الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 08:36 م - آخر تحديث: 04:16 م (16: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد أنعم -
هيكل.. أمين الأمة
نيران الأحداث التي تشهدها الأمة العربية لا تكشف لنا عن مواقف العمالقة في تاريخنا فقط، بل تظهر معادنهم النادرة أيضاً.. فهاهي عاصفة العدوان السعودي على اليمن حولت دولاً وشعوباً إلى أعجاز نخل خاوية واسقطت أقنعة أحزاب ومنظمات ظلت عقوداً تضع مساحيق تقدمية، منها للأسف أحزاب (ناصرية وبعثية ويسارية) لتخفي خلفها حقيقة وجهها القبيح وما تفوح به من روائح نتنة..

فعلى الرغم من هذا المشهد الحزين والمؤلم الذي نتابع فيه كل ساعة.. كل يوم.. أحلام وآمال الأمة العربية، وهي تتعرض لقصف همجي ووحشي، ونجد فلذات أكباد الأمة يساقون إلى ساحات الموت العبثية.. أو نراهم يهيمون في البرية- تيهاً- بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت..

في عمق هذه المأساة نشاهد معظم المثقفين والمفكرين العرب إما صامتين، أو أنهم يمتدحون بابتذال ووقاحة جرائم الهمج.. يقومون بذلك بدناءة من اجل حصولهم على قليل من المال المدنس..

وفي وسط هذه الصحراء المجدبة والمقفرة يقف المفكر العربي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل بشجاعة الفارس العربي النبيل متصدياً للهمج الذين أُبتليت بهم الأمة ويقصف حصونهم الزجاجية بالكلمة الصادقة وبلسان فصيح مدعماً أقواله بالحجج والبراهين القائمة على قراءة علمية للاحداث التاريخية.. فاضحاً إفلاس وتخبط حكام اليوم بكلمات تخضر وتزهر في العقول والقلوب.

الأستاذ هيكل عرفته الأمة منذ زمن العز والمجد والثورة التحررية، فارساً يحمل مشروعاً عربياً تكالبت عليه الذئاب من كل مكان.. لكنه لم يستسلم أو يرفع الراية البيضاء.. فهاهي الأحداث تؤكد أن الأمة بحاجة ماسة لمشروع عربي جامع.. وليس إلى عاصفة تحدث ارتداداً يزلزل أصحاب العروش الزجاجية..

خلال أكثر من نصف قرن سقطت أنظمة عربية وذهب حكام، وخرجت من مسرح الحياة أحزاب وتوارت طوابير من الديماغوجيين، وكهنة البلاط خلف الاحداث.. ووحده لايزال الأستاذ هيكل يمثل المفكر العربي الفريد والنادر.. فهكذا عرفته الشعوب العربية منذ عقود.. فارس الأحلام.. حامل الآمال.. الحاضر في صناعة الأحداث ..الكبير وقت الشدائد ..صاحب القول الفصل في تشخيص المتغيرات في عالمنا العربي المنكوب.. الصارخ في وجه الطغيان وأعداء الأمة.. الفاضح للمتآمرين والأقزام..

الأستاذ هيكل.. منذ ثمانية أشهر وهو يواجه اشد من جبال اليمن ورجالها الأبطال العدوان السعودي..يفجر مواقف تهز الأمة والعالم أشد من دوي صواريخهم وقنابلهم التي لا يتجاوز صداها بضعة كيلو مترات .. يفضح عبثية آل سعود وأمراء النفط وبطولاتهم الزائفة.. لا يكترث أبداً لهرطقة أبواقهم أو طنين ذباب الموائد وعُباد الدراهم ..

هذه الهامة العربية والدولية لا يبحث عن مكاسب ومناصب وإنما يحمل حلم أمة بوفاء واخلاص ويقدمه للأجيال بشموخ وإباء الابطال..

إنه الفنار الذي يرشد أمة تتلاطم بها أمواج حروب المصالح، يرشدها إلى شاطئ الأمان..

إنه هيكل الغيور جداً على اليمن.. على السودان.. على مصر.. على كل اقطار الوطن الكبير.. فله السلام والعهد..

رئيس تحرير صحيفة الميثاق








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024