الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 01:07 م - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -  د.علي مطهر العثربي -
د.علي مطهر العثربي -
المؤتمر الشعبي والقوة السحرية الظاهرة
ألم تكن الإرادة اليمنية الواحدة والموحدة هي القوة التي تمثل الثروة الحقيقية لليمن أرضاً وإنساناً «دولة»؟ لقد راهن المؤتمر الشعبي العام في كل مراحل تطوره على الارادة الشعبية وجعل منها الثروة الحقيقية وقدس كرامتها وعظم حريتها وأعلى من شأنها، وكان منها ولها ولم يمل عنها على الاطلاق ولم يجد عن مبادئها وقيمها وأعرافها وتقاليدها ومكارم أخلاقها وقوة إيمانها بالله رب العالمين وانطلاقها من الإسلام عقيدة وشريعة واعتزازها بالسيرة النبوية الشريفة لمحمد بن عبدالله -صلى الله عليه وآله وسلم.لقد عبر المؤتمر الشعبي العام من خلال سلوكه الحضاري والانساني في أحلك الظروف وأشدها خطراً، على السيادة الوطنية والكرامة الانسانية لأبناء اليمن الواحد والموحد عن عمق جوهره الفكري الذي استمده من الشعب المعتصم بحبل الله المتين وجعل من الولاء الوطني ولاءً لله الواحد القهار، ثم للوطن وقرن الولاء الوطني بالإيمان بالله رب العالمين، وأصبح هذا التماهي مصدر القوة التي يتمتع بها المؤتمر الشعبي العام والتي تمثل قوة الردع المرعبة ضد كل من تسول له نفسه المساس بوحدة الأرض والإنسان الدولة، وجعل منها الشرف الذي لا يضاهى ولا يجارى في تاريخ الفكر السياسي الاستراتيجي اليمني، الأمر الذي جعل منه الأداة الشعبية الشرعية للإرادة الكلية الجامعة والمانعة والحارسة والقادرة والمقتدرة.

إننا إذ نقول ذلك ليس من باب المبالغة وشرف الانتماء لهذا التنظيم الشعبي الرائد الذي ملأ الكون نُبلاً ووطنية وسيرة عطرة، ولكن من باب طرح الحقيقة المدعمة بمشاهد القوة والعزة والكرامة والبأس الشديد الذي لا يقبل التراجع والانكسار ولا يقبل الدنية في حق الوطن وأهله، ولا يرضى بالضيم والحيف ويعظم كل فرد من أفراد الشعب مهما اختلف معه في الرأي إيماناً منا منه بأن كل فرد من أفراد الشعب يقدس السيادة الوطنية ويجعلها في حدقات عينيه ويذود عنها بالغالي والنفيس، كما يعظم كرامة كل المكونات السكانية والجغرافية للجمهورية اليمنية ولا يقبل التفريط من أيٍ من تلك المكونات مهما كان، بل أن حق الولاء والانتماء للوطن قد فرض على كل مواطن الاستعداد والتأهب المطلق للذود عن قدسية المكونات السكانية والجغرافية بالغالي والنفيس وأنه لا يرى حياة كريمة بدون السيادة المطلقة على تلك المكونات ليعمل على حمايتها ورعايتها وتطويرها وتحديثها وجعلها سر بقائه ومصدر عزته وكرامته ومنبع قوته وشموخه.
إن قوة الارتباط بالوطن ومكوناته الجغرافية والبشرية هي القوة السحرية التي حيرت العالم في شخص الزعيم علي عبدالله صالح الذي جعلهم يحتارون في اكتشاف سر وفاء الشعب بكل مكوناته السياسية لهذا الرجل، والحقيقة التاريخية التي ينبغي أن نقولها للعالم بأسره أن علي عبدالله صالح مواطن بسيط وعادي جداً ولم يكن من الأسر الارستقراطية وإنما من عامة الشعب وهذا هو سر الوفاء معه لأنه لم يكن متعالياً ولا متكبراً أو متجبراً، ورغم أنه من عامة الشعب فقد وصل الى السلطة وامتلك زمامها ورغم ذلك لم يكن ناقماً من أحد على الاطلاق وإنما كان على مسافة واحدة من كل المكونات الجغرافية والبشرية لليمن الواحد والموحد وكان صوته من صوت الشعب وإرادته من إرادة الشعب وجعل من الولاء الوطني الذي مزج بين الإيمان بالله ثم بقدسية الوطن منهجه الذي لا حياد عنه ولا نكوص ولا تخاذل في سبيل تجسيده على أرض الواقع، ومن هنا فإن علي عبدالله صالح كان ولاءً وطنياً يتحرك على الأرض الأمر الذي جعله القدوة والقائد الذي جسد القيم الدينية والوطنية والانسانية.
إن رهان القوى التي انحرفت في منهج تفكيرها على إسقاط علي عبدالله صالح قد سقطت في مراحل سيناريوهات الفجور ضد هذا الرجل الإنسان التي مارستها منذ 2006م ولم يدرك القائمون على تلك السيناريوهات الفاجرة أن ما حدث من تدافع شعبي في الانتخابات الرئاسية 2006م لم يكن بسبب ما كانوا يزعمون أو يروجون للعالم من استغلال المال العام وشراء الذمم، وإنما كان قناعة لا نظير لها ولا يمتلك أحد التأثير عليها على الاطلاق، ورغم ذلك المشهد الذي جعل العالم يسجل احترامه وتقديره لإنسان اليمن الا أن تلك القوى الشيطانية لم تتعظ ولم تعد الى صوابها وظلت تسير في منهج التفكير المنحرف ودبرت كل ما حدث في 2011م، ولم تتعظ بأن الله قد أنجاه من تلك المذبحة الارهابية وأنطقه ليحقن دماء أبناء اليمن، ولم تؤمن تلك القوى الظلامية الجاهلة بإرادة الله واستمرت في غيها وعدوانها.

لقد استكبرت تلك القوى على القوة الإلهية ورفضتها وتمسكت بقوة الشيطان وجعلته مصدر فعلها الآثم واستقوت بشياطين الإنس والجن وبالعدو الخارجي على الإرادة الشعبية التي استمدت قوتها من الإرادة الإلهية، ومارست فنون الغواية ورسم لها العدو سيناريوهات لا تخطر على ذهن بشر وظنت أن اعتمادها على تنفيذ تلك المخططات الارهابية سيوصلها الى غايتها وهو النيل من حياة علي عبدالله صالح ونست أن قدر الله فوق كيدهم ومكرهم.
ذلك هو السر الذي يتمتع به المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح الذي اسقط كل الرهانات الشيطانية وأوقع بالمراهنين الذين سلكوا طريق الشيطان وجعلهم على فعلهم نادمين وألحق بهم العار الى يوم الدين، وقد جاء اليوم الذي كشف الله فيه كيد الماكرين وفعل الحاقدين ليظل الوطن اليمني واحداً موحداً وقادراً على حماية مكوناته البشرية والجغرافية ويمتلك العزة والكرامة والحرية وسيظل المؤتمر الشعبي العام وكل رموز الوطن الشرفاء في قلوب أبناء اليمن المشكاة التي تدفعهم نحو العزة والكرامة والحرية وبناء الدولة اليمنية الواحدة والموحدة والقادرة والمقتدرة بإذن الله.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024