 |
الرئيس يدعو حكومة الوفاق للنأي عن المكايدات السياسية والتركيز على مهامها الحقيقية دعا رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي حكومة الوفاق الوطني إلى تجسيد مبادئ الوفاق والحرية والديمقراطية والنأي عن المكايدات السياسية والحزبية والتركيز على مهامها الحقيقية لإعادة التوازن السياسي والاقتصادي والأمني لحياة المواطن واستكمال تنفيذ ما تبقى من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والسعي لنجاح الحوار الوطني. كما كرر فخامته دعوته لكل الأطراف أن تنأى بنفسها عن الرؤى الضيقة والمصالح الحزبية والشخصية التي تتعارض مع مصالح الشعب والوطن , فالهدف من الحوار هو حل مشاكل الشعب بأكمله وإصلاح الاختلالات وإيجاد الآليات والرؤى الفاعلة للقضاء على الفساد وإصلاح الإدارة باعتبار أن هذين العاملين كانا وما يزالا أهم العوائق أمام جهود التنمية الاقتصادية ، إلى جانب إيجاد رؤية قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لإصلاح الاقتصاد باعتباره الأساس الحقيقي الذي تفرعت عنه اغلب المشاكل بحيث يغلب الجانب الاقتصادي على الجاني السياسي من حيث ترتيب الأولويات وتسخر السياسة لخدمة الاقتصاد وليس العكس لان اغلب مشاكلنا كانت بسبب تغليب الاعتبارات السياسية على الاعتبارات الاقتصادية. وحث فخامته في كلمة هامة وجهها لجماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك على استلهام نفحات هذا الشهر الكريم لإعلاء ثقافة الحوار والتسامح واعتماد العقلانية في إدارة أمورنا كون ما تشهده الساحة السياسية من خلافات وأزمات وانتهاج أساليب وممارسات خاطئة لا تخدم التغيير ولا مبادئ الوفاق والحرية والديمقراطية التي ارتضيناها جميعا. وقال رئيس الجمهورية : إننا اليوم نمر بظروف دقيقة وحساسة من تاريخ شعبنا وفي المرحلة الانتقالية ترجمتاً للتسوية السياسية التاريخية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والسير بخطىً حثيثة نحو إخراج اليمن إلى بر الأمان ولعل الجميع يدرك أننا نولج المرحلة الثانية من بنود المبادرة الخليجية وقريبا سيلتئم المؤتمر الوطني الشامل الذي سيمثل محطة تاريخية مهمة حيث ستناقش فيه كافة القضايا المحورية من اجل الخروج بنتائج تخدم مستقبل اليمن الجديد من اجل بناء قواعد النظام والقانون على أسس من العدل والمساواة دون تمييز أو تفضيل لفئة أو جماعة بل بالحقوق المتساوية والعادلة للجميع. وذكر الرئيس أرباب القلم والفكر بمسؤولياتهم ومهامهم في هذه المرحلة التاريخية عبر المساهمة الفاعلة في التوعية والتنوير والنأي عن كل ما يشوه الرسالة السامية للصحافة والإعلام والاجتهاد في طرح كل ما يجمع ولا يفرق كل ما يبني ولا يهدم وكل ما يؤدي إلى تذويب التعصب المناطقي والطائفي والمذهبي المقيت بما يساهم في تعميق النهج الوفاقي الذي ارتضته جميع الأطراف وبما يمهد الأجواء للاستحقاق الوطني الهام لحوار وطني شامل يرسم معالم المستقبل المشرق بإذن الله بحيث تنصب مخرجات الحوار الوطني القادم في خدمة المصالح الوطنية العليا والتغيير إلى الأفضل في اتجاه ترسيخ أسس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة دولة العدالة والمواطنة المتساوية . وحول معركة الحرب على الإرهاب ، قال الرئيس: لقد زادت الأعمال الإرهابية من يقين شعبنا اليمني بعدالة الحرب على الإرهاب ولم تدع مجالا للتهاون في استئصال شأفة هذه الآفة التي أضرت بصورة المسلمين والدين الإسلامي الحنيف كما أنها ألحقت أضرار فادحة بأمن واستقرار الوطن وباقتصاده ومعيشة أبنائه ، جددا التزام الدولة والقوات المسلحة والأمن وكل القوى الوطنية الشريفة مواصلة معركة استئصال الإرهاب حتى يتم تطهير كل أراضي الوطن من تلك العناصر الظلامية الباغية . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 