![]() |
رئيس المجلس السياسي يقوم بعدد من الزيارات الميدانية زار صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم موقع مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء التي إستهدفها طيران العدوان السعودي بطائرات الـ f16 الأمريكية بقنابل أمريكية ذكية يوم الثامن من أكتوبر الماضي. واطلع رئيس المجلس السياسي الأعلى على الفعاليات الإجتماعية والثقافية التي تقيمها منظمات المجتمع المدني ووزارة الشباب والرياضة وأمانة العاصمة والتي تعبر من خلال الفنون والمبادرات الفردية والجماعية عن التنديد بالعدوان السعودي الأمريكي وبشاعته وما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين الآمنين ومنها مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء وما يخلفه العدوان من دمار في الأعيان المدنية. وشاهد رئيس المجلس السياسي الأعلى ومعه عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى والدكتور عبد العزيز بن حبتور ومدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد وأمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان وقيادات أمانة العاصمة، آثار قصف الصالة الكبرى وما تم عمله من إجراءات تحريز الأدلة وموقع الجريمة النكراء لمتابعة مرتكبيها وكل الجرائم والمجازر التي إرتكبت في مختلف أرجاء الوطن خلال العدوان الظالم . وقرأ الجميع الفاتحة على أرواح شهداء المجزرة وشهداء الوطن .. متمنين الشفاء للجرحى والمصابين جراء العدوان . وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن مجزرة الصالة الكبرى ستظل في ذاكرة اليمن واليمنيين وأن أرواح الشهداء ودماء الجرحى ستقوض عروش طغاة العصر ودول تحالف العدوان .. لافتا إلى أن الدولة ستولي الجرحى وأسر الشهداء وذويهم جل الإهتمام والعناية. وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى قد اطلع من مدير مكتب رئاسة الجمهورية وأمين محلي أمانة العاصمة ووكلاء الأمانة على المخطط التنفيذي للنصب التذكاري والمجسم الفني والتعبيري لمجزرة الصالة الكبرى، وتفقدوا موقع التنفيذ والمقترحات حول التنفيذ التي تراعي موقع المجزرة والتطورات الإنشائية والخدمية . فيما أكد صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الوثائق ستظل روح الحاضر ولغة التخطيط للمستقبل ومنطلقاته بما تمثله من مادة تاريخية وتحليلية وقيمة في استيضاح المتغيرات والتحولات السياسية والإجتماعية والثقافية وقدرتها في تشكيل الوعي القائم على الحقائق والمعطيات الصحيحة والثابتة. وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال زيارته اليوم للمركز الوطني للوثائق في رئاسة الجمهورية، ومعه مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد، بدور المركز وقيادته ممثلة بالقاضي علي أبو الرجال وفريق العمل الذي يشاركه إدارة المركز بروح وطنية مخلصة وتفاني يمثل واحدة من أنصع صور النجاح الإداري والثقافي والمعرفي والخبرة التراكمية القادرة على ترك بصماتها والإستمرار في العمل في أحلك الظروف وأصعبها وفي مهمة عمل خاصة ودائمة تُعنى بالدولة ووثائقها وصورتها التاريخية في علاقاتها وتفاعلاتها السياسية والدولية والرسمية والثقافية. واستمع رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى إيضاح من رئيس المركز الوطني للوثائق القاضي علي أبو الرجال عن محتويات المركز من الوثائق والمعلومات والأرشيف الصحفي وأرشيف الصور والوثائق الخاصة والإتفاقيات الدولية ووثائق الحقبة العثمانية . ولفت إلى أهمية المركز الوطني للوثائق ومشروع تطويره وما تم فيه من حجز للأرض الخاصة بالإنشاء وتنفيذ للدراسة الهندسية والمعمارية والتنفيذية وما قامت به إدارة المركز من جهود في سبيل توفير تمويل للإنشاء وما تتطلع إليه من أدوار مستقبلية تكفل تنفيذ المشروع للحفاظ على الوثائق الوطنية التي يواجه المركز الحالي ضغوط للتعامل معها نتيجة الظروف والمتغيرات وضيق المكان. واطلع رئيس المجلس السياسي خلال الزيارة من قبل كوادر المركز على تفاصيل ومحتويات المركز وما يقوم به من عمليات جمع الوثائق وفرزها وتصنيفها وترميمها وإعادة حفظها وفق أحدث الطرق العلمية والتجهيزات التي وفرتها الدولة والمنحة اليابانية والتجهيزات الخاصة بصيانة وأرشفة الوثائق ودور المركز في تنظيم إرشيف الجهات الحكومية والتصنيف التاريخي للتوثيق في المركز. كما اطلع الأخ صالح الصماد على عدد من نماذج الوثائق والصور والأرشيف الصحفي، والمراحل التي تعبر عنها وآليات التعامل معها والخدمة التي يقدمها المركز للباحثين ولمؤسسات الدولة وأجهزتها الرسمية من خلال الأرشيف الوثائقي والسمعي والبصري وما يتوفر من تجهيزات لأعمال النسخ والحفظ وفق أحدث الطرق العلمية. وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أهمية تطوير مدخلات المركز الوطني للوثائق ومعالجة الاشكاليات التقنية والمالية التي تواجه اعماله الهامة .. موجها مكتب رئاسة الجمهورية بتوفير النفقات التشغيلية الملحة والبحث عن تمويل لمشروع المركز الرئيسي وتحديث العمليات التوعوية بقانون المعلومات والوثائق وأهميتها وتوفيرها للمركز بحسب القانون والبناء على ثقافة المعلومة والوثيقة وتوجيه الدراسات العليا والبحثية في الجامعات والبحث العلمي والدراسات العليا نحوها ونحو محتوياتها التاريخية الكفيلة بإعادة كتابة تاريخ اليمن وتراثه بصورة صحيحة وعلمية. وقد أشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في سجل الزيارات بالمركز الوطني للوثائق ودور قيادته واعتزازه بما تقوم به قيادة المركز وكوادره الوطنية المخلصة وما يعول على الوثائق والتوثيق من دور مستقبلي. |