القمة الإفريقية تفتتح أعمالها غدا بمشاركة 53 دولة

الإثنين, 05-يوليو-2004

المؤتمر نت -
القمة الإفريقية تفتتح أعمالها غدا بمشاركة 53 دولة
تبدأ غدا 'الثلاثاء' اعمال القمة السنوية للاتحاد الافريقي '53 دولة عضوا' والذي حل قبل عامين محل منظمة الوحدة الافريقية.
يتصدر جدول اعمال القمة التي تعقد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا علي مدي يومين الاوضاع الانسانية المتردية في إقليم دارفور غرب السودان. وسبل التوصل لاساليب مبتكرة للحفاظ علي السلام في القارة.. والتخلي عن اسلوب اتخاذ قرارات فوقية دون الاهتمام بتنفيذها، وهو أحد العيوب التي كانت تشوب عمل منظمة الوحدة الافريقية وتستحوذ الحروب علي اهتمام الاتحاد الافريقي اذ ان خططه الطموحة لاحياء اقتصاد القارة تعتمد علي تحقيق الاستقرار في افريقيا التي شهدت 186 انقلابا و 26 حربا موسعة خلال نصف القرن الماضي.
وقال سعيد جينيث مفوض شئون السلام والامن بالاتحاد الافريقي في تصريحاته التي بها في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ان الاتحاد ارسل 23 مراقبا الي دارفور لمراقبة وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بين حكومة الخرطوم والمتمردين في 8 ابريل الماضي.
واشار في تصريحاته التي تأتي قبل اسبوع من قمة الاتحاد المقررة في أديس ابابا ان رد فعل الاتحاد ازاء الوضع في دافور يتسم بالحذر الشديد، مشيرا الي ان مزيدا من المراقبين سيتوجهون إلي هناك قريبا، وأنه من المحتمل ان ترافقهم 'عناصر حماية' من قوات حفظ السلام، وهو ما كان السودان قد اعترض عليه في الماضي.
ودعا الاتحاد حكومة الخرطوم والمتمردين الي اجراء محادثات في اديس ابابا منتصف الشهر الحالي في حين اشترط زعيم حركة تحرير السودان احدي الجماعتين المتمردتين الرئيسيتين في دار فور نزع سلاح ميليشيات 'الجنجويد' التي تدعمها الحكومة قبل اي محادثات.. وأكد عبد الواحدمحمد أحمد النور ترحيب الحركة بأية محادثات ولكن بعد نزع سلاح الجنجويد.
ومن جانبها وجهت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان نداء الي القمة الافريقية بضرورة التركيز علي تحسين اوضاع حقوق الانسان في القارة الافريقية ودعت المنظمة الاتحاد الافريقي الي التدخل لحماية المدنيين والعمل علي الحد من انتهاكات حقوق الانسان إذا كان يريد وضع حد للنزاعات في القارة.
وقال مدير قسم افريقيا في المنظمة بيتر تاكيرا مبودي في بيان 'انه بامكان الاتحاد الافريقي لعب دور اساسي في تهدئة النزاعات في افريقيا عبر اتخاذ اجراءات بناءة لضمان حماية المدنيين وحقوق الانسان وقال تاكيرا مبودي انه 'لابد من ادخال حماية المدنيين والدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة الافلات من العقاب في مبادرات الاتحاد الافريقي لتسوية النزاعات في المنطقة'.
وذكرت منظمة 'هيومان رايتس ووتش' أنه علي الاتحاد الافريقي زيادة اشرافه علي وقف اطلاق النار في دارفور وجمع ادلة علي جرائم الحرب والتجاوزات الاخري المرتكبة في هذه المنطقة.