المؤتمرنت -
(صدم نفسه وماهرب) .. فضيحة مدوية في جمعة (إخوان اليمن)
دهست عربة مدرعة نوع بي ام بي 21 تابعة للفرقة الأولى "مدرع" التي يقودها اللواء "المنشق" علي محسن الأحمر، يوم أمس"الجمعة" سيارة أجرة يملكها المواطن ،محمد عبدالله ثابت عصار، بالقرب من تقاطع "السنينه _ش الستين" .
وقال شهود عيان أن العربة المدرعة اتجهت نحو سيارة الاجرة بشكل متعمد ودهستها بعد حشرها في الجزيرة الوسطية بشارع الستين ، وذلك عقب مشادة كلامية بين نقطة تابعة للفرقة وسائق السيارة بالتزامن مع انعقاد صلاة الجمعة التي يقيمها عناصر تابعة للإصلاح في شارع الستين "الغربي" .
وبحسب شهود عيان : فقد أرغم أفراد النقطة سائق السيارة على كتابة تنازل خطي وإقرار بتسببه بالحادث بـ"القوة" كشرط لإخلاء سبيله بعد أن كانوا هددوا باحتجازه،
وجاء في التازل القسري: "أنا سائق السيارة ايكو ابيض تحمل رقم 7090/6 أجرة موديل 2004م ،محمد عبدالله ثابت عصار، من أهالي محافظة حجة ،العمر 22 سنه، أقر وأعترف بأني أنا الصادم الذي صدمت في مقدمة العربة التابعة للنقطة التابعة للفرقة الأولى "مدرع" الكائن أمام محطة وهاس، وأني أنا المسئول عن كل ما يترتب من الحادث وأني غريم نفسي بنفسي ، وأني أتحمل كافة التكاليف والإصابات وليس لمرور منطقة معين أي دعوة أو طلب بعد هذا الإقرار" .
وكان موقع مايسمى "أنصار الثورة" التابع للفرقة الأولى "مدرع" قد نشر صورة من الوثيقة التي كتبها مالك السيارة، نفى فيها مصدر مسئول بالفرقة الأولى مدرع الأنباء التي وردت في بعض المواقع الإخبارية عن قيام مدرعة تابعة للفرقة بدهس سيارة أجرة أثناء احتشاد "شباب الاصلاح" في شارع الستين بأمانة العاصمة "الجمعة" ، وأوضح المصدر "بحسب الموقع" أن المدرعة كانت واقفة وأن صاحب السيارة هو من اصطدم بها،إلا أن مصدر مسئول الفرقة والوثيقة حذفا بعد ذلك .

وتكشف صور التقطت للحادث تظهر بوضوح طريقة وقوعه واعتراض المدرعة للسيارة الاجرة (تاكسي) ، زيف مصدر الفرقة المنشقة واكاذيبهم وتعليقا على الفضيحة المدوية أثيرت على شبكات التواصل الاجتماعي تعليقات على الخبر والحادثة منها تساؤلات (ما الذي كانت تفعله العربة المدرعة وسط خط سريع وفي داخل العاصمة) ؟!
وبعيدا عن تفاصيل الحادثة، فإن الحادثة تكشف عن استمرار الفرقة الأولى "مدرع" بنشر عرباتها الثقيلة خارج ثكناتها وفي عمق العاصمة صنعاء، ضاربة عرض الحائط بالمبادرة الخليجية التي تنص في بنودها على إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني، وكذا الآلية التنفيذية للمبادرة التي تقضي بعوده جميع الوحدات العسكرية لثكناتها قبل العام 2011م، وقرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع رقم 2014 حول اليمن والذي "طالب جميع (الجماعات المسلحة) بإزالة جميع الأسلحة من مناطق المظاهرات السلمية، والامتناع عن (العنف) و(الاستفزاز) و(تجنيد الأطفال)"، وكذا مقررات اللجنة العسكرية بعودة كل القوات لثكناتها وإنهاء المظاهر المسلحة والانتشار العسكري بالمدن الرئيسية .
كما تكشف الحادثة مدى عبث مليشيات وأطفال تجمع الاصلاح بالاليات والمعدات والأسلحة العسكرية الثقيلة وخطورة ذلك على العبث على ارواح سكان الحي والمواطنين كما حدث لمخزن الصواريخ الشهر الماضي .
