فلسطينية تروي قصة جريمة نابلس: رأيت الجنود يقتلون زوجي وابني

الأربعاء, 07-يوليو-2004

المؤتمر نت - وقالت المصري وهي تذرف الدمع وبصوت مبحوح: "فتحوا (الجنود) الباب واطلقوا النار عليهما وقتلوهما".
ومضت تقول وهي تبكي: "كانوا يقرعون الباب بقوة قائلين اخرجوا افتحوا الباب, وما ان فتح خالد ومعه ابني الباب حتى اطلقوا عليهما الرصاص من مسافة قريبة جداً".
وقال صلاح صلاح (49 عاما) شقيق خالد: "لقد قتلوهما بدم بارد. انا ذهبت بنفسي الى شقته وشاهدت 50 ثقباً بالباب جراء الرصاص الذي اطلقوه".....

المؤتمرنت -
فلسطينية تروي قصة جريمة نابلس: رأيت الجنود يقتلون زوجي وابني
تحرير حنني تحتضن رأس زوجها أمجد عرار القتيل في نابلس امس. (اب)
شهدت الأراضي الفلسطينية امس توتراً ملحوظاً, إذ استشهد ستة فلسطينيين منهم اثنان قرب دير البلح في قطاع غزة والاربعة الآخرون في مدينة نابلس في الضفة الغربية, بينهم اكاديمي فلسطيني قتل مع ابنه امام زوجته خلال عملية اسرائيلية لاغتيال القائد المحلي لـ"كتائب الشهيد ابو علي مصطفى", الذراع العسكرية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" يامن فرج (25 عاماً) ونائبه امجد مليطات حنني (أمجد عرار). واشتبك فرج وحنني مع جنود من وحدة عسكرية خاصة, فقتلا ضابطاً وأصابا ثلاثة آخرين بجروح, احدهم في حال الخطر, قبل ان يستشهدا.

وقالت سلام المصري زوجة الاكاديمي الفلسطيني خالد صلاح (50 عاما) الذي قتلته اسرائيل مع ابنه محمد (16 عاما) في نابلس بالضفة الغربية امس, ان جنوداً اسرائيليين اقتحموا المنزل واطلقوا النار من مسافة قريبة على زوجها وابنها امامها عند الباب من دون اي مبرر.
وقالت المصري وهي تذرف الدمع وبصوت مبحوح: "فتحوا (الجنود) الباب واطلقوا النار عليهما وقتلوهما".
ومضت تقول وهي تبكي: "كانوا يقرعون الباب بقوة قائلين اخرجوا افتحوا الباب, وما ان فتح خالد ومعه ابني الباب حتى اطلقوا عليهما الرصاص من مسافة قريبة جداً".

وقال صلاح صلاح (49 عاما) شقيق خالد: "لقد قتلوهما بدم بارد. انا ذهبت بنفسي الى شقته وشاهدت 50 ثقباً بالباب جراء الرصاص الذي اطلقوه".

واضاف الشهود ان الجيش الاسرائيلي كان يلاحق من قال انهم مطلوبون, معتقدا انهم يختبئون داخل منزل الاكاديمي الفلسطيني لكنهم كانوا قد انتقلوا الى بناية اخرى.

وصرح اكاديميون في جامعة النجاح بان صلاح كان يعمل استاذا مساعدا لمادة الهندسة الكهربائية في الجامعة, وهو حاصل على درجة الدكتوراه.

وقالت مصادر عسكرية وشهود ان قوات الكوماندوس الاسرائيلية أغارت قبل الفجر على مبنى سكني في مخيم عين بيت الماء بمدينة نابلس بالضفة, وقتلت اثنين من اعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأعلن الجيش الاسرائيلي ان احد ضباطه قتل وجرح ثلاثة جنود في تبادل اطلاق النار.

وطبقا لأقوال الشهود, قتلت قوات الكوماندوس الاسرائيلية ايضا الاكاديمي الفلسطيني وابنه وهما من الجيران لدى خروجهما من شقتهما السكنية. واطلقت طائرات الهليكوبتر الاسرائيلية اربعة صواريخ على الاقل على المبنى.

في غضون ذلك, واصل الدكتور عزمي بشارة اضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي للفت الاهتمام الدولي الى مخاطر جدار الفصل العنصري الذي تواصل اسرائيل بناءه في الضفة الغربية. وانضم الى بشارة في الاضراب عن الطعام شخصيات وطنية من بينها قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي والارشمندريت الدكتور عطاالله حنا والنائب عن مدينة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني حاتم عبدالقادر.

وأكدت اللجنة الرباعية الدولية المكلفة مراقبة تنفيذ خطة "خريطة الطريق" امس, دعمها انسحاباً اسرائيلياً من قطاع غزة في اطار هذه الخطة, وذلك خلال اجتماع عقدته في القدس المحتلة.

واجتمع مساعد وزير الخارجية الاميركي للشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد والمبعوث الروسي الى المنطقة الكسندر كالوغين والموفد الخاص للاتحاد الاوروبي مارك اوتي ومنسق الامم المتحدة للشرق الاوسط تيري رود لارسن لثلاث ساعات في المقر العام للامم المتحدة في القدس الشرقية.

وأفاد مصدر ديبلوماسي ان المندوبين الاربعة "اكدوا ان الانسحاب من قطاع غزة يوفر فرصة جدية لتحريك خريطة الطريق" التي لم تنفذ الى الآن. واضاف انهم "اكدوا دعمهم للجهود المصرية الرامية الى مساعدة الجانبين على انجاح مبادرة الانسحاب الاسرائيلية".