صواريخ القسام تمطر إسرائيل وشارون يستبق قرار (لاهاي)

الإثنين, 05-يوليو-2004

المؤتمر نت -
صواريخ القسام تمطر إسرائيل وشارون يستبق قرار (لاهاي)
في خطوة استباقية لقرار محكمة العدل الدولية بخصوص (جدار الفصل العنصري) يوم الجمعة المقبل ، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون أمس انهاء ترسيم الجدار الفاصل في الضفة الغربية رغم اقتراب صدور قرار محكمة العدل الدولية بخصوص هذا الجدار وقال شارون امام وزرائه ان قرار المحكمة العليا حول السياج الفاصل يشكل ردا قانونيا هاما على ما وصفها بـ (الاكاذيب التي حيكت حول اسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي) التي ستبت في شرعية الجدار.
فيما هدد شارون أمس الفلسطينيين باللجوء الى عمليات القصف اذا استمرت صواريخ من طراز (قسام) بالتساقط على قرى اسرائيلية في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من القطاع. ونقل متحدث اسرائيلي رسمي عن شارون قوله في جلسة مجلس الوزراء: اذا استمروا في اطلاق القذائف بعد الانسحاب من قطاع غزة، سنرد بالمثل.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد هاجمت أمس مدينة (سديروت) جنوب إسرائيل بصواريخ قسام مصنعة محلياً. وقال بيان للكتائب تلقت (الوطن) نسخة منه (أن مجاهدي الكتائب أطلقوا صاروخين نحو مدينة سديروت قبل أن يتمكنوا من العودة إلى قواعدهم بسلام). واعترف متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بان صاروخا من طراز قسام أطلق من قطاع غزة نحو إسرائيل. وزعم المتحدث (أن الصاروخ انفجر بالقرب من الجدار الإلكتروني الفاصل بين القطاع وإسرائيل دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو أضرار.
وفي ذات السياق، أطلق فدائيون فلسطينيون صاروخًا من طراز (القسام)، مساء أمس الأول على مستعمرة (غديد)، الواقعة في منطقة غوش قطيف، بقطاع غزة. وسقط الصاروخ في ساحة أحد منازل المستعمرة، لكن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي الضفة الغربية، استشهد صباح أمس فلسطينيان أحدهم من مجاهدي سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة نابلس خلال محاولته اقتحام مستعمرة (براخا) القريبة من المدينة، فيما أعلنت كتائب شهداء الأقصى مسئوليتها عن مقتل مستعمر يهودي في شمال الضفة الغربية. وبحسب ما أعلنته مصادر فلسطينية وإسرائيلية فان شابا فلسطينيا قضى برصاص جيش الاحتلال لدى محاولته اقتحام مستعمرة (براخا) الجاثمة على أراضى المواطنين الفلسطينيين في مدينة نابلس المحتلة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس أن الشاب الشهيد هو أحد مجاهديها ويدعى ثائر رمضان مشيرة إلى انه كان يعتزم اقتحام المستعمرة الصهيونية المذكورة ردا على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في الضفة وغزة
هذا ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن عكرمة صبري المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عصر أمس أنه لا يوجد أي شيء محروق داخل المسجد وأن الدخان الذي شوهد يتصاعد من مسجد البراق ربما يكون مصدره إحراق مجموعة من اليهود المتدينين أنواعا من البخور بين صخور حائط البراق. وقال صبري إنه لم يعرف حتى الان سبب تصاعد الدخان إلا أن تقارير وردت تؤكد أن مجموعة من اليهود المتدينين أحرقوا أنواعا من البخور بين صخور حائط البراق. وأضاف: المعلومات مازالت تصلنا تباعا ونأمل ألا تتطور الامور للأسوأ. وأكد عدم وجود أي شيء محروق داخل المسجد.
وأشار المهندس عدنان الحسيني مدير عام الاوقاف إلى أن محيط منطقة مسجد البراق القريبة من باب المغاربة مستهدفة بشكل دائم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي ما زالت تحتفظ بمفاتيح باب المغاربة منذ عام 1967.
من جانب آخر صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على شمال قطاع غزة، حيث واصلت لليوم السادس على التوالي عملياتها العسكرية في بلدة بيت حانون والمناطق المحاذية خاصة تل الزعتر وشرق مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، موقعة حتى الآن سبعة شهداء، واكثر من خمسة وتسعين مصاباً معظمهم من الأطفال إضافة إلى تجريف مئات الدونمات الزراعية.
على صعيد متصل استشهد في نابلس محمود لهواني ويبلغ من العمر (18 عامًا) الذي أصيب بجروح خطرة في رأسه توفي متأثرًا بها. وأضافت المصادر أن شقيق لهواني، صلاح، كان قد استشهد قبل بضعة أسابيع في المواجهات التي اندلعت في المخيم بعد اغتيال قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة، خليل مرشود. هذا وتبنت كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح عملية قتل مستعمر إسرائيلي صباح أمس في عملية قرب بلدة يعبد، شمال الضفة الغربية.
وافاد مصدر طبي فلسطيني ان شابا فلسطينيا استشهد مساء أمس برصاص الجيش الاسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة التي تشهد عملية توغل منذ عدة ايام.
وكان قد استشهد فلسطيني ينقل عمالا يعملون بصفة غير شرعية أمس برصاص حرس الحدود الاسرائيليين في احدى ضواحي القدس الغربية. وجاء في بيان للشرطة ان الرجل البالغ من العمر 22 عاما كان ينقل في سيارته حوالى عشرة عمال غير شرعيين حين امره حرس الحدود باللباس المدني بالتوقف. ورفض الفلسطيني الانصياع للامر وصدم احد حرس الحدود بسيارته مما ادى الى اصابته بجروح طفيفة. ثم فقد السيطرة على السيارة التي توقفت. واضاف المصدر نفسه ان حرس الحدود اطلقوا نيرانا تحذيرية في اتجاه السائق الذي لاذ بالفرار سيرا على الاقدام. واثر اصابته نقل الى مستشفى قريب حيث توفي متأثرا بجروحه