اعتقال عنصر في القاعدة متهم باختطاف أجانب في اليمن ألقت أجهزة الأمن البريطانية القبض على أحد الإرهابيين البارزين في تنظيم القاعدة، والمطلوب أمنياً من قبل السلطات اليمنية، التي تتهمه باختطاف سياح أجانب داخل أراضيها. وكشفت مصادر أمنية أمريكية أن القبض على الإرهابي (أبو عيسى الهندي) الملقب بـ(بلال) جاء ضمن 13 شخصاً تم القبض عليهم في مداهمات جرت مساء الثلاثاء في إنجلترا دون علم مسبق بوجود الهندي بينهم. وأكدت أن الهندي مطلوب للسلطات الأمنية اليمنية التي ظلت تبحث عنه منذ ما يزيد عن خمس سنوات، وتتهمه باختطاف سائحين أمريكيين داخل الأراضي اليمنية في عام 1998م، إلاّ أنه نجح في الفرار ثم أمضى الفترة الماضية يعتاش عن طريق الخداع، ليتسنى له البقاء بعيداً عن الشبهة، وأنه عُرف أيضاً باسم (عيسى البريطاني). وأضافت المصادر: إن أبوعيسى الهندي كان واحدا من الناشطين الشباب الذين كانوا يترددون على مسجد (فنسبري بارك) الذي يديره الداعية المتطرف أبو حمزة المصري- المولود في مصر، ويحمل الجنسية البريطانية- والذي تتهمه صنعاء بالتدبير والتمويل لاختطاف 17 سائحاً أجنبياً عام 1998م، لقي ثلاثة منهم حتفهم على أيدي الخاطفين الذين يتزعمهم أبو الحسن المحضار، أثناء قيام فريق من قوات الكوماندوس اليمنية بتحرير الرهائن. وتطلب صنعاء السلطات البريطانية بتسليمها المصري منذ عام 1998م، وقد أقدمت بريطانيا على اعتقاله قبل شهرين تقريباً، بناءً على مذكرة قدمتها الولايات المتحدة. وتشير المصادر إلى أن أبي عيسى الهندي اعتنق الإسلام قبل عشرين عاماً، وهذب ليقاتل من أجل المسلمين الذين يعارضون الحكم الهندي في تقسيم كشمير، وبصفته مرشداً داخل مخيمات القاعدة بأفغانستان فإنه نقل خبراته القتالية إلى جيل جديد من المتطوعين، وعمل أيضاً في ميدان الاستطلاع لصالح القاعدة، وتمكن من التسلل إلى الولايات المتحدة في عام 2000، 2001، وساعد على جمع معلومات عن الجوانب الضعيفة في المراكز المالية الأمريكية لصالح العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001م. إلاّ أن الأمر الذي ساعد على التعرف على الهندي هو مذكراته التي نشرها مؤخراً حول كشمير، وتردد أن الاستخبارات الباكستانية قدمت معلومات ذات فائدة كبيرة لبريطانيا، والولايات المتحدة حول هذا الشخص، الأمر الذي سهل اعتقاله مع الآخرين. |