السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:38 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالله الحسامي
عبدالله الحسامي -
هرمنا من هذه اللحظة التاريخية
نفر سلتة كنت قد اشتريته كغداء لأسرتي يوم أمس من أحد المطاعم، لكن أحد الجياع التقطه من يدي وفر به هارباً.

لم أكن أتوقع أن يصل بنا الحال إلى أن يقوم شخص بسرقة نفر سلتة أو رغيف خبز يُلقى به كمخلفات في فنادق الرياض واسطنبول. لكن الجوع كافر. بس أنا مش كافر.

من يعيش من مدنيين في مرمى نيران صواريخ وقنابل طيران العدوان لا يريد شيئاً سوى من يوقف شبح الموت عنه وعن أطفاله وكل محبيه، بكبح كل أسباب ومسببات الموت الذي لم يعد أحد من صناع القرار يفكر في إيقافه بل في إطالة أمده.. ومن يظن أنه بعيد عن الحرب سيلسعه حريقها وستطاله شظاياها.

يا عبده هادي.. نعرف أن قرار إيقاف الحرب ليس في يدك، كما كان قرار شنها، ولكن بيدك أن تعلن على الملأ: أوقفوا الحرب، وابحث عن حلول. وقد يكون بذلك كفارة لك.

ألا يكفي مقتل وإصابة أكثر من 30 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون يمني بفعل هذه الحرب التي شُنت تحت مبرر إعادة شرعيتك التي لم ولن تعود بعد مرور ما يقارب العام عليها.
أكثر من خمسة ملايين شخص فقدوا أعمالهم، منهم من صمدوا حتى اليوم ومنهم من أصابه الجنون، ومنهم من انتحر، ومنهم من ينتظر.
نعرف ويعرف الجميع أن تجار الحروب لا يريدون نهاية لهذه الحرب، لأنهم يقتاتون من سفك الدماء ويرفضون أي حل سياسي، بحجة أنه لا أمن ولا استقرار في اليمن إلا بحسم عسكري.

يا عبدو هادي: الذي لم يحسمها في شهر لن يحسمها بعد سنة.
حتى لو افترضنا حدوث الحسم العسكري، فهل سيستقر الوضع وتعود إلى منزلك في شارع الستين؟.

لن يهدأ وضع ولن يستقر قرار بعد أن تركتَ جرحاً عميقاً في ذاكرة كل يمني ينتمي إلى وطنه، ولن يكون بوسع أي شيء في الدنيا أن يمحوه.
كلٌّ سيأخذ بثأره، وسنخرج من فوضى إلى أخرى.

ستخرج عليك ثورة للأيتام.. للأرامل، للذين فقدوا أعزاء لهم بفعل طيران الحقد السعودي الذي لم يستثنِ شجراً ولا حجراً، ولم يفرق بين طفل أو شيخ، أو رجل أو امرأة.. أبرياء سقطوا دون أي سبب.
يا عبده هادي: لم أقرأ أو أسمع أو أشاهد أي تصريح لأي مسؤول أجنبي أو عربي أو أممي، حتى وزير الخارجية السعودي والإماراتي، يقولون إن الحل في اليمن عسكري، بل سياسي، سوى وزير حقوق الإنسان في حكومتك، الأصبحي.

قلتَ في مقابلتك مع صحيفة عكاظ، الأسبوع الماضي، إنكم حررتم 85 في المائة من الأراضي اليمنية، وأصبحتم على بُعد أمتار من العاصمة صنعاء.. لكن ما نراه هو أنكم لم تؤمِّنوا حتى الـ5 في المائة، بل فشلتم في تأمين مطار عدن الدولي الذي لا يتجاوز مساحته خمسة كيلو مترات مربعة.. وحتى اللحظة لا يزال مغلقاً، فيما مطار العاصمة صنعاء "المحتلة" مفتوح أمام الرحلات.

مقر نقابة الصحفيين في مدينة عدن "المحررة" لا يزل محتلاً إلى اليوم، ليس من قِبل الخلايا النائمة للحوثي وصالح، بل من قِبل مسلحين تابعين لما يسمى "المقاومة"، الذين شرعوا وبعلم "الشرعية" بالبناء داخل حوشه.

أعرف وتعرف أنت يا هادي أنه لم يعد لك قبول حتى بين أهلك، وليس فقط الذين انتخبوك في 2012م.
ليس حباً فيك، ولكن نكاية في أنصار الله، ظل البعض يعلن تمسكه بشرعيتك التي ليس لها وجود سوى في قنوات العربية والحدث وأخواتها من وسائل الخرط والتدليس.

أتذكر جيداً حين هاجمك النائب البرلماني عبدالعزيز جباري من تحت قبة البرلمان قبل أن يكون اليوم مستشارك، مطالباً إياك بالاستقالة بسبب عجزك عن إدارة البلاد.

وفي الأخير، خلافاً لما قاله التونسي الذي هرم في انتظار لحظة سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي، أقول: هرمنا من هذه اللحظة التاريخية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024