 |
بن دغر: الضمانات الأربع محل اجماع وطني ومرجعية لكل مخرجات الحوار أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر، إن بيان هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني والذي اقرته الجلسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني كوثيقة اساسية في اجتماعها، أمس، جاء تلبية للملاحظات التي قدمها المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني إلى رئيس الجمهورية بخصوص وثيقة الحلول للقضية الجنوبية. وأوضح بن دغر إن المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني كان لديهم جملة من الملاحظات حول مشروع الوثيقة، وأهم تلك الملاحظات أن النصوص التي حوتها تذهب أما نحو التشضي أو الانفصال، كما أن بعض المصطلحات اعتراها الغموض كأن يقال "الشعب في اليمن"، مشيراً إلى أن هذه العبارة مع حق التمكين السياسي وتقرير المصير اللذين تنص عليهما المواثيق الدولية بشكل مترابط، يعني أن بإمكان أي مجموعة أن تفكر في الانفصال. وأضاف الأمين العام المساعد للمؤتمر: لم نكتشف كل تلك المطبات إلا مع مرور الأيام، واستعنا بمستشارين قانونيين أحدهم عربي والآخر يمني، مشيراً إلى أن الاستشارات التي قدمها الخبيرين الدوليين أكدت أن الوثيقة بصيغتها الحالية ستذهب باليمن نحو التشرذم. وقال: أن تلك الاستشارات الدولية أكدت صوابية موقف المؤتمر وأحزاب التحالف، وتنبهنا لخطورة ما تتضمنه الوثيقة، وهو ما ترتب عليه صدور قرار واضح من المؤتمر برفض التوقيع على تلك الوثيقة. وأضاف القيادي المؤتمري أن الضمانات الأربع التي أحتواها البيان الصادر عن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار أزالت اللبس الذي اعترى تلك النصوص، واستبعد بشكل نهائي قيام أي كيانات سياسية متعددة خارج إطار الدولة، وأعادتنا إلى الأصل وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي كانت مرجعيتنا طوال المرحلة الانتقالية وفي كل المراحل السياسية التي مررنا بها، وكان مشروع تلك الوثيقة قد حاول ازالتها. وبين بن دغر أن الضمانات الأربع أزالت كل ذلك.. وبدون هذا التصحيح الذي تم كنا لنكون في وضع أصعب بعد شهرين من انشاء اللجنة الدستورية، مؤكداً أن تلك الضمانات الأربع حوت نقاط مكثفة وشاملة تتجاوز ملف القضية الجنوبية وتخص كل القوى الوطنية، وأن تلك الضمانات أزالت كل المخاوف لدينا ولدى الشعب اليمني وأي خوف أو قلق حول الحلول العادلة للقضية الجنوبية. وأشار بن دغر إلى أن قوة بيان هيئة رئاسة مؤتمر الحوار يتمثل في أنه محل إجماع وأصبح وثيقة وطنية، ومرجعية لكل الوثائق التي سوف تأتي لاحقاً، موضحاً أن كل ما ورد في تقارير فرق العمل ومخرجات اللجنة الدستورية سيرتكز على هذا البيان، مضيفاً أن البيان قطع الطريق على كل محاولة من شأنها إقلاق مستقبل البلاد، واتصور أنها وثيقة تاريخية ونحن نسير في الطريق الصحيح . وعن اداءه في مؤتمر الحوار وموقفه الرافض للتوقيع على وثيقة مخرجات اللجنة المصغره لفريق القضية الجنوبية، قال بن دغر: لقد مثلث الشعب اليمني والمؤتمر الشعبي العام والتزمت بسياسة حزبي، وكان لدي شعور أن اليمن يمر بمرحلة خطيرة وأنه ينبغي أن يسموا الجميع فوق كل هذه المناطق الصغيرة وأن ننتمي إلى هذا الشعب العظيم. وتابع بن دغر: كنت أعرف أن قواعد المؤتمر وقياداته تقف إلى جانبي وحتى الرئيس عبدربه منصور هادي- النائب الأول.. الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وأضاف: أبلغت الرئيس أنني لا استطيع أن أوقع على وثيقة المخرجات والحلول للقضية الجنوبية، كون فيها مطبات كبيرة، وقدمنا له ملاحظاتنا وملاحظات الخبير القانوني الدولي مفيد شهاب، وقلنا انه لايجوز الإصرار على التوقيع على الوثيقة كما هي ويجب البحث عن مخرج . وأردف بن دغر أن المشهد اليوم اختلف كلياً في التوقيع على الوثيقة بعد اقرار الضمانات الأربع كوثيقة رئيسية لمؤتمر الحوار، وقال: لقد وقعت اليوم وأنا أدرك أن قيادات وقواعد المؤتمر في غالبيتهم موافقون.. واللجنة العامة التي اعطتني تفويضاً للتوقيع شرط عدم التفريط بالقضايا الوطنية كون قضايا المؤتمر هي قضايا الوطن . وأضاف: أنه وبصدور بيان هيئة رئاسة الحوار، فإننا في المؤتمر نكون مضموناً قد حصلنا على الجزء الأكبر مما نريد، وبالتوقيع اليوم تكون اليمن قد خرجت من أزمة شكل الدولة وهو ما سوف يمنع اليمن من الانزلاق نحو التشضي والتشرذم. وأكد بن دغر البيان أصبح وثيقة رئيسية، كونها جاءت بناء على اقتراح من هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، وتم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار والتصويت عليه بالإجماع ما يجعل البيان وثيقة "رسمية"، وأضاف: بإمكاننا أن نقرأ الوثيقة بشكل منفصل وبالإمكان قراءة البيان بشكل منفصل وبالإمكان أن نقراهما معاً فإن ذلك لن يغير في المحصلة شيء. موضحاً أن مخرجات الحوار الوطني ستتمثل في تسع تقارير لفرق الحوار وبيان هيئة رئاسة المؤتمر هو العاشر، وأن البيان سيصحح كل الاختلالات في التقارير، كما أنه سيكون مرجعية عند صياغة الدستور، وأضاف: أن أي قوى مهما كانت لا تستطيع أن تتجاوز هذا بنود هذا البيان . وعن موقف المؤتمر في الأزمة الأخيرة، قال الأمين العام المساعد للمؤتمر: أن موقف المؤتمر الشعبي العام كان هو الحاسم سواء مع الإحجام أو التوقيع، مشيراً إلى أن المؤتمر مثل نصف القوى السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية ومثل نصف مكونات مؤتمر الحوار ومثل المصالح الكبرى للشعب اليمن، مؤكدا أن أحد لا يستطيع أن يقلل من حجم المؤتمر الشعبي العام مهما حاول، ولن يستطيع التقدم نحو المستقبل إلا بمساندة المؤتمر، فالمؤتمر هو قاطرة التقدم والدولة المدنية الحديثة. وكشف بن دغر عن محاولات بذلتها بعض الأطراف للحيلولة دون حضور الرئيس جلسة توقيع المؤتمر الشعبي العام وباقي مكونات الحوار على الوثيقة، وكذا الحيلولة دون اقرار البيان في الجلسة العامة لمؤتمر الحوار.. مشيداً بموقف الرئيس هادي من تلك المحاولات والذي وصفه بـ "الحصيف". مشيراً في هذا الصدد إلى كلمة القاها رئيس الجمهورية في لقاء اليوم وحجبتها وسائل الاعلام الرسمي أكد فيها الرئيس هادي التزامه بـ"وضع اليمن في المسار الصحيح"، وخاطب بن دغر من قال أنهم يعتقدون أن فندق الموفمبيك يمكن أن يحقق لهم مكاسب سياسية، بأن عليهم أن يدركوا أن مخططاتهم تلك قد باءت بالفشل. وأكد بن دغر أن المؤتمر الشعبي العام مع حل عادل للقضية الجنوبية وأنه ذهب في رؤيته لأبعد مدى فيما يتعلق بالحلول للقضية الجنوبية، وأضاف: بحثنا في المؤتمر عن الأسس والقواعد التي تؤسس لاستقرار البلد والتي لا تخلق مظالم جديدة . وتوجه بن دغر بالتهاني لليمنيين والمؤتمريين بنجاح مؤتمر الحوار الوطني والذي لم يبقى على انتهاء اعماله سواء ساعات لوضع آخر اللمسات، وقال: بتوقيع المؤتمر الشعبي العام، رسمت خارطة طريق اليمن ووضعتنا على مشارف اليمن الجديد.. وأصبح لدينا وثائق يمكن الاعتماد عليها لبناء عقد اجتماعي جديد للبلاد. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 