تاريخ التشطير
الوحدة هدف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1926
قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1926 بزعامة المشير عبد الله السلال تتويجا لنضال الحركة الوطنية المعاصرة شارك في تفجيرها بجانب الضباط الأحرار الكثير من رجال القبائل والعلماء والمثقفين والضباط والطلاب وساندتها فئات الشعب وقطاعاته في مختلف أرجاء الوطن .
ومن ثم فقد جاءت تعبيرا عن إرادة الشعب بأهدافها الواضحة لتغيير الواقع اليمني في جميع مجالات الحياة، وتمثلت في الأهداف الستة التالية:
1- التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، وإقامة حكم جمهوري عادل، وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات .
2- بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها .
3- رفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا .
4- إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل، يستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف .
5- العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة .
6- احترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والعمل على إقرار السلام العالمي، والتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي، وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم .
ويتضح من أهداف الثورة أن الوحدة اليمنية هدف وطني وقومي .. ويقتضي قيامها التحرر من الاستبداد والاستعمار، والقضاء على ما خلفاه من تشطير .
لذا كان من أهم منجزات الثورة تحويل الشطر الشمالي المستقل فور تخلصه من الاستبداد إلى قاعدة انطلقت منها القوى الوطنية لمحاربة الاستعمار، وقيام النضال المسلح المنظم. وقد وفرت السند والقاعدة لانطلاقة ثورة 14 أكتوبر 1963م، بهدف تحرير الجزء المستعمر من الوطن، التي انطلقت أولى شراراتها من جبال ردفان، وكان أول شهيد فيها راجح غالب لبوزة، حيث التحم كل أبناء اليمن في اصطفاف وطني رائع منازلة الاستعمار وفتحت جبهات للقتال في مختلف مناطق وجوده، وفتح أبناء الشعب في عدن بيوتهم لإيواء الفدائيين، واحتضنت القوى مناضلي الثورة، وحمتهم من ملاحقة الجنود البريطانيين حتى تم جلاء الاستعمار الإنجليزي نهائيا في 30 نوفمبر عام 1967م .

ارسل هذا الخبر اطبع الخبر
حقوق الطبع محفوظة © للمؤتمر الشعبي العام 2004
تصميم الموقع: ديزاين جروب للدعاية والإعلان