الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 11:17 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - يحيى علي نوري
يحيى علي نوري -
المتحاورون هل تخلوا عن نتائج حوارهم؟
تتحدث الحكومة هذه الأيام عن مهامها إزاء مخرجات الحوار الوطني ..في إطار من التعبيرات الباهتة التي لاتعكس حالة حماس وتفاعل كاملين من قبلها مع هذه المخرجات , ولعل دعوتها للجهات المعنية بإعداد مصفوفات كل بحسب نشاطها وتوافقه مع هذه المخرجات غير كاف ولا يمكن اعتباره بالخطوة السديدة التي من شأنها أن تجد الأرضية القوية والصلبة لهذا النشاط الحكومي باتجاه بلورة المخرجات ,, فالمصفوفات لاتعني هنا سوى مجموعة أهداف تم إعدادها على عجل لتضاف إلى برنامج الحكومة المتعثر أصلاً وهو مايعني أن التعامل الحكومي مع مخرجات الحوار سيأتي على هامش برنامجها الطويل والعريض الذي لم نجد له انجازا لافتاً وكاشفاً منذ أن نالت الحكومة وبرنامجها ثقة البرلمان .

ولاريب أن هذا الهامش الذي ستمنحه الحكومة لمخرجات الحوار سيظل حسب ما أكدته مؤخراً من أن التعامل مع مخرجات الحوار يتطلب أن تفي الدول الراعية والداعمة بكافة التزاماتها تجاه اليمن وهو ربط هنا لا يمكن فهمه إلا كونه خطوة تبريريه لفشل قادم ستحرزه بامتياز كبير على صعيد هذه المخرجات، خاصة وأن الكل يعلم بموقف المانحين وعدم رضاهم بمستوى أداء الحكومة، ناهيكم عن اضطراب الأوضاع في البلاد وعلى مستويات عدة، وجميع ذلك يدفع بالمانحين إلى المزيد من التريث وعدم الاستعجال في تقديم الأموال نظراً لعدم اكتمال الرؤية والشفافية التي تضمن تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الدعم .

وعودة إلى موضوعنا نجد أن الحكومة أو بالأحرى اللاعبين السياسيين الرئيسيين على الساحة اليمنية مازالوا غير مقتنعين أن الانجاز المتحقق على صعيد الحوار الوطني يستحق بحد ذاته تشكيل حكومة تناط بها مهمة تنفيذ مخرجات الحوار .. ويؤكد هذا أن جميع المكونات التي شاركت بالحوار باستثناء أنصار الله يفضلون التوجه نحو إجراء تعديل وزاري بدلاً عن تشكيل حكومة جديدة في الوقت الذي يدركون أن خطوتهم هذه غير كافية وغير ملبية لتطلعات الشعب الذي يرقب باهتمام بالغ أي توجه جاد يعمل على بلورة مخرجات الحوار .

ولاريب أن رضا جميع هذه القوى على أن تتعامل الحكومة الحالية مع مخرجات الحوار بصوره هامشيه أو كوثيقة تضاف إلى البرنامج الحكومي يعد دليلاً واضحاً وجلياً أن هذه القوى تنتصر لأجندتها الحزبية الضيقة والتي تجد في بلورة مخرجات الحوار بالأمر الذي يتعارض مع أجندتها وهو ما يعني أيضاً محاوله إعاقة التسوية التي ستضل رهينة تنفيذ المخرجات وجعلها حبيسة لطموحات الأنانية ولاشك أن استمرار واقع كهذا قد لايؤتمن من خلاله دخول البلاد في أتون تداعيات أخطر وأفظع .

ولكون مخرجات الحوار وكما وصفها مؤتمر الحوار والقيادة السياسية العلياء بالوثيقة التاريخية فأن هذه الوثيقة باتت تمثل اتجاها إجبارياً للقيادة ومختلف المكونات ..يتطلب من الجميع السير حثيثاً باتجاه تشكيل حكومة حديديه تكرس برنامجها وبرؤية عميقة لكافة القضايا والموضوعات المعنية بمخرجات الحوار وتحويلها إلى مجموعة من الأهداف والقرارات والخطوات والبرامج القصيرة والطويلة حتى يمكن بلورة كل ذلك في ظل تفاعل شعبي عارم إما أن يتم النظر إلى المخرجات كوثيقة جانبيه إلى جانب البرنامج الحكومي فذلك هو الخطاء بعينه الذي سيقود إلى نتائج كارثية وعندها سنجد أنفسنا خاسرين فلا نكون استطعنا أن نحقق برنامج حكومي أو مخرجات، وسنجد أنفسنا بعدها نعود إلى المربع الأول بإمكانات أكبر ومعوقات أكبر وخلاصه أن أي تعامل ارتجالي مع مخرجات الحوار لن يعد ألا عملاً معرقلاً للتسوية وتراجعاً خطيراً عن الأهداف والتطلعات التي عبر عنها مؤتمر الحوار وتحويله من حدث تاريخي إلى أكذوبة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024