محلي حضرموت يؤكد رفضه أي مشاريع لتقسيم المحافظة

الأحد, 03-نوفمبر-2013

المكلا-المؤتمرنت -
محلي حضرموت يؤكد رفضه أي مشاريع لتقسيم المحافظة
رحب المجلس المحلي في محافظة حضرموت في اجتماعه الذي عقد اليوم، بالمكلا، برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس خالد سعيد الديني، بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بإعلان سقطرى محافظة لما يمثله من أهمية في الارتقاء بتحسين مستوى الأداء الإداري والتسريع في الإنجاز الخدمي والنهوض بالأوضاع التنموية والاجتماعية في الجزيرة.

ورفض المجلس مشاريع تقسيم محافظة حضرموت إلى محافظتين, مشيراً إلى أن الترويج لمثل هذه المشاريع مرفوضة من كل أبناء حضرموت بمختلف شرائحهم وتكويناتهم السياسية والاجتماعية لما يشكله من استهداف للنسيج الديموغرافي والاجتماعي الواحد.

ووقف المجلس الذي حضره أمين عام المجلس صالح عبود العمقي، أمام الأوضاع الأمنية بالمحافظة والجهود المبذولة لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة مستمعاً إلى تقريرين شفويين من مديري الأمن بساحل ووادي حضرموت العميد فهمي محروس والعميد حسين هاشم، حول الأوضاع الأمنية بالمحافظة وسير تنفيذ الخطة الأمنية التي تقوم بها الوحدات الأمنية والعسكرية للتفتيش على السلاح غير المرخص وضبط المخالفين لأنظمة وقوانين المرور، وأكد مديرا الأمن (الوادي، الساحل) على أهمية تعاون مختلف مكونات المجتمع الاجتماعية والسياسية والمواطنين عامة مع الجهود المبذولة لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة .

وتناول الاجتماع الأحداث الامنية المؤسفة التي شهدتها مدينة المكلا الأربعاء الماضي وأسفرت عن استشهاد المواطن محمد أحمد المشجري والمواطنة أيناس عوض بامحيسون، اللذان تعرض كل منهما لرصاصات غادرة في حي الديس بمدينة المكلا، مطالباً الأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في ضبط العناصر الاجرامية المتورطة في هذين الحادثين الاجراميين وإحالتهم إلى الجهات المختصة لتقديمهم للنيابة والقضاء ليقول فيهم كلمته العادلة.

وترحم أعضاء المجلس على أرواح الشهيدين وتقدما بتعازيهم ومواساتهم لأسرتيهما وذويهما سائلين الله عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.

وحث الاجتماع على تكثيف جهود مختلف الجهات الأمنية في ضبط وملاحقة العناصر المشبوه والمتورطة في جرائم الاغتيالات التي طالت رجال الأمن والقوات المسلحة والمواطنين وعدم التهاون مع هذه العناصر لما تشكله من مخاطر على الامن والاستقرار والسكينة العامة.

وشدد المجلس المحلي على ضرورة رفد المؤسسات الأمنية والشرطوية بالإمكانيات المادية والبشرية التي تمكنها من القيام بدورها على أكمل وجه في حفظ الأمن وخلق الاستقرار والسكينة، منوهاً إلى أهمية الاستفادة المثلى من كافة الإمكانيات المتاحة وتسخيرها لمصلحة تعزيز النشاط الأمني ومحاربة الجريمة بمختلف أنواعها وأشكالها ووقف مظاهر الانفلات والفوضى التي يحاول البعض فرضها على المجتمع في حضرموت.

كما ناقش الدورة بحضور المدير التنفيذي لصندوق إعادة الأعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله محمد متعافي، تقريرين عن مستوى إنجاز فرعي صندوق إعادة الأعمار في كل من المكلا وسيؤون لتعويضات المتضررين من كارثة أمطار وسيول 2008م .

وأستمع أعضاء المجلس من مديري فرع الصندوق في المكلا وسيؤون المهندس عمر عيدروس الحبشي والمهندسة فائزة بن ثابت، إلى ملخصات حول سير التعويضات للمتضررين في المديريات في قطاعات المباني (كلي/جزئي) والزراعة ونسب إنجازها والمعوقات والتحديات التي تواجه فرعي الصندوق.

وكان محافظ حضرموت خالد سعيد الديني قد ألقى في مستهل الاجتماع كلمة تطرق نتائج زيارته للعاصمة صنعاء ولقاءاته مع المسؤولين في الوزارات والأجهزة الحكومية في العاصمة صنعاء، لافتاً إلى إنه تم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقية لتنفيذ مشروعي جسر ابن سيناء ووادي حلة بحضرموت البالغ طوله 300 متر بتكلفة اجمالية تزيد عن 9 ملايين دولار الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي, ومناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالطرقات مع وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر عبدالله الكرشمي وخاصة منح المحافظة صلاحية الوزارة واستكمال الأعمال التعاقدية والاشرافية على الأعمال المتبقية لعدد من المشاريع المنسجمة مع توجهات الوزارة والمندرجة في إطار توسيع صلاحيات السلطة المحلية بالمحافظات بإدارة المشاريع المركزية نحو التحول التدريجي إلي اللامركزية، بحيث تمكن تلك الصلاحيات من إشراف ومتابعة المحافظة على تنفيذ 6 مشاريع طرق خارجية و6 مشاريع طرق داخلية.

وأشار محافظ حضرموت إلى إنه تم التطرق لمشروع طريق (رسب – ساه) الذي يتوقع أن ترفع وزارة الأشغال العامة والطرق مذكرة إلى وزارة المالية بالموافقة على انزال المناقصة خلال الشهر الحالي كما تم الاتفاق على سحب مشروع توسعة طريق (شبام– القطن) المتعثر من المقاول الحالي وإسناده إلى مقاول آخر لما من شانه سرعة استكماله.

وأشاد محافظ حضرموت بتفهم وتعاون وزير الأشغال العامة والطرق مع مشاريع الطرقات بالمحافظة وتوجيهاته بشأن معالجات الأشكاليات والمعوقات التي تعترض سير تنفيذها إضافة إلى إتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المشاريع المتعثرة بالمحافظة .

كما تناول محافظ حضرموت لقائه مع وزير المالية الأستاذ صخر الوجية، والذي بحث معه سبل إنجاز مشاريع التنمية وصرف مستحقات المقاولين عن الأعمال المنجزة وتحويل مستحقات مشاريع التربية والتعليم المعتمدة ضمن موازنة التربية، منوهاً بأن معالي الوزير وجه بتحويل مستحقات الأعمال المنجزة من مشاريع الخطة الاستثنائية وكذا مستحقات مشاريع التربية والتعليم, وأبدى اهتماماً كبيراً بمشاريع توليد الطاقة الكهربائية بالغاز ومشاريع خطوط تصريف الطاقة وربط وادي وساحل حضرموت بشبكة كهربائية حديثة بما من شأنه الاستغلال الأمثل للغاز المكتشف بالمحافظة واستخدامه في توليد الكهرباء بدلاً عن وقود الديزل والماوزت الذي يكلف الدولة أعباء مالية كبيرة .

موضحاً بأنه تم مناقشة العديد من القضايا فيما يخص تمويل ومساهمة البنك الدولي لمشاريع البنى التحتية بالمحافظة مع السيد وائل زكوت مدير مكتب البنك الدولي بصنعاء الذي أبدى تفاهماً مع ما تم طرحه .

ولفت محافظ حضرموت إلى أنه ناقش مع نائب وزير النفط والمعادن الدكتور أحمد سالم باصريح، معالجة الضرر البيئي في مناطق الامتياز وإمكانية الاستفادة من الشركة العالمية التي ستستقدمها شركة بترومسيلة المسيلة والتي تختص في المجال البيئي لدراسة الآثار والأضرار البيئية إن وجدت وكذا كيفية تجنب حدوث أي ضرر أو أثر بيئي على المناطق والمجتمعات المحلية.

كما أشار المحافظ الديني إلى لقائه مع مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبد الرحمن سيف، الذي تم فيه بحث تعزيز أوضاع خدمات الكهرباء في مناطق ساحل ووادي حضرموت، وتعزيز القدرة التوليدية فيها من خلال التعجيل بإنزال مناقصة إنشاء محطتي توليد في كل من مدينة المكلا بقوة 150 ميجاوات وخدير بوادي حضرموت بقوة 80 ميجاوات بمادة الغاز، مشيراً إلى أن تم الاتفاق على نزول لجنة فنية من المؤسسة لتحديد احتياجات ومتطلبات خدمات الكهرباء لمنطقتي ساحل ووادي حضرموت، والاستعدادات اللازمة للصيف القادم، ومعالجة الإشكاليات القائمة مع شركات شراء الطاقة، والبحث عن بدائل أخرى اقتصادية تجنب المؤسسة المزيد من الخسائر المالية، وكذا تحديد وإقرار الاحتياجات الإضافية الفعلية لخدمات التوليد لمواجهة متطلبات الصيف القادم وبما يسهم في خلق استقرار تمويني في خدمات الكهرباء.

وكان المجلس الذي استعرض في بداية أعماله محضر اجتماعه السابق ومستوى تنفيذ قراراته، كما رفع التعازي والمواساة لأسرة المؤرخ والباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي، الذي أنتقل إلى جوار ربه فجر أمس السبت سائلة الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه وزملائه ومحبيه الصبر والسلوان.

هذا وتقف الدورة التي يحضرها مسؤولون من المكاتب التنفيذية بوادي وساحل حضرموت أمام تقارير حول مستوى التطور والاخفاق في قطاع التربية والتعليم للثلاث السنوات الماضية ومستوى تنفيذ مصفوفة التربية والتعليم الصادرة عن المجلس المحلي وتقييم تجربة المحافظة في التعليم الخاص والنموذجي بالاضافة إلى نتائج المسح لنسبة الأمية بالمحافظة وما تحقق في مجال تعليم الكبار ومتابعة ما بعد التخرج للتعليم الفني والمهني والمعاهد.

كما تناقش الدورة تقرير تقييمي عن الوضع الصحي للثلاث السنوات الماضية ومستوى تنفيذ مصفوفة الصحة الصادرة عن المجلس وآخر حول أوضاع النظافة بالمدن الرئيسية والثانوية واقتراح أفضل السبل والوسائل لتحسينها.

وتتناول الدورة أيضاً مصفوفة بالمتطلبات والاحتياجات الضرورية للمشاريع التنموية الخدمية المتعثرة في محافظة حضرموت التي تضمنها تقرير لجنة مجلس الشورى المكلفة من فخامة رئيس الجمهورية.