![]() |
تقرير: العدوان يكبد القطاع الزراعي باليمن (665) مليار خسائر اولية قالت وزارة الزراعة والري اليمنية إن نتائج الإحصاءات الأولية لحجم الأضرار بالقطاع الزراعي جراء العدوان السعودي قدرت بأكثر من 650 مليار ريال حتى نهاية نوفمبر الماضي. وقالت الوزارة: انها حصرت خلال (8) اشهر ماضية من العدوان السعودي على عدد من المناطق اليمنية (4) آلاف، و(887) موقعاً زراعياً متنوعاً تعرض للقصف المباشر من بينها (976) موقعاً في أراضي زراعية تنتج انواع مختلفة من محاصيل الحبوب والخضار والفواكة والبقوليات ، و(3) آلاف، و(500) بيوت زراعية محمية ومنتجة لمختلف محاصيل الخضار والشتلات.. واضافت: ان حوالي (19) منشآة مائية مابين سد وحاجز وخزان وقنوات ري ، و(98) مضخة مياة آبار وعطاسات وشبكات ري حديثة تم قصفها بشكل مباشر من قبل طيران العدوان، خلال نفس الفترة ، مشيرة إلى ان ابرزها سد مأرب التاريخي الذي يعمل على ري الالاف من الهكتارات من الاراضي الزراعية.. واوضح الوزارة – في تقرير حديث صادر عنها – حصل المؤتمرنت على نسخة منه - ان من بين الاضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي في اليمن استهداف طيران العدوان خلال ثمانية اشهر ماضية لـ (20) مبنى ومنشآة زراعية تمثلت في : (هيئات ، مكاتب زراعة ، مجمعات إرشادية، ادارات ري، مشاريع تنموية ، محطات ابحاث).. وقالت: ان من اهم تلك المنشأة استهداف محجر المخا البيطري وهيئة تطوير تهامة اللذان يعتبران من أبرز اعمدة القطاع الزراعي والاقتصادي في اليمن.. وأكد التقرير ان طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية قصف بالمئات من الغارات الهستيرية قرابة (35) منحل عسل ، ووسائل نقل كانت تحمل قرابة (41) الفا، و(500) خلية نحل .. وتطرق الدكتور محمد الغشم - القائم بأعمال وزير الزراعية والري – في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء - إلى ان قصف طيران العدوان خلال نفس الفترة طال (11) سوق مركزي تجميعي للخضار والفواكة ، و(40) سوق شعبي ريفي ، و(6) مراكز ومنفذي صادرات زراعية.. مشيرا في ذات الصدد إلى ان حظائر ومزارع وقطيع الحيوانات لم تكن في منآى عن تلك الغارات العنيفة.. مؤكدا في ذات الصدد استهداف (30) حظيرة مواشي للابقار والاغنام والماعز ، و(22) قطيع متنوع من المواشي تم استهدافها داخل مراعييها، و(110) مزرعة دواجن منها (96) مزرعة استهدفت بشكل كلي وجزئي.. وخلف القصف الممنهج للطيران السعودي – بحسب التقرير – تدمير (19) مخزن تبريد ووسائل نقل مبردة، بالاضافة إلى (7) مشاتل نباتية، و(6) جمعيات تعاونية زراعية، وإتلاف (5) وحدات للطاقة الشمسية كانت تعمل في القطاع الزراعي.. ولفت التقرير إلى ان وحدة الحصر والمسوحات التابعة للوزارة لم تتمكن من جميع المعلومات الكافية في بعض المحافظات اليمن كـ (تعز، والجوف، ومأرب) وأجزاء من محافظات (لحج، والضالع، وأبين، والبيضاء، وحجة، والحديدة)، نتيجة لما تشهده من صراعات ومواجهات عنيفة.. وتحدث عن وجود أضرار وصفها بـ الغير مباشرة التي لحقت بالقطاع الزراعي ، تمثلت بعضها بالحصار الجوي والبري والبحري ، وانعدام المشتقات النفطية وغياب مستلزمات الانتاج الزراعي في السوق المحلية ، والتي أدت جميعها – بحسب التقرير الحكومي – إلى جفاف وموت مساحات شاسعة من حقوق الفاكهة والخضار ومحاصيل الحبوب والبقوليات، وموت ونفوق اعداد هائلة من الثروة الحيوانية والدواجن وخلايا نحل العسل ، ناهيك عن تعرض الانتاج الزراعي المخزن والمعد للتسويق والتصدي للتلف. ويضيف التقرير عدة اضرار غير مباشرة لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان السعودي منها انعدام الامن والذي انعكس بدوره على نهب وسرقة واتلاف العديد من معدات وسيارات وممتلكات واثاث القطاع الزراعي في عدد من المناطق اليمنية .. وقال ان الاستهداف المباشر للمنظومة الزراعية في اليمن قد خلف دمارا هائلا وخسائر فادحة وأضرارا كارثية ستبقى آثارها السلبية لعشرات السنين على الارض والنبات والبنية المحيطة نتيجة الانبعاثات الكيميائية السامة من الاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا.. واعتبر ان القطاع الزراعي في اليمن لم يعد منكوبا فحسب، بل وصفه بالكارثي والذي يزداد سوءا بعد سوء نتيجة مواصلة استهدافه من قبل طيران العدوان.. وطالب التقرير الحكومي الامم المتحدة وكافة منظماتها الدولية سواء التنموية أو الحقوقية والقانونية بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني والتدخل الفوري لايقاف هذا الحرب التي وصفها بـ "الضالمة" وتعويض كافة المتضررين في القطاع الزراعي ورفع الحصار الجائر والغير مبرر ، ودعا إلى محاكمة دول العدوان على ما ارتكبوه من جرائم في حق شعبنا وغذائية ومعيشته.. |























