 |
إجازة المخلافي تهدد بإفساد طبخة (العدالة الانتقالية) كذّب القيادي المؤتمري المهندس هشام شرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي ما تناوله وزير الشئون القانونية محمد المخلافي من ادّعاءات وما اطلقه من اتهامات زعم فيها بأن وزراء المؤتمر الشعبي العام يقفون ضد مشروعي قانوني العدالة الانتقالية واسترداد الأموال المنهوبة. وقال شرف إن المخلافي وجّه السباب والشتائم في صحيفة "المصدر" لوزراء المؤتمر، وأن هذا الأمر طرح في اجتماع الهيئة الوزارية للمؤتمر، حيث وأن تصريحات الوزير المخلافي واتهامه لوزراء المؤتمر بعرقلة مشروعي القانونين من شأنها أن تعطي انطباعاً خاطئاً للأمم المتحدة ورعاة المبادرة الخليجية حول موقف المؤتمر الشعبي خصوصاً وقد كانت تتردد مثل هذه المزاعم من قبل دبلوماسيين. وكشف المهندس شرف أنه قبل اسبوعين وفي جلسة مجلس الوزراء طرح الاتهامات الواردة في تصريحات المخلافي وتقولاته غير الصحيحة على رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الذي بدوره قال للوزير المخلافي: إن مثل هذه التصريحات لا داعي لها. ولفت وزير التعليم العالي إلى أن المخلافي يريد من وراء تلك الاتهامات والتصريحات التي لا أساس لها من الصحة أن يصطنع بطولات كاذبة ومعارك وهمية، ومن الأفضل له أن يركز ويستشعر مسئوليته بوزارة الشئون القانونية. ونقلت اسبوعية الميثاق عن الوزير هشام شرف قوله : قلت للاستاذ محمد سالم باسندوة: بأن محمد المخلافي يتقول بكلام غير صحيح ويتهم وزراء المؤتمر ويدلي بتصريحات غير صحيحة، وانه لابد على المخلافي ان يحترم نفسه ونحن حكومة وفاق وطني ومعنا رئيس الجمهورية الاخ عبدربه منصور هادي ومعنا رئيس الوزراء.. وأتمنى أن تنصح الوزير المخلافي بالكف عن إطلاق مثل هذه الاتهامات. موضحاً ان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة قال للوزير المخلافي بالحرف »يامحمد مابش داعي لهذا الكلام« وانه سيتم عقد اجتماع الأحد »القادم« أي الاحد الماضي لمناقشة هذه الموضوعات.. وقال هشام شرف : في يوم الاحد الماضي قرأنا تصريحاً للوزير محمد المخلافي في جريدة »السياسة الكويتية« زعم فيه ان وزراء المؤتمر يقفون خلف تأخير المناقشة للقانونين.. وكلمت الدكتور احمد عبيد بن دغر يومها وقلت له : يادكتور انظر إلى تصريح المخلافي وما جاء فيه من كلام غير صحيح واتهامات لوزراء المؤتمر.. حيث ان ماينشر في الصحف يترجم وينقل الى كل مكان واستمرار اطلاق تهم كهذه جزافاً قد يأتي يوم نصبح فيه في ورطة بسبب هذه التصريحات الغير صحيحة، إذا لم نرد عليها.. واتفقنا على طرح ذلك على مجلس الوزراء.. واستطرد المهندس هشام شرف قائلاً: وفي جلسة مجلس الوزراء رفعت يدي وطلبت من الاستاذ محمد سالم باسندوة الحديث، وقال ماذا تريد.. فقلت: أريد أن أتكلم حول تصريحات محمد المخلافي.. حيث اننا الاسبوع الذي فات تكلمنا على انه ليس هناك داعٍ لإطلاق تصريحات كاذبة.. والآن أضع الجريدة أمامكم حيث يقول الوزير محمد المخلافي : »وزراء حزب المخلوع هم الذين يقفون ضد مشروعي القانونين«.. وقلت في الاجتماع : أولاً ليس هناك وزراء حزب المخلوع.. هذا التقول عيب.. نحن وزراء المؤتمر الشعبي العام أولاً، وثانياً نحن في المؤتمر الشعبي العام مع قانون العدالة الانتقالية وقانون استرداد الأموال المنهوبة.. وهناك بعض الملاحظات تناقش ويطرح الموضوع للتقييم، لكن عيب ان يتكلم محمد المخلافي بهذا الكلام السيئ ويسيئ لنا ويشتمنا في كل مكان.. فإذا كانت لديه لسان فلدينا مئات الألسن، وبعدها صاح المخلافي.. وكشف المهندس هشام شرف عن دوافع الوزير المخلافي من وراء اطلاق تلك الاتهامات الكاذبة قائلاً: المخلافي يريد »يقطب العدالة الانتقالية والأموال المنهوبة كيف ما كان من أجل يسافر لقضاء الاجازة، وقالها بعظمة لسانه«.. »أيش ماتشتوناش أروح اجازة«. وفوراً قلت له: يا محمد أنت قلق على الاجازة وتريد تطبخها.. نخشى تطلع الطبخة »رمة«.. هذا الذي حدث وخرجنا من الاجتماع.. وقال المهندس هشام شرف : في صباح أمس الأحد تفاجأت بالذي قرأته في صحيفة »الأولى« فلو كان في ماقاله ونشر شيء من الصحة لفضلت الصمت.. والناس يعرفون أنني لا أهدد أحداً ولا هذه أخلاقي.. المهم لقد اتهمني المخلافي بأني هددته وان قضية مرافقيه جاءت على خلفية تهديدي.. مؤكداً انه لم يهدد الوزير المخلافي وان اطلاق مثل هذه الاتهامات محاولة منه ليكسب تعاطف الآخرين عبر هذه الأكاذيب.. لكنني وأقسم بالله أنني لم أهدد الوزير المخلافي.. فهذه ليست أخلاقي.. واستطرد قائلاً: لقد اتصلت بالدكتور أحمد عبيد بن دغر وأوضحت له خطورة الاتهامات التي أطلقها المخلافي في صحيفة «الأولى».. مختتماً حديثه لــ«الميثاق» بالقول: إن تصريحات واتهامات المخلافي محاولة اصطناع بطولات كاذبة ومعارك وهمية، ولهذا أنصحه ان يركز أفضل على عمله في وزارة الشئون القانونية. وكان مكتب وزير التعليم العالي نفى جملة وتفصيلاً التصريحات الصادرة عن وزير الشئون القانونية محمد المخلافي والمنشورة في صحيفة "الأولى" في عددها الصادر أمس، واعتبرها محاولات للبحث عن بطولات زائفة وكاذبة من قبل الوزير المخلافي. وأكّد المكتب أن ما ذكره المخلافي لا يمت للحقيقة بصلة وافتراء ليس على وزير التعليم العالي وحده بل على مجلس الوزراء ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الذي كان حاضراً أثناء النقاش الذي دار وطرح فيه وزير التعليم العالي ملاحظاته. وأعرب المكتب عن أسفه أن يلجأ وزير في حكومة الوفاق إلى ادّعاء البطولات وتزييف الحقائق، مؤكّداً أن ما حدث هو أن وزير التعليم العالي لفت نظر وزير الشئون القانونية وبحضور باسندوة ونوّابه إلى عدم صحة تصريحاته التي قال فيها إن وزراء المؤتمر الشعبي العام يعارضون قانوني العدالة الانتقالية واسترداد الأموال المنهوبة، لأن ذلك غير صحيح، والحقيقة أن هناك تحفظات وملاحظات على بعض مواد القانونين، وأنه يمكن معالجة ذلك في إطار مجلس الوزراء وليس عبر الصحف أو مقايل القات. وأضاف "وفي الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وبعد أن استمر المخلافي في تصريحاته غير المسئولة، نبّه وزير التعليم العالي إلى أن مثل تلك التصرفات اللامسئولة ستفتح الباب أمام المناكفات لأن وزراء المؤتمر الشعبي سيردون على تصريحاته". وعبر مكتب الوزير عن أسفه لهذا المستوى المتدني من الخطاب، مؤكّداً أن هناك رئيس للهيئة الوزارية للمؤتمر وهو المعني بإعلان موقف المؤتمر من أية قضية، وما طرحه المهندس هشام شرف وزير التعليم العالي في اجتماع مجلس الوزراء هو ملاحظات على تصريحات الأخ محمد المخلافي وزير الشئون القانونية الذي يوزع التهم جزافاً تجاه وزراء المؤتمر، وتم ذلك بحضور رئيس الوزراء ونائبيه وكل وزراء حكومة الوفاق. واستغرب مكتب وزير التعليم العالي من جرأة وزير الشئون القانونية على اختلاق وقائع وادّعاء بطولات ومحاولة استدرار العطف، بينما كان بإمكانه معالجة ما أثير حول ما قام به أحد حرّاسه عن طريق السلطات المختصة والتي تتولى التحقيق وهي المعنية بتأكيد الاتهامات لحراسته أو نفيها، وليس من خلال البحث عن معارك لا وجود لها في الأصل. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 