السبت القادم أولى جلسات محاكمة المتهمين بالأعمال الإرهابية أكدت مصادر قضائية لـ"المؤتمرنت" أن المحكمة الجزائية المتخصصة استلمت أمس الملف الخاص بحادثة الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو.اس. اس. كول" في ميناء عدن في 12 أكتوبر 2001م والتي راح ضحيتها (17 بحاراً أمريكياً وجرح 35 آخرين). ولم تذكر المصادر الموعد المحدد لبدء محاكمة المتهمين ، وعددهم، لكنها أكدت أن بدء المحاكمة قد تتم مطلع الأسبوع بعدالقادم وخلال هذه الفترة ستعمل النيابة الجزائية على إعداد عريضة الاتهام. وأُبلغ (المؤتمرنت) من مصادر قضائية أن أولى جلسات محاكمة المتهمين بأعمال إرهابية ستبدأ السبت القادم. وكشفت المصادر أن عدد المتهمين الذين سيمثلون أمام المحكمة الجزائية المختصة برئاسة القاضي سعيد العاقل لا يتجاوزون الأربعة عشر متهماً، وهم الذين أثبتت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة ضلوعهم بالفعل في عدة حوادث تخريبية هي: حادثة التفجير في منطقة القادسية وسط صنعاء بتاريخ 9/8/2002م، والمتهمون أنفسهم يعدون ضمن شبكة خططت ونفذت حادثة تفجير مبنى الهيئة العامة للطيران والأرصاد الجوية بتاريخ 16/ إبريل 2002م. كما تشمل المحاكمة –أيضاً- المتهمين بحادثة إطلاق النار على طائرة تتبع شركة "هنت" البترولية بعد إقلاعها من مطار صنعاء في الـ3 من شهر نوفمبر من عام 2002م؛ حيث تشير التقارير الأمنية إلى ضلوع مجموعة تابعة للمدعو قائد سالم سنيان الحارثي، وقيامها بإطلاق صاروخ "سام 2"، وعندما أخطأ الصاروخ هدفه أطلقوا عليها وابلاً من الرصاص، اخترق جسم الطائرة، وأسفر عن إصابة اثنين من المهندسين للشركة الذين كانوا على متنها. كما ستشمل المحاكمة المتورطين في الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورج" قرب ميناء الضبة بالمكلا في التاسع من شهر أكتوبر 2002م، الذي نتج عنه وفاة شخص وإصابة 16 آخرين، وتدفق كميات كبيرة من النفط الخام اليمني، وتلويث مساحة واسعة منه. وأضاف المصدر أن النيابة تدرس ملفات العناصر الإرهابية المتهمة بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية ضد العديد من السفارات الأجنبية، والمصالح الحيوية في صنعاء، التي كانت أجهزة الأمن تمكنت –في وقت سابق- من إحباط مخططاتها في مراحلها الأخيرة للتنفيذ لتقديمها للمحاكمة . |