السبت, 10-مايو-2025 الساعة: 05:14 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
ثقافة
المؤتمر نت -
شعر: مطهر الإرياني -
ابنة الوادي (جديد الشاعر الكبير مطهر الإرياني)

(إبنة الوادي)


 


شعر - مطهر علي الإرياني


 

















لو كنتَ يا عاذلي عذيري
أما وقد جُرتَ كلَّ جَورِ
لأن حُبّي من الظهورِ
لا شيء أخفيهِ من أموري
أحبُّها –أيْ نَعَمْ- وغيري
أزحتُ عن سرها ستوري
أحببتها بَرْزَةَ الحضورِ
سمراء فواحة العبيرِ
عريقة الأصل والجذورِ
بريئةٌ كالرشا الغريرِ
تُدعَى فتأتي بلا فتورِ
وقد تُوافِي إلى السّريرِ
سافرةً غاية السّفورِ
ولا بثوبٍ ولو قصيرِ
تدنو وتُدني بلا نفورِ
ثغراً لدى الموقف المثيرِ
ترشف من عذبِهِ النميرِ
محبوبتي أنتِ ولتثيري
يا "قهوة البن" لا تعيري



 



لما تَمَادَى بنا النفارْ
فإنّ لي عِندك اعتذارْ
كالشّمسِ في روعَةِ النهارْ
أحْبَبْتُها –هكذا- جهارْ
يلومُ.. فلينطحِ الجدارْ
خلعت في حبها العِذارْ
فــي أيِّ نـــــــادٍ، وأيِّ دارْ
من منبتٍ طيبِ القرارْ
في موطنِ العزِّ والفخارْ
تزورُ عفواً كما تُزارْ
ولا صدودٍ ولا ازورارْ
يسبقُها عطرُها المُثارْ
فلا قناعٌ ولا خمارْ
ولا وشاحٌ ولا إزارْ
إليكَ ثغراً له افترارْ
يعلو لأنفاسِه بخارْ
لمىً ينسِّيكَ ما العُقارْ!
بالوصلِ من شاء أن يُثارْ
من لامَ في حبِّك اعتبارْ



من كلِّ ما نِلْتُ في مسيري
ما نِلْتُ أدعى إلى الحبورِ
وراحةِ الروح والضميرِ
وذكرياتي لدى الحضورِ
وادٍ على بنِّه الوفيرِ
أقسِمُ بَرَّاً –وليس غيري
ما ذقت شيئاً بلا نظيرِ
تُرْشَفُ صُبحاً على الخريرِ
والبُنُّ في مجلسي ظهيري
وفي قرارٍ من الغديرِ
بُنٌّ، على غرسه النضيرِ
بنٌّ بإبريقيَ الصغيرِ
يا روعةَ المجلس الأثيرِ

للبُنِّ في رحلة العصورِ
ظلّ دهوراً إلى دهورِ
يَحنو على سرِّه المثيرِ
سرٌّ من المبدع القديرِ
حينَ أتى موعد الظهورِ
وانطلقتْ رِحلةُ العبورِ
مِن أرضِ (أَكْسوم) فالمرورِ
لِخَيمةِ (الشاذليِّ) سيري
مَقَرِّ ذي خشيةٍ وقورِ
يُحْيون بالذِّكرِ للغفورِ
في لحظةٍ من وميضِ نورِ
قال لها الشاذليُّ: غُوري
ولتنبتي وازهري وصيري
على المريدين ولتدوري
وساعديهم على الحضورِ
على التجلّي لدى الشعورِ

وكان للعابدِ الصّبورِ
فاسْتُزْرِعَ البُنُّ في الكثيرِ
غراس خيرٍ بأرض خيرِ
وفاض للعالم الكبيرِ

لَحْفنَةٌ من قرى (حضورِ)
من (يافع) الدّورِ والقصورِ
ومن ثرى (ريمة) المطيرِ
اسمى وأغلى من الكثيرِ
ما لـ(البرازيل) و(اكْوادورِ)
ولا بعيرٍ ولا نفيرِ


يا ((بنتَ وادي حوار)) سيري
وافتخري باسمك الشهيرِ
قوافلُ المُرِّ والبخور
يا بنت هذا الثرى الطهورِ
بالله مجراك في البحورِ
لله مرساك في الثغورِ
فازري بفنجانكِ الصغيرِ
حظُّ ابنةُ الكرمِ في ضمورِ
وبورك البُنُّ من سفيرِ
سمراءُ فواحةُ العبيرِ



 



 


إلى الثمانين. باقتدارْ
وفرحةٍ ما لها ابتسارْ
من قهوةِ البُنِّ بالبهارْ
تَشُدُّ قلبي إلى "حوارْ"
دارت حياتي على مدارْ
أعني- وكلٌّ له اختيارْ
كقهوةِ البُنِّ في "حوارْ"
لجَريَةِ الماء في الجوارْ
وعن يمينٍ وعن يسارْ
خيال غرسٍ بها الثمارْ
بُنٌّ، على الماء في القرارْ
بنٌّ بكوبٍ لهُ بُخارْ
للبُنِّ من حوله إطارْ

صيرورةٌ قُدِّرت فصارْ
في البرِّ ينمو وفي القفارْ
يُرخي على كُنْهِهِ ستارْ
يجري بحبّاتِهِ الصغارْ
للسرِّ في لحظة اختيارْ
شرقاً، إلى هذه الديارْ
بـ(كُسْمَةِ) الأصل، فالبِدارْ
فالسرُّ في ذلك المسارْ
يزوره كلُّ ذي وقارْ
سحابةَ الليلِ والنهارْ
صوفيّةُ الفيض والقرارْ
في رحم الأرض يا بذارْ
خمراً عَقِيقيَّةً تُدارْ
بهم إلى منتهى المدارْ
في حضرة الله، بادِّكارْ
بالنورِ في القلبِ قد أنارْ

من خيرةِ اللهِ ما استخارْ
من أرضنا.. الغيل والعقارْ
حلو الجنى طيب الثمارْ
فيضٌ تلقاه بانبهارْ

ومن (حرازٍ) قرى (مسارْ)
في (السّروِ) من حِمْيرِ الخيارْ
وسفح (نعمان) و(المنارْ)
يأتي من العالم المعارْ
بالبُنّ علمٌ ولا اختبارْ
من سيرة البن والمسارْ

الى (المخا) واعبري البحارْ
(موكا) على كل ذي افتخارْ
عادت بسحريَّة الثمارْ
لأنْتِ أسمى من الضرارْ
غربا وشرقا بلا عثارْ
والناس في لهفة انتظارْ
بالدنِّ والزّقِّ والجرارْ
وقهوة البن في انتشارْ
يدعو الى أجمل الحوارْ
من مَنْبت العزّ والفخارْ


 




 










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025