السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 06:35 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت -
الإرهاب والتواجد العسكري الغربي والعلاقة المزعومة

فيصل الصوفي
لقد قلنا مراراً إن الإرهاب أعمى مثله مثل الحريق أو السيل يقضي على أي شيء يقف في طريقه، وأن الإرهاب لا يعترف بأحد سوى نفسه، وأن قانونه ساري المفعول في أي بيئة أو زمان.
وأعتقد أني قد ناقشت في مساحة ما المقولات الشائعة التي تعتبر الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية المصنفة ضمن تيار الإسلام السياسي أنها نتاج الاستبداد السياسي والفقر، وخلصنا إلى القول أن الاستبداد السياسي مرذول وأن الفقر عدو لا يجب أن نرضاه أنهما يولدان كثيراً من الجرائم، وذكرنا أن إرهاب الجماعات الإسلامية لا علاقة له بهذين العاملين بسبب بسيط هو أنها ليست فقيرة كما أن الحرية والديمقراطية والتعايش التعددية والتسامح ليست من مطالبها بل أنها تستهدف في الأصل تدمير هذه القيم، وحتى أنها في أمثلة كثيرة معروفة استغلت شيوع هذه القيم في مجتمعات كثيرة لتعزيز قدرتها على ممارسة العنف والإرهاب.
الذين يدافعون عن إرهاب جماعات وأحزاب الإسلام السياسي لاحظوا أن هذا الإرهاب موحد في جزء كبير منه ضد الغرب أو ضد مصالح أوروبية وأمريكية في البلدان العربية كما حدث في السعودية مؤخراً على سبيل المثال واستنادا إلى هذه الملاحظة المتكررة اكتشفوا سببا إضافيا بل إنه أصبح عندهم الآن سبب رئيسي للأعمال الإرهابية وهو أن هذه الجماعات تقوم بأعمالها الإرهابية نتيجة التواجد الغربي والعسكري منه في المقدمة في البلدان العربية وبالتالي فإن الذريعة التي اعتمدت عليها الجماعة الإسلامية عندما قامت بالأعمال الإرهابية في السعودية مؤخراً مثلا هي وجود القواعد العسكرية الأمريكية في ذلك البلد.
ونحن نعتقد أن تفسيرات وتبريرات من هذا القبيل غير صحيحة وغير دقيقة، ذلك أن تلك الأعمال الإرهابية جاءت في نفس الوقت الذي ابتدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواعدها من السعودية، كما أن تلك الأعمال لم تستهدف جنديا أمريكيا واحدا بل استهدفت مدنيين من السعودية وأمريكا ولبنان والأردن والفلبين كما تشير قائمة الضحايا وهذا على أية حال ما يؤكد ما كنا أشرنا إليه من قبل حول أن الإرهاب أعمق وأنه كالسيل وكالحريق يلتهم أي شيء أمامه ولا يملك القدرة على التفريق بين الأشياء والمصالح والمضار..
إن العلة التي تربط بين إرهاب هذه الجماعات والتواجد الأمريكي في المنطقة علة مفترضة وهي معدومة القيمة لأن هذا الإرهاب هو قائم بذاته ويعبر عن نفسه في أي فرصة متاحة سواء كانت أمريكا وأوروبا موجودتين أو لم تكونا قد وجدتا قبل اليوم لكن من الصواب كما نعتقد أن تكون هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على تعبير يعكس كراهية للغرب كغرب، سواء كان هذا الغرب معنا أو ضدنا وسواء كان الغربي موجوداً على أراضينا أو هو مغلق على نفسه وراء حدوده الجغرافية، وهنا فإن هذه الكراهية وهذا الإرهاب ليس مقطوع الصلة بالجوانب الثقافية والفكرية التي هي أساس ومحور تفكير وتوجهات الجماعات الإسلامية المتشددة، فهذه الجماعات تتبنى نزعة فكرية وثقافية تقوم على أساس لا الإسلام ولا المسلمون قادرون على التمكين في الأرض إلا إذا خلت الساحة من الآخرين، ومن هنا فإنه يمكننا ملاحظة أن فكرة التبشير بانهيار الغرب تمثل قسمة واضحة في خطاب جماعات الإسلام السياسي المتشددة، فهذه الجماعات تعتبر أن مشروعها يتحقق عندما يتم القضاء على العدو وهذا العدو قطعاً هو الغرب الذي يوم ينهار او يقضي عليه تتحقق مصلحة الإسلام والمسلمين وفي هذا السياق يجدر بنا ملاحظة أن هذه الجماعات تبدي ارتياحا لأي سلوك- مهما كان انحرافه- يخدم وجهة نظرها، فهي مثلا طبلت للحرب الأطلسية ضد يوغسلافيا السابقة وخلع الرئيس سلوبيدان مليوسوفيتش رغم أن تلك الحرب كانت ضد دولة مستقلة، ولكنها أيدتها او طبلت لها لأنها كانت تستهدف القضاء على نظام قمع المسلمين في صربيا والبوسنة والهرسك أما عندما قامت أمريكا وحلفاؤها بشن حرب أخرى ضد نظام طالبان والقاعدة في أفغانستان فقد اعتبرت هذه الجماعات أن تلك الحرب كانت ضد الإسلام والمسلمين، ورغم أن الحربين كانتا لصالح المسلمين في الحالتين الا أن الجماعات اعتبرت الأخيرة حرام لأنها مسست مصالح جماعة متطرفة أخت لهذه الجماعات أو هي امتداد لها على أنه كان من اللافت للانتباه أن حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي لم يعلق والذي لم يدن أي عمل إرهابي من قبل فإن هذه المرة وعلى لسان رئيس هيئته العليا أدان ولأول مرة عملا إرهابيا وهو العمل الإرهابي الذي نفذ في العاصمة السعودية في 12 مايو 2003م وسمى تلك الأعمال "الأعمال الإرهابية التي طالت المواطنين والمقيمين الأبرياء".











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024