![]() |
إكذبوا.. اكذبوا.. اكذبوا.. حتى تصدقوا أنفسكم احد المواقع الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح نشر هذه الصورة يوم أمس تحت عنوان: ( تمهيداً لسقوط أول مؤسسة حكومية بيد الحراك المسلح وإعلان بيان الانفصال.. الحبيشي يكلف شلال علي شائع بحماية مؤسسة 14 أكتوبر بعدن). ووضع الموقع(الإخواني) تعليقاً تحت الصورة بعنوان : (صورة لمسلحي شلال ). وقبل يومين نشرت إحدى الصفحات المناصرة للحراك الجنوبي على الفيس بوك الصورة نفسها وعليها تعليق يفيد بأن جنود الأمن المركزي اعتلوا سطح مبنى مؤسسة 14 أكتوبر لإطلاق النار على متظاهرين مؤيدين للحراك الجنوبي في المعلا. لم نرغب في الرد على الصورة المنشورة في الفيس بوك لأن موظفين وموظفات في المؤسسة قاموا بالرد على تلك الصورة في الصفحة نفسها، وأوضحوا أن الذين ظهروا في الصورة هم قائد قوة الحراسة التي تقوم بحماية مؤسسة 14 أكتوبر واثنان من أفراد القوة التي تتبع قوات الأمن المركزي بعدن، وجميعهم كانوا يقومون بواجبهم اليومي في تفقد جميع المنشآت الادارية الفنية والطباعية في المؤسسة، ولم يكونوا في وضع قتالي، حيث تدل الصورة على ان أسلحتهم كانت تتدلى نحو الأسفل في وضع اعتيادي . لكننا وجدنا أنفسنا مضطرين للرد على ماكتبه يوم أمس الاول الثلاثاء، أحد المواقع الاخبارية التابعة لحزب التجمع اليمني للاصلاح التي أدمنت على ممارسة أسخف أنواع الكذب والافتراء وتلفيق الاتهامات الكيدية والساذجة، ما يدل على إفلاس قيمي وأخلاقي. لا نستغرب لجوء أصحاب المشاريع الفاشية للاقتداء بآبائهم الأوائل الذين اسسوا ماكنة الإعلام الفاشي القائمة على الكذب، حيث رفع غوبلز وزير إعلام هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية شعار: (اكذب.. اكذب .. اكذب حتى يصدقك الناس) .. لكنه صدق نفسه في نهاية المطاف وسقط في مزبلة التاريخ. ولا ننكر أيضاً أننا لا نصدق أولئك الذين يحترفون التدليس والتلبيس والتزوير والافتراء عندما يزعمون زوراً وبهتانا انهم ينتصرون للإسلام ويدعون الناس إلى التقوى، ويتظاهرون بأنهم يعملون من اجل (أسلمة الإعلام والسياسة وتطبيق الشريعة الإسلامية)، بينما نراهم يفرطون في الكذب والافتراء، ويتجاهلون الحديث النبوي الذي يقول بأن علامات المنافق ثلاث: إذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان .. وإذا حدث كذب.. ويبقى القول إن من حق هؤلاء أن يعلنوا بكل وقاحة أن (الحياد كذبة كبرى)، لكن الصورة التي نشرها أمس موقع اخباري يطالب بتطبيق (الشريعة الاسلامية) هي لسطح مبنى مؤسسة 14 أكتوبر في المعلا ، ويظهر فيها قائد الحراسة واثنان من أفراد القوة المكلفة بحماية المؤسسة من قبل قيادة الأمن المركزي في عدن أثناء قيامهم بواجبهم التفقدي اليومي الإعتيادي داخل حرم المؤسسة، وجميعهم يخضعون للعقيد عبد الحافظ السقاف قائد الأمن المركزي في عدن ولا صلة لهم بشلال علي شايع كما جاء في الخبر الكاذب .. ولله في خلقه شؤون .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . *صحيفة 14 أكتوبر |