الخبراء يشككون في مستقبل تقنية (الواي فاي) تمت خلال الفترة الماضية على الساحة العالمية مناقشة موضوع غاية في الأهمية، حيث يتعلق بالتشكيك في قدرة تقنية Wi Fi للاتصالات اللاسلكية ومدى احتمال استمرارها في الانتشار. وتساءل المشككون عن مستقبل تلك التقنية، وهل يصبح الواي فاي وتحقيق الاتصال اللاسلكي بالإنترنت مدهشا كما حدث مع ظهور الإنترنت أواخر تسعينيات القرن الماضي؟ وقال جون ينكير الباحث بمؤسسة بايت المهتمة بعالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تلك التقنية تعد إضافة إلى وسائل الاتصال بالإنترنت من خلال الهواتف الثابتة التقليدية وخطوط الدى اس ال. وأضاف أن الواي فاي لا يحقق الاتصال اللاسلكي لراغبي الدخول على الإنترنت في حالة ازدياد المسافة على 300 قدم، وهو ما يعرف باسم النقاط الساخنة، سواء من خلال حاسباتهم النقالة أو أجهزة المساعدات الرقمية. وأوضح أن الواقع يؤكد أن تركيب تقنية الواي فاي يستمر في الانخفاض من حيث التكلفة يوما بعد يوم ويرجع ذلك لاستخدامه طيفا إذاعيا تردديا يجعله غير مكلف من الناحية المادية. إلا أن ديفيد هاجان رئيس مؤسسة بونجو اللاسلكية أوضح أن انخفاض تكاليف تلك التقنية قد يكون عبئا على الشركات التي تسعى إلى استخدامها في تحقيق الربح. وقال هاجان انه يبيع معدات تلك التقنية إلا أن الأرباح لن يتمكن من تحقيها إلى بعد مرور ثلاثة أعوام منذ بداية تعامله في هذا المجال. وأضاف أن انخفاض تكاليف تصنيع معدات تقنية الواي فاي دفع الكثير من المؤسسات الصناعية إلى إنتاج كمية كبيرة من المعدات، مما أدى إلى تكدس المخازن وهو ما يدفع العملاء إلى البطء في الإقبال على تلك المعدات. وأكد كبار الصناع في هذا المجال أن لجوء الكثير من الشركات والمؤسسات وبعض الموانئ إلى تقديم خدمة الاتصال بالإنترنت لاسلكيا سوف يدفع العملاء إلى التقليل من أهمية التقنية كما أن بعض الشركات أنفقت الكثير على تجهيز أمكنها ومواقعها من خلال تلك التقنية. وهو ما جعلهم يشتكون الآن من تحمل ميزانيتهم المالية المزيد من الأعباء الإضافية مما يؤثر على مجمل الأرباح التي كانوا يحققونها. وأكد المتخصصون أن الكثير من المؤسسات وضعت الخطط لتعميم تلك التقنية في أعمالها منذ عام 2002 وقد أدى ذلك إلى تحملهم الكثير من الأموال خلال هذه الفترة وهو ما دعاهم إلى ارتفاع الشكوى من زيادة الأعباء. وأوضح الخبراء أن بعض الشركات والمراكز التجارية والمطاعم العالمية الكبرى بدأت في الإعلان عن تقديم تلك الخدمة ولكنها مقابل تكاليف مالية لتعويض شراء وتركيب المعدات اللازمة لذلك. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 