انشقاق ناصري (وحدوي) وتقاذف بتهم (العمالة) يشهد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري موجة انشقاقات تنظيمية في صفوف رموزه القيادية، والقيادة الوسطية، وذكرت مصادر في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لـ"المؤتمرنت" أن خلافات عميقة نشبت في أوساط الأمانة العامة للتنظيم منذ يونيو الماضي في إطار الاجتماعات المتعلقة بإعداد رؤى المؤتمر الوطني العام العاشر-المزمع انعقاده نهاية ديسمبر القادم نجمت عن الرغبة الملحة لدى البعض في التجديد، وكسر الجمود السياسي، الذي (أوقع الناصريين في درك ساحة العمل الوطني). وأضافت: كان تمسك كل طرف برأيه، وغياب الشفافية الحوارية، ووجود نوع من الاحتكار القيادي ممن يمنون على الآخرين بطول فترة عملهم،أدى إلى اتساع الفجوة وإعلان عدد كبير من الرموز القيادية الكبيرة، وكذلك قيادات وسطية انشقاقهم علينا. وأكدت المصادر: أن الأمانة العامة للتنظيم عقدت مساء أمس اجتماعاً سرياً في مقر التنظيم بالأمانة في محاولة لإيقاف المزيد من الإنشقاقات، ومناقشة سبل ردود الأفعال حيال تلك التطورات، خاصة بعد أن شنت الأمانة في نفس اليوم هجوماً إعلاميا علنياً على المنشقين عبر صحيفة الوحدوي. وبحسب المصادر ذاتها فقد تم مناقشة مشروع وساطات لإقناع المنشقين بالعودة إلى طاولة النقاش والتفاوض، إلاّ أن هذا المقترح المقدم من قبل ثلاثة من قيادي التنظيم قوبل بمعارضة شديدة. وكان عدد من أعضاء اللجنة المركزية قدموا استقالاتهم بسبب ما اعتبروه مخالفة الأمين العام للبرنامج الداخلي، واستحواذه على قيادة التنظيم، ومن هؤلاء علي سيف حسن –الأمين العام المساعد السابق- وسامي غالب، وحاتم أبو حاتم،كما أن خمسة من أعضاء الأمانة العامة عادوا بدورهم وقدموا استقالاتهم احتجاجاً على المخالفات نفسها، ومن هؤلاء رنا أحمد غانم، وأحمد عبده سيف، وآخرون. وكانت الأمانة العامة للتنظيم هاجمت المنشقين، ووصفتهم بـ(ضعاف النفوس)، وشبهتهم بـ(ذوات القرون) الذين حاولوا (نطح) التنظيم، وردّت عليهم تهمة (العمالة) التي كانوا نعتوا القيادة الناصرية بها، وفقاً لمصادر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الرسمية. و أبدت صحيفة الوحدوي الناطقة بلسان التنظيم أمس أسفها على قيام عناصر التنظيم المنشقة بما وصفته (حملة تشويه التنظيم)، وقالت في بيان حمل اسم (المحرر السياسي):(من المؤسف أن حملات تشويه صورة ومواقف التنظيم في مختلف القضايا شارك فيها بعض عناصره) متهمة إياهم (باستخدام واضح للكذب بلغة بذيئة)، مضيفة:(في الوقت الذي تتهم السلطة التنظيم الناصري بالعمالة ضد الوطن، يأتي من يقول أن التنظيم عميل للسلطة). واعتبر البيان أن التغاضي عن الرد عماّ وصفه (قبح المتنكرين له من الأصفار التي تدور حول نفسها، إنما هو (عفة مِنهُ بعدم الرد، أو الانجرار صوب المهاترات)، واستدرك متوعداً المنشقين: (إن ذلك لا يعني السكوت، أو تمرير ذلك الزيف والتشويه). افتتاحية صحيفة (الوحدوي) التي تعبر عن الرأي الرسمي للتنظيم للعدد نفسه تناولت موضوع الانشقاق بمزيد من المرارة في افتتاحية الصحيفة (الموقف الوحدوي) اتهمت من وصفتهم بـ(الخصوم) بـ(إغواء وإغراء ضعاف النفوس ممن كانوا محسوبين على التنظيم) مبدية أسفها على انشقاق من وصفتهم: (بعض الرؤوس ذوات القرون التي ارتدت محاولة نطح التنظيم عليهم) واتهمتهم بأنهم يحاولون التعيش عن طريق الابتزاز. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 