبع الخبر
حقوق الطبع محفوظة © للمؤتمر الشعبي العام 2004
تصميم الموقع: ديزاين جروب للدعاية والإعلان