مسوحات ميدانية للمواقع الأثرية والتاريخية بمحافظة أبين بدأت السلطة المحلية في محافظة أبين حالياً بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمخطوطات أعمال مسوحات ميدانية لحصر المواقع الأثرية والتاريخية في مناطق المحافظة. وقالت مصادر في السلطة المحلية بأبين في تصريحات لـ "المؤتمر نت" إن خبراء يمنيين في الآثار يواصلون تنفيذ مسح وتنقيب ميداني للعديد من المواقع التاريخية والأثرية وبالذات على مناطق زنجبار وخنفر وأدور. وأكدت المصادر أن الفريق الوطني للآثار يهدف الاطلاع والرصد للمواقع وتحديدها بهدف ضمها إلى قائمة قاعدة البيانات الحديثة التي ستشكل "الخارطة" الأثرية لليمن. كما أن نزولها لفحص المواقع التاريخية المتضررة التي تتطلب أعمال ترميم وصيانة. وكان مواطنون في منطقة "أحور"- على بعد (40) كم إلى الشمال الشرقي من مركز العاصمة أبين- عثروا في الأيام القليلة الماضية على تمثالين أثريين وقام حينها المواطنون بتسليمهما للأجهزة الأمنية . وطبقاً للمصادر المحلية بأبين فإن هذين التمثالين الأثريين استدعيا أمر الاهتمام الحكومي والسلطة التنفيذية والمضي في البحث في بعض المناطق الأثرية القديمة التي كانت تبدو غائبة عن أنظار الجهات المعنية. وقال سالم محمد العامر- مدير فرع هيئة الآثار بأبين لـ"المؤتمرنت" بأن أعمال المسح للمواقع الأثرية والتاريخية حالياً في محافظة أبين تأتي في ضوء توجيهات الهيئة العامة للآثار والمخطوطات والسلطة المحلية بالمحافظة، لما تتميز به المنطقة من موقع جغرافي هام يصل بين مراكز حضارية عديدة في جنوب جزيرة العرب وتتمتع بها محافظات عدن وشبوة وحضرموت. ولم ترد معلومات حول عدد المواقع والآثار المتواجدة فيها. وأكد مسئول الهيئة بأبين أن المحافظة تتواجد بها مواقع أثرية تعود إلى مختلف عصور التاريخ القديم والوسيط، حيث إن الاهتمام بمكتباتها يؤكد أنها إحدى الشواهد أو الحواضر اليمنية التي لها دور في بروز تاريخ المنطقة ومختلف مراحل التاريخ اليمني. وسيواصل الفريق الوطني للآثار استكمال أعمال المسح الميداني للمواقع في محافظة أبين على مدى الأسبوعين القادمين، حيث يستخدم في تنفيذ أعماله أجهزة وتقنيات حديثة. |