اعتقال 60 افغانياً تسللوا الي البصرة - وباول يحذر ايران

السبت, 31-يوليو-2004

المؤتمر نت -
اعتقال 60 افغانياً تسللوا الي البصرة - وباول يحذر ايران
قال كولن باول وزير الخارجية الامريكي امس ان واشنطن تشعر بعدم الارتياح ازاء محاولات ايران كسب نفوذ في جنوب العراق وحث الدول المجاورة للعراق علي اقامة علاقات استقرار.
واضاف باول في مؤتمر صحفي في بغداد اثناء زيارته المفاجئة (يمكن لايران ان تلعب دورا مساعدا في العراق) لكننا نشعر بعدم الارتياح ازاء بعض الاجراءات التي تتخذها ايران في الجنوب والنفوذ الذي تحاول كسبه في الجنوب). مشيرا الي ان الولايات المتحدة مستمرة بمراقبة الوضع. (نأمل ان تدكر السلطات الايرانية ان من مصلحتها وجود عراق مستقر كجار).
فيما اوقف حوالي 60 افغانياً تسللوا الي العراق قادمين من ايران في جنوب البصرة امس الجمعة، حسب ما اعلنت شرطة الحدود العراقية.
واوضح المتحدث باسم حرس الحدود جنوب العراق النقيب نزار العمارة ان (حوالي 60 افغانياً اوقفوا بعدما عبروا الحدود في منطقة تبعد 80 كيلو مترا عن البصرة). واضاف (لم يكن هؤلاء الرجال مسلحين) مشيرا الي ان (16 منهم فقط يحملون جوازات سفر). وقال (لقد نقلوا الي اجهزة الهجرة وسيحالون الي القضاء بتهمة (الدخول غير المشروع) الي البلاد). وقال باول ان التعاون وتجنب المواجهة من مصلحة البلدين. واضاف (لقد اريقت دماء كثيرة بين هذين الشعبين علي مر السنين). واشاد باول بدور رئيس الجمهورية غازي الياور ورئيس الوزراء اياد علاوي في مواجهة الصعاب. وحول المبادرة السعودية لارسال قوات مسلمة للعراق قال باول إنه سيتم بحث جوانب المبادرة وإمكانية تنفيذها في ظل ظروف مواتية.
وذكرت سي.إن.إن نقلا عن المتحدث باسم السفارة الامريكية في بغداد بوب كالاهان إن السفير جون نيغروبونتي استقبل باول في مطار بغداد الدولي.
ونقل باول علي متن مروحية الي (المنطقة الخضراء) للقاء عدد من المسؤولين الامريكيين والعراقيين.
وعقد باول مباحثات استمرت 30 دقيقة مع الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور أكد خلالها (التزام أمريكا العمل مع الحكومة المؤقتة لترسيخ الديمقراطية).
من جانبه قال الياور إن الحكومة العراقية المؤقتة تبذل قصاري جهدها من أجل عقد الانتخابات في كانون الثاني (يناير) المقبل.
من جهته قال الرئيس العراقي ان (الزمان والمكان يلعبان في صالحنا) للانتصار علي الارهابيين في العراق.
واكد (ان المجرمين والاعداء وجيش الخفاء متخاذلون ويائسون ولذلك يكثفون هذه الامور) في اشارة الي الاعتداءات.
وفي رد علي سؤال حول العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق حيث ينتشر 140 الف جندي في اطار القوات المتعددة الجنسيات قال الياور (نعتبر الامريكيين شركاء، شركاء استراتيجيين. نحن دولة ذات سيادة والسفير (جون) نيغروبونتي يعمل مئة في المئة كدبلوماسي، كسفير قوة عظمي شأنه شأن اي سفير امريكي في اي مكان في العالم).
وفي معرض تعليقه علي ارجاء المؤتمر الوطني اسبوعين والذي تعرضه السلطات علي انه اول امتحان للديمقراطية في العراق قال الياور (لم نكن نرغب في ارجائه، لكننا قررنا ارجاءه اسبوعين نزولا عند الحاح الامم المتحدة كي تتوفر افضل فرص للنجاح). وفي رد علي سؤال حول الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في نهاية كانون الثاني (يناير) 2005 اكد (نعمل علي مدار الاربع والعشرين ساعة كي تجري في الوقت المحدد لها). وبشأن اقتراح السعودية ارسال قوات اسلامية الي العراق اعلن الياور انه ينتظر عودة رئيس الوزراء من جولته في الشرق الاوسط للتعليق علي هذه المسألة.