 |
شرف يسلم ممثل الأمم المتحدة رسالة: خطوات اقتصادية انفصالية التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف اليوم القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء ستيفن أندرسون. وفي اللقاء سلم وزير الخارجية المنسق المقيم رسالة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غويتريس، ورئيس مجلس الأمن لشهر نوفمبر سيباستيانو كاردي، وأعضاء مجلس الأمن، حول ما يتعرض له الشعب اليمني اليوم من أبشع حرب في التاريخ الحديث. وبين الوزير شرف أن الشعب اليمني يتعرض لحرب إبادة وإجرام من قبل تحالف العدوان وإستخدامه أحدث الأسلحة الفتاكة، وإمعان السعودية والإمارات في إنتهاك القانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي وضعت للحفاظ على كرامة النفس البشرية، بالإضافة إلى الإستهداف المنهج للمقدرات الاقتصادية والبنية التحتية وتدمير كل مقومات الحياة في اليمن. وأشار الوزير شرف إلى أن حكومة الفار هادي تتعمد خدمة العدوان بتدمير ما تبقى من سبل حياة أو أي نشاط اقتصادي وسلم اجتماعي.. مبينا أن الشعب اليمني يواجه اليوم مؤامرة جديدة تستهدف قطاع الاتصالات الهاتفية وخدمات الانترنت في اليمن وهي خطوات ذات طابع انفصالي تستهدف وحدة البلاد وسيادته، في انتهاك واضح لكافة مقررات مجلس الأمن وبياناته الرئاسية والصحفية التي تشدد وتؤكد على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية والدعوة الى تسوية سلمية وحل سياسي. وأوضح وزير الخارجية أن حكومة المدعو بن دغر قامت بالتوقيع على عقد مع شركة هواوي الصينية في أبوظبي لتنفيذ مخطط انفصالي عبر شبكة الاتصالات السعودية من شأنه فصل الاتصالات بين محافظات اليمن الجنوبية والشمالية وحرمان ملايين اليمنيين من أحد حقوقهم الانسانية الاساسية في استخدام خدمات الاتصالات الدولية والانترنت. ولفت إلى أن ذلك استهداف واضح ودون خجل لقطاعات وشرائح كثيرة في المجتمع وبالأخص المستشفيات والجامعات والمعاهد والمدارس والبنوك والشركات التجارية ووسائل الاعلام والصحافة، إلى جانب محاولة تعميق الاعمال التشطيرية داخل البلاد باستغلال ظروف العدوان بهدف تهيئة الظروف لتجزئة الجمهورية اليمنية لأكثر من كيان سياسي، لتحقيق أحد أهداف دولتي العدوان غير المعلنة والتي تحاول تحقيقها بالتعاون مع تلك القوى الارهابية والمتطرفة التي تمولها. ودعا الوزير شرف الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية السياسية والإنسانية تجاه 27 مليون مواطن يمني يعيشون الألفية الثالثة في ظروف معيشية تعد الأسوأ على مستوى العالم، بسبب تعنت دولتي السعودية والإمارات التي لديهما الثروة ويعتقدان أن بإمكانهما شراء الضمير العالمي واتخاذ ما يحلو لهما من اجراءات لتقسيم اليمن. وقال" فبدلا من أن تساهم السعودية والإمارات في دعم خطوات التسوية السياسية والمشاركة فيها والمضي باليمن إلى السلام داخليا ومع جيرانه، تعملان على تشجيع واتخاذ خطوات تصعيدية تزيد من حدة الصراع وخلق روح الفرقة بين الشعب الواحد وهو ما سينعكس على أمن واستقرار المنطقة ويهدد السلم والأمن الدوليين". وأكد أن عمليات التصعيد العسكري وإعلان إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية يأتي للتأكيد من جديد بأن العدوان على اليمن لم يأت لإعادة شرعية منتهية كما يزعم، وإنما لتدمير الشعب اليمني ومقدراته في إطار التمهيد لإعادة الخارطة الجيوسياسية في المنطقة والتي سيكون أحد ضحاياها ولا محالة دولتي العدوان السعودية والأمارات. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 