الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 04:38 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -  أدرك تنظيم الإخوان المسلمين بعد تجربة عام من المواجهات مع الجيش المصري ان فتح جبهة واحدة في سيناء لاستنزاف وتدمير هذا الجيش القوي لا يكفي

محمد أنعم -
مخطط (الإخوان) للانتقام من جيش مصر في اليمن
أدرك تنظيم الإخوان المسلمين بعد تجربة عام من المواجهات مع الجيش المصري ان فتح جبهة واحدة في سيناء لاستنزاف وتدمير هذا الجيش القوي لا يكفي.. كما ان فتح جبهة ثانية في ليبيا أيضاً لم يحقق الغايات والأهداف المرجوة لهم..

لذا كان لابد من توريط الجيش المصري والانتقام منه في معركة مهلكة، فوسوس لهم الشيطان بوضع سيناريو جديد يتم من خلاله استدراج المشير عبدالفتاح السيسي لزج جيش مصر في معركة باليمن، لإعادة تدميره وهزيمته من جديد، كما حدث له في عام 1967م عندما انشغل هذا الجيش العظيم بمعارك الدفاع عن الجمهورية في اليمن وضاعت سيناء في لمح البصر بيد قوات العدو الصهيوني..

نخشى ان قيادة مصر ابتلعت الطعم الذي قُدّم لهم بشكل مغرٍ في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد الشهر الماضي في شرم الشيخ، والمتمثل بذلك الدعم الخليجي والسخي لشيء في نفس أولاد يعقوب وهو اخضاع القرار المصري لإرادة السعودية، وإذا كان السيناريو قد أُعد بهذا الشكل فالجيش المصري قد يباع في معارك اقليمية بثمن بخس، وتتجلى مأساة هذا الجيش بأبشع صورها عندما نجد أن تنظيم الاخوان المسلمين يحشدون مقاتليهم من مختلف دول العالم إلى اليمن ليس من أجل شيء وإنما لسلخ جلود جنود أبناء مصر العروبة في هذه المعركة العبثية.

لأول مرة سيكون الجيش المصري الذي ثار ضد جماعة الإخوان المسلمين وأسقط نظام محمد مرسي يتلقى توجيهاته من جماعة الإخوان باسم التحالف.. ولا يراودنا أدنى شك أنهم سيتعرضون لمذابح من قبل الاخوان في مثل هذه المعارك..

إن الرايات والشعارات التي يقاتل تحتها الجيش المصري في اليمن هي نفسها التي يرفعها الإرهابيون في سيناء أو أولئك الذين قاموا بذبح أبناء مصر في ليبيا..
وما يبعث على الاستغراب إزاء هذه المؤامرة هو صمت أبناء مصر الأحرار من مثقفين وصحفيين وكتاب وشعراء وسياسيين وغيرهم.. فهل اصابهم مس شيطاني أم أنهم اصبحوا ضحية تضليل الدعاية الإخوانية وصاروا يعتقدون ان إيران تحتل اليمن فعلاً..؟

لقد هُيّئت الأجواء لقارعي طبول الحرب ولم نعد نسمع إلاّ صوت هيكل يزلزل هذا الصمت الرهيب واصوات تعد بأصابع اليد تكاد تضيع وسط هذه البيداء القاحلة.. وما يبعث على الأسى والحزن ان نجد رموزاً مصرية لا تكترث لجيش بلادها ولا تفكر بكارثية المستنقع الذي يُستدرج إليه من قبل جماعة الإخوان، وبسذاجة أو بخبث يذهبون لإطلاق تصريحات تؤيد مشاركة مصر في العدوان ضد اليمن، ولم يسألوا أنفسهم ولو من باب الفضول.. إزاي يقاتل جيش مصر إلى جانب الإخوان في اليمن.. وليه الإخوان يقتلون جنود مصر في سيناء..؟

هذه الأجواء غير الطبيعية دفعت المشير عبدالفتاح السيسي -الخميس- إلى إطلاق تصريح أكد فيه ان جيش مصر وُجد ليدافع عن مصر فقط.. أراد من هذا التصريح ايصال رسائل عدة في مجملها تبعث على الاطمئنان على جيش مصر.. لكن عندما يقف الرئيس المصري لوحده ولا يقف شعب الكنانة معه حرصاً على جيش مصر من خطر مؤامرة مشاركته في العدوان على اليمن قد يذعن السيسي مجبراً بعد ان وجد أن نخب مصر تخلت عن جيش وطنها وذهب الكثير منهم إلى المبالغة بالحديث عن باب المندب وأمن مصر القومي لتبرير زج الجيش في مستنقع العاصفة الملعونة التي يخوضها الاخوان من مشارق الأرض ومغاربها والتي لن يدفع الثمن فيها باهظاً إلاّ الجيش المصري الذي يعد من الجيوش الوطنية التي تحمل آمال وتطلعات الأمة ويراهن عليها الجميع للتصدي للمشروع الاخواني وغيرها من المشاريع المريضة، ولا يمكن مقارنة جيش مصر بجيش الوهابيين أو الباكستاني أو اخوان السودان وغيرهم..

لذا لا نستبعد ان تكون «عاصفة الهدم» هي الخطوة الأولى لهيكلة الجيش المصري ليواجه نفس المصير الذي تم فيه هيكلة الجيش اليمني والذي تم في البداية زجه في معارك وحروب داخلية عبثية وتدميره من قبل الاخوان، بينما سيجري تدمير جيش مصر في معارك داخل وخارج مصر.. وإذا كانت هذه هي البداية، فإن مأساة الخاتمة آتية لا محالة وقد يكون ثمن تدمير الجيش المصري دفع في مؤتمر شرم الشيخ.. وقد تكون تجربة وعبرة لمن لا يعتبرون..!!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024