الثلاثاء, 19-مارس-2024 الساعة: 12:46 م - آخر تحديث: 03:27 ص (27: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
طوفان الأقصى المقدس وجرائم العدو الصهيوني أيقظ وعي وضمير العالم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
قراءة متآنية في مقابلة بن حبتور.. مع قناة اليمن اليوم
محمد عبدالمجيد الجوهري
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
جميل الجعـدبي -
مدرســة صالــح ..!
بخبرته السياسية المتراكمة لأكثر من 30 عاماً ماضية، وطريقته الخاصة في قراءة حيثيات ومسار الأحداث برؤية شاملة، وبمهارات سياسي متحفّز لإقتناص الفرص، وحرص محارب على سد أيّ ثغرات قد يتسلل منها العدو.. يتبدّى للرئيس السابق على عبدالله صالح، مخرجات وتوجّهات وأهداف القمّة السعودية- الأمريكية، قبل إعلانها، فيسارع إلى حماية الوجود اليمني أرضاً وإنسانا وتاريخا، حتى لا تكون اليمن في هكذا محفل دولي مجرد ( عنصر) في روزنامة عوامل الحرب الباردة ( السعودية - الإيرانية) وبينهما تجاذبات السياسات الأمريكية نحو المنطقة .

من هنا، لا يقف الرئيس صالح عند تكرار نفى التواجد الإيراني أو الدّعم الإيراني( المزعوم) لليمن بالأسلحة ، بل إنّه يتقدّم خطوة جديدة عالية الاحترافية، داعيا الإدارة الأمريكية كـ" دولة عظمى وقطب رئيسي في العالم للتحقيق في الموضوع " مكرّرا تأكيده " لا يوجد أي تواجد إيراني على الإطلاق ".. إنّه اللعب مع الكبار، وليس بينهم ، مناورات اللحظة، إغراء مرهون بالمصداقية، حضور يمني في ذروة نشوة غرور الجيران، حضور يمني يقول " الشعب اليمني ليس ملك أحد لسنا معسكر ولا أحنا مزرعة في يد أي قوى من القوى السياسية أياً كانت في الجنوب أو الشمال".

من قال للرئيس صالح ، أنّ حرب ( تحالف) السعودية على اليمن والذي دخل عامه الثالث، سينظر له في قمّة الرياض، كما لو أن اليمن باتت فعلياً (ساحة صراع سعودي_ ايراني، وأنّ الأخيرة تزود الحوثيين ، بالسلاح والمال لقتل أبناء الشعب اليمني والدول المجاورة"؟ كما جاء في كلمة أمير دولة الكويت، الذي رأى إزاء ذلك انه يتوجّب عليهم " الحفاظ على حرمة حدود المملكة بكل ما يملكون من إمكانيات، دونما نفى حاجتهم الماسة لمساعدة حلفائهم وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية".!! من أخبر صالح بتلميح كلمة أمير الكويت إلى مسألة حماية المقدّسات ليؤكد في كلمته صباح يوم الأحد وقبل انعقاد القمة، أن اليمن " هى السياج المنيع والخط المتقدم للدفاع عن الأراضي المقدسة"، وذلك في سياق حديثه عن القوات السودانية المحتلّة لأجزاء من الأراضي اليمنية؟!


إنّها أكاديمية صالح ، بل منهج صالح، الذي حاول قبل عامين خلخلة صفوف التحالف " العربي" مستهدفاً إبعاد القوات الإماراتية، كعنصر هام أدرك صالح بنظرة ثاقبة فاعليته الميدانية، بلغة دبلوماسية تودّدية، أثارت حينها غضب حلفاء صالح في صنعاء،.. يكرّره اليوم مع القوات السّودانية ذات الفاعلية الميدانية، وبلغة دبلوماسية أكثر تودّدية قائلا : " أشقائنا وأحبائنا السودانيين، الأشقّاء الذي نكن للشعب السوادني كلّ الود وكلّ الاحترام الآن يقاتلونا ويحتلّون منشأتنا النفطية ويحتلوا مطار وميناء المكلا، إخواننا السودانيين، ليس بيننا وبينكم حدود في أي مكان في البحر الأحمر، ما عندنا أي مشكلة معاكم ".!

هي إذاً مدرسة صالح ، سياسة وتاريخا وجغرافيا ، فهي تضع دائما حرب السعودية في سياقها التاريخي، فتفضح بدهاء سياسي أنظمة عربية سقطت في مستنقع الارتزاق والاتّجار بمصالح وعلاقات شعوبها في سوق نخاسة عصري ، ولا تأخذ الشعوب بجريرة قرارات حكوماتها وأنظمتها السياسية، فمصالح الشعوب وروابطها تاريخية ثابتة، ومصالح الأنظمة طارئة ومتغيّرة ..!
* عن صحيفة اليمن اليوم








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024