ليلى أحمد - ليس غريبا على فهم أي مشاهد تلفزيوني ان الفضائيات العربية الكثيرة، والتي انتشرت بالفضاء لا جنس ولا ملة لها، إلا ملة لفت الانتباه اليها، مهما قدمت من ابجديات اسس الفن وانعدام الذوق العام، كل فضائية وهي بالمناسبة ارخص من اصدار صحيفة ورقية يومية، أو مجلة أسبوعية وشهرية، جعلت هذه الفضائيات ملتها هي كسب الأموال، فكل واحد من قياداتها يفكر بما تكسبه القناة، سواء بالاعلانات او عبر رسائل sms المدفوعة الثمن من بؤساء العالم العربي او مِنْ من يملكون الاموال من خبلان الخليج العربي...
حتى الأفلام العربية تعاني من انحطاط ماصار في قيمها، فلا قصة الا للاكشن وضرب الاسلحة والمطاردات البوليسية، في تقليد تعيس لما تنتجه السينما الاميركية، وبما يعبر عن «واقع» الرقابة العربية التي «تتحفظ» على النصوص الجيدة، التي تعبر عن الحراك الاجتماعي العربي، فتمنعها في اطار سياسة «غسيلنا الوحش مش لازم يتنشر... عيب ياولاد»... ولان السينما لازم تمشي، كان البديل افلام قمة في العبط والاستهبال، وهو ما دفع جمهور عربي كبير لمقاطعة السينما العربية... فلا هي بقصة الفيلم وصلت لمعاناته واحلامه، ولا هي على الصعيد التقني والابداعي تصور بشكل نظيف، ولا أريد ان اذكر المتابعين الاذكياء باخطاء الراكور، وهو اختلاف زمن ومكان اللقطات المصورة، وتغيير في الازياء والماكياج والاكسسوارات في اللقطة الواحدة.
هذا في السينما، فماذا عن الغناء...؟!
بنات العرب
ولان غياب الأ نموذج السياسي والاجتماعي والفني القويم في بلاد أمة العرب المحرومة من ابسط مبادئ الديموقراطية في بلدانها، لا يبقى الا الانحطاط على كل الصعد، فغياب الرمز يعطي مجالا كبيرا للصراصير لتخرج من قمقم ظلمتها لتتسيد الساحة من المحيط الهادر (موت... هادر) حتى الخليج الثائر (طل بعيوننا) فلم يكن امام الفضاء العربي الا ديموقراطية التجارة والتسويق، فركزوا على «ابراز» ثنايا المرأة في كليبات اغان لا تقول شيئا بقدر ما تقدم صورة امرأة تتحكك بالفراش في غرفة النوم، تعبر عن جوع، تهديه للرجال الجائعين موجه لغرائزهم التي لا تشبع... أبدا..
كبت جنسي
إذا كبت عربي اصيل عام واكثره في الخليج والذي يعتبر مصدرا لكنوز المال والاعمال والاعلان والتسويق، والذين يعانون رجاله من كبت جنسي مزمن ورغبة متجددة في تغيير «الالواح» النسائية، فاطلق الفضاء العربي جواري الف ليلة وليلة ليشوهن «الجوبي» من شمال العراق، او ايقاعات التمحك الهشك بشك بالنسبة للمطربات اللبنانيات والمصريات... وهو ما جعل بنت العرب التي تعدنا بالصحافة عن انها لن تمثل او تصور اغنياتها بالاغراء، تستخدم كلماتها للتسويف الصحافي «لتكبر» امام عيون القراء، فيما هي تقبل بتصويرها في بانيو الحمام، واذا زادت الجرعة في الانتشار، فهي تتقلب على السرير وتطلق آهات الوجع والجوع... يامالكن الوجع.
خط الشفايف
بنات العرب اللواتي ينطق الشرف الرفيع من لقاءاتهن التلفزيونية، يهدين صورهن للصحافة وصورة احداهن فاتحة فمها وعارضة شفايفها للكاميرا (يعنك اغراء .... مالت على ابوك) واراه شكلا مقززا... فهذه الايحاءات الجنسية واشكالها تتصرف بها اي امرأة بشكل طبيعي مع شريكها دون وجود كاميرا واضاءة ورجال فنيين يقفون خلفهم، ومع هذا تتجرأ بتصوير ايحائي ايمائي طلمببى «اي شيء» فقط لتصوير صورها ... السكسيه، وهذه المؤهلات المنفخوة المشفوعة بالسليكون وعدة النفخ الاخرى، تجعل ابواب الفنون الراقية (طل ...) تفتح امامهن، هذا عن «امكانات» بنت الكليب وشخلعتها لجسدها امام الكاميرا و«ملط» عالسرير، فأبواب السينما تفتح امامها. وهو ما حدث مع نيكول سابا التي كانت مغنية ضمن فرقة الفور كاتس ولا علاقة لها بعالم التمثيل، فقط صرحت مرة انها تحلم بالتمثيل مع عادل امام «اللي ما قصر» فهاتفها لتكون بطلة مغرية في فيلمه التجربة الدنماركية.
ليه بيداري كده
لم تنطلق المغنية روبي الا بعد ارتدائها بدلة رقص و«تحكحكها» على الحشائش، ثم في اغنيتها الثانية ليه بيداري كده ارتدت ازياء رياضية قصيرة مناسبة فبدت كأنها من بنات المرحلة الثانوية، وركبت القاري (البسكليت) ولفتت الانظار، وصارت روبي المشهورة الشهيرة مع انها قامت بتمثيل جميل جدا في فيلم مع المخرج المصري يوسف شاهين «اللي كاميرته ما بتخرش الميه» الا انها لم تحقق شهرة صاعقة الا بعد ركوب البسكليت (دراجة هوائية) ونفخت بعجلاته دفعا بساقيها العاريتين وشورتها القصير.
لحس «الأيسكريم»
ماريا مغنية غرقت في البانيو امام الكاميرا وهي غاطسة بنعمة الله الحليب ... ثم لحست «الايسكريم» فانفجرت شهرتها.... حتى داست على النعمة في عيد ميلادها فرقصت على الكيكة الكبيرة وتم تصويرها ... ونشرت في حينها - ثم ... انطفأت لانها ... تأدبت.
اخر كوارث بنات العرب من المغنية اللبنانية مروى التي بدأت فنونها الابداعية بالهجمة على الفنانة الاستعراضية هيفاء وهبي واتهمتها بان هيفاء تقلدها في غنجها، والمعروف ان الهيوفة خلقت بالطبيعة من عجنية الدلع الانثوي الاصلي ووزعت دلعها على الكون فهي الاصل والبقية تقليد، ثم بدأت مروى بتصوير فوتوغرافي بشع بشفايفها وتقذفهم بوجه القارئ (الذكر) في ايحاء انها امرأة سكسيه مع انها تصرح ان «ما باس تمها غير امها» ... (يا معوعو) فها هو عادل امام طلبها لمشاركته بطولة فيلم مصري جديد ... يعني ... وصلت لاهدافها بالاغراء (اي اغراء الله يخليك) والعبط الخام، وهو ما تريده، الاهم انها تصل...
كوارث العواجيز
تحت كل بلاطة ولدت مطربة، وستقذف الشاشات الفضائية كل يوم بوجهك مغنية سليكون حتى انهن يتشابهن جميعا، كلهن يردن ان يحصلن نجومية الأنموذج الشرقي المثير هيفاء وهبي... فيبدأن بالهجوم عليها وهو ما فعلته عواجيز الفنانات... اللواتي خرجن من تحت يد طبيب التجميل ليعدّل اشكالهن لتتم لهن تسويقها في سوق النخاسة والجواري العرب.
فلن اتحدث عن دومنيك حوراني او رولا سعد... فكلتاهما مع مروى لا طعم ولا رائحة ولا شكل مهما نفخوه شغالين في تصريحات تغازل الشرف العربي وأفضالهن وكليباتهن وازيائهن وصورهن لا تدل على ذلك ابدا. الرأي العام