اليمن تطالب واشنطن بتسليمها قطعة أثرية سرقت خلال حرب 94م كشف مسئول آثار أن اليمن تطالب السلطات الأمريكية بتسليمها قطعة أثرية كانت فقدت خلال حرب الانفصال صيف 94م من أحد المتاحف الوطنية في المحافظات الجنوبية، ولم يعرف مكانها إلا مؤخراً. وقال الدكتور يوسف محمد عبدالله-رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات اليوم لـ"المؤتمرنت" إن القطعة المسروقة هي لأحد التماثيل النادرة والثمينة التي سرقت من متحف العاصمة الاقتصادية والتجارية (عدن) إبان حرب 94م موضحاً أنها (مجسمٌ لتمثال على شكل امرأة) يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام،مؤكداً في الوقت نفسه أنها لا تقدر بثمن. وفيما كان مصدر أمني قال لـ"المؤتمرنت": إن السلطات اليمنية سلمت هذا الأسبوع سلطات الأمن الأمريكية طلب تحرٍّ حول قطعة أثرية ثمينة سرقت من متحف يمني،الا أن رئيس الهئية العامة للآثار لم يجزم في تصريحاته ما إذا كان هذا الطلب خاص بهذه القطعة . وأكد المسئول اليمني للآثار أن بحوزته صوراً عن القطعة الأثرية، وأن اليمن يمتلك وثيقة ملكيتها، وقد طالب السلطات الأمريكية رسمياً بإعادتها؛ حيث تتخذ الآن الإجراءات اللازمة لاسترجاعها، كما أفاد بذلك. وقال: إن القطعة الأثرية المسروقة شوهدت في مدينة "نيويورك" ، وأن هيئة الآثار اليمنية أثبتت بالوثائق أن (القطعة) تخص اليمن، ومن حسن الحظ أن أحد الموقعين على تسجيلها هو مدير المعهد الأمريكي السابق للدراسات في اليمن (وبرتن)-بحسب تعبيره. وكانت اليمن تلقت بلاغات صادرة عن سفارتيها في (لندن وواشنطن) في نوفمبر من العام الماضي عن قطع أثرية يمنية مسروقة يروج لها بشكل علني في صالات عرض في لندن وواشنطن. وذكرت مصادر أمنية لـ"المؤتمرنت" في حينه أن تمثالين ومنحوتات رخامية سرقت إبان حرب 94م، ويعتقد أنها قد هُربت إلى خارج البلاد. وذكرت البلاغات أن تلك القطع الأثرية تحمل بعض مواصفات القطع المبلغ عنها من قبل السلطات اليمنية . الى ذلك أوضح مسئول الآثار أن الهيئة لديها تسجيل كامل عن عدد القطع الأثرية المسروقة، غير أن أغلبيتها فقدت بسبب النبش العشوائي للمواقع الأثرية في بعض المناطق التاريخية والمحافظات. وقال: نواجه صعوبة في القضاء على ظاهرة الحفر العشوائي والنبش المتعمد الذي يجريه أهالي تلك المناطق للمواقع الأثرية والتاريخية. وأشار إلى أن أكثر المواقع الأثرية التي تتعرض للنبش، ونهب الآثار تقع في محافظات: الجوف، وشبوة، ومأرب. واستُفحلت في الأعوام الماضية ظاهرة تهريب، ونبش المواقع الأثرية اليمنية؛ إلاَّ أن تعاوناً ملحوظاً بدأ يظهر في الاونة الأخيرة من الجهات الحكومية، والأمنية للحد من هذه الظاهرة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 