الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 05:55 ص - آخر تحديث: 02:25 ص (25: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
رجاء حمود الإرياني -
عيد الفطر
تناولت قلمي ؛ وحاولت أن أخط به تهنئة بخواتم الشهر الفضيل وبعيد الفطر لقرائي الأعزاء ، فإذا بالقلم لم يكن كعادته معي مطيعا ، ومساعدا ، بل أحسست به يتمرد علي ، ويأبى أن يكتب ما يميله عليه عقلي وفكري ، ويعلن عصيانه لأوامري ، وسمعت صرخات تصدر من أعماقه مطالبة لا تكتب تهنئة ، بل اجعلها لمسات ، أرادها أن تكون لمسات معطرة بنفحات رمضان ، وأن يكون مدادها حب يملأ القلب والوجدان . فاستجبت لمطلبه وتركت له العنان ليخط ما بدا له ، فإذا هي بكلمات تخرج من القلب فلعلها أن تعبر الآذان لتستقر في القلوب والوجدان.

اللمسة الأولى : إلى كل من يحمل هم الوطن الحبيب
برغم كل ما يحيط بيمننا الحبيب من المآسي ، من جراء العدوان الهمجي الغاشم الذي تشنه دول التحالف بقيادة المملكة السعودية وما خلفة العدوان، من خراب ودمار وقتل ناهيك عن ما خلفه من حالات مرضية عديدة ناتجة عن الهلع من القصف المتواصل، وتتفاقم معانات الشعب نتيجة الوضع الاقتصادي الذي يمربه واليمن حتى وصل عدد النازحين إلى عشرات الآلاف يعيشون وضع إنساني صعب للغاية ".

ولكن برغم من ذلك كله سنبتسم !
وبالرغم من أننا نرى ارتفاع معدلات الفقر، و كذلك ارتفاع الأسعار وبرغم هذه الشهور العجاف التي تحصد العشرات بل المئات من أبناء الوطن والتي تسعى إلى تجويع أبناء الشعب وقتل الأبرياء من أبنائه ، لكننا أيضا سنبتسم !.

وبرغم تباطؤ النصر الذي طال انتظارنا له ، حتى أصبح الناس يتساءلون " متى نصر الله "؟ إلا أننا سنبتسم وتملؤنا الثقة بأن نصر الله قريب.
سنبتسم ؛ لأنه عيد الفطر ، ويوم توزع فيها الجوائز من رب العباد على من أحسن الصيام والقيام .

سنبتسم ؛ فلربما تولِّد فينا البسمة أملا يدفعنا إلى العمل .
سنبتسم حتى لا يدب اليأس إلى قلوبنا ، لأن المؤمن لا يجد اليأس إلى قلبه سبيلا لأنه يعلم أن القرآن يضع اليأس في مرتبة الكفر " لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "، و يجعل القنوط دليلا على الضلال . قال تعالى : " قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ".


اللمسة الثانية : لكل الباحثين عن مجالات الخير
ابحثوا عن اليتامى الذين فقدوا والديهم أثناء قصف العدوان السعودي الغاشم والذين أصبحوا لا عائل لهم و خففوا عنهم وواسوهم في يوم العيد
و تلمسوا أحوال الفقراء والمساكين والنازحين و قدموا لهم ما يمنعهم من السؤال و يغنيهم عن الطلب ، فبذلك أمرنا الله تعالى " فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ".

و لنمد جسور التواصل مع جيراننا في أيام العيد ، ولنكن من خير الجيران

اجعلوا من أيام العيد فرصة لعودة الصلات مع الأهل التي طالما تاهت في غيابة الزمن .
ولنشارك في رسم البسمة على وجوه أصحاب الابتلاءات

اللمسة الثالثة : لكل الأحباب
على مدى شهر كامل كنا نصوم سويا من طلوع الفجر و حتى أذان المغرب ، تدربنا لمدة شهر على الوحدة ، فلنجعل من حياتنا بعد رمضان ليس فيها خلاف أو تشرذم ، ويكفي ما نحن فيه من الضياع والتيه بسبب الاختلاف والتفرق ولنتأمل قول الله تعالى : "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ". ولنبتعد عن الضغائن ، ونهتم بإصلاح ذات البين ، و لنجتهد في عملنا ، ونتقن صناعتنا ، و لنتواصى بيننا بالحق والصبر ، و لنضع نصب أعيننا قول الله تبارك وتعالى: " وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ".

وليكن العيد بداية فرحة حقيقة لنا بالعمل لدين الله ، ولكن وفق المنهج النبوي ، و نقطة انطلاق لبلدنا نحو الريادة ، و السير بوطننا وشعبنا نحو الصدارة، وعزم أكيد على النهوض من كبوتنا ، حتى نسود العالم كما كنا من قبل . وكل عام وأنت بخير .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024