المؤتمر نت -
بيان اللجنة المركزية مؤامرة لإفراغ (الاشتراكي) من تاريخه النضالي
أبدى مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام استغرابه الشديد لما تضمنه بيان اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في دورتها الثامنة المنعقدة في الفترة من( 28-31/2004م) من أفكار لا تتفق ومكانة حزب عريق وشريك في صناعة الوحدة. وقال المصدر في تصريح لـ(المؤتمرنت) :إن ذلك البيان اشتمل على كثير من المغالطات التي لا تتواءم مع المصالح والثوابت الوطنية المتوافق عليها ، عازياً ظهور البيان بتلك الصيغة، إشارة إلى هيمنة بعض العناصر المتنفذة في الحزب الاشتراكي لغرض إظهاره بصورة حزب شمولي ينطلق من إرث ماضوي غير قادر على استيعاب المتغيرات الديمقراطية لدولة الوحدة . مشيراً في هذا الصدد إلى أن بيان الحزب تناول العديد من القضايا بكثير من المغالطات، والتأويلات المضللة غير المستندة على رؤى سياسية وطنية واضحة وغير ملتزمة بالثوابت الوطنية، رغم إدراكها لكافة الظروف والأخطار المحيطة بالوطن ،مطلقة العنان لمصطلحات الفرقة والتفنن في إشعال الفتن والترويج لها والاندفاع تحت تأثير رغبة الثأر والانتقام المتوافقة مع رغبات خارجية هدفها إقلاق الأمن والاستقرار وفصم عرى الترابط والتلاحم الوطني ومحاولة إعاقة مسيرة البناء والتنمية المتصاعدة بوتيرة عالية في مختلف المجالات ، وبالأخص ما تحقق من نجاحات في الإصلاحات السياسية والاقتصادية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان . وأوضح المصدر المسئول أن تصدي تلك القيادات المتنفذة في الحزب للدفاع عن فتنة المتمرد الحوثي تحت مبرر حرية الرأي -قد برهن بجلاء على العقلية الماضوية الشمولية والإفلاس الفكري والسياسي لدى تلك القيادات في وقت كان الشعب ينتظر منها تمثل المصالح الوطنية العليا والالتزام بالثوابت الوطنية وعدم توظيف القضايا السيادية لخدمة المماحكات السياسية الرخيصة ومحاولة الانتقام من سيادة الوطن الواحد والموحد. وأضاف :إن طرح فتنة المدعو الحوثي بهذا الفهم القاصر والمضلل لا يفهم منه إلا أنه محاولة لتبرير خطيئة محاولة الانفصال الفاشلة التي رفضها وقاومها واسقطها الشعب بكل قواه وأحزابه بمن فيهم قواعد الحزب الاشتراكي اليمني. مشيراً إلى أن ما ورد في البيان من تلفيقات إنما يمثل جزءاً من التآمر على الحزب الاشتراكي نفسه لإفراغه من محتواه النضالي والوطني ومحاولة لإشغال قواعد الحزب عن فهم واستيعاب التفاعلات الإيجابية والوطنية داخل الحزب والهادفة إلى تصحيح مساره واستعادة دوره الإيجابي للمشاركة في صنع المستقبل المشرق ليمن الوحدة والديمقراطية والدولة المؤسسية الحديثة دولة النظام والقانون. وأشار المصدر إلى خلو بيان اللجنة المركزية من أي جديد صادق يفيد منه الوطن والشعب لعدم مُكنة المتنفذين في قيادة الحزب من التحرر من إسار الماضي واستجرار عقده ومآسيه وتجاهل المكاسب والمنجزات العظيمة المتحققة في ظل دولة الوحدة وما قطعه الوطن من أشواط متقدمة في مختلف مجالات البناء والتنمية والإصلاحات السياسية والديمقراطية وغيرها مما لا مجال للمزايدة في ذلك. وأعتبر المصدر لجوء القيادات المتنفذة في الحزب الاشتراكي إلى تلك الأفكار المضللة وإنكار ما تحقق للوطن والانصراف إلى الدندنة على أمور مارس عبثيتها أولئك المتنفذون الذين لا يملكون الفكاك منها ، وقال مختتماً تصريحه إنه يصدق في مثل هذا الصنف مقولة "إن فاقد الشيء لا يعطيه". | 
2003-2024 