اجماع عربي اسلامي: أفرجوا عن الصحافيين الفرنسيين

الثلاثاء, 31-أغسطس-2004

المؤتمر نت -
اجماع عربي اسلامي: أفرجوا عن الصحافيين الفرنسيين
في موازاة لاجماع عربي ـ اسلامي نادر، ناشدت فرنسا رسميا خاطفي الصحافيين الفرنسيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو اطلاق سراحهما، في نداء مؤثر اطلقه وزير الخارجية ميشيل بارنييه باسم مباديء الانسانية واحترام الكائن البشري، وهي مباديء في صلب الدين الاسلامي .
ووجهت منظمات عربية واسلامية عديدة لاطلاق سراح الصحافيين، وعلي رأسها الجالية الاسلامية في فرنسا.
وكان خاطفو الصحافيين امهلوا باريس حتي امس الاثنين لالغاء قانون منع الحجاب والا واجهها القتل. ولم ترد انباء من العراق حتي مساء امس عن مصير الصحافيين.
ورفضت فرنسا التهديد وأوفدت وزير خارجيتها ميشيل بارنييه الي الشرق الاوسط في محاولة لتأمين اطلاق سراحهما من خلال حشد التأييد في العراق والمنطقة. وقال بارنييه اثناء وجوده بالقاهرة سنواصل متابعة كافة الاتصالات ... مع الشخصيات المدنية والدينية لشرح ما هي حقيقة الجمهورية الفرنسية ... وتأمين اطلاق سراح هذين الرجلين .
وأذهلت أزمة الصحافيين الفرنسيين فرنسا التي فازت بمساندة روسيا والمانيا العام الماضي في حملتها ضد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق ولهذا كانت تعتبر نفسها آمنة من أي هجوم للمتشددين. وعارضت فرنسا ايضا العقوبات الاقتصادية التي فرضت علي العراق من 1990 الي 2003. ويعمل شيسنو لدي محطة فرانس انترناسيونال الاذاعية في حين يعمل مالبرونو في صحيفتي لوفيغارو و ويست فرانس . وقد اختفيا وهما في طريقهما من بغداد الي النجف يوم 20 آب (اغسطس) بعد يوم من خطف بالدوني. وقتلت الجماعة بالدوني بعد رفض ايطاليا سحب قواتها من العراق.
من جهة اخري قال مساعدون امس ان الزعيم الشيعي مقتدي الصدر امر ميليشيا تابعة له بانهاء الهجمات علي القوات الامريكية وقوات الحكومة العراقية وسوف يكشف قريبا عن خطط لتحقيق أهدافه من خلال الوسائل السياسية بدلا من العنف.
وتضغط الحكومة المؤقتة بالعراق علي الصدر الذي قامت ميليشيا جيش المهدي التابعة له بانتفاضتين دمويتين بالعراق خلال العام الحالي لنبذ العنف ودخول الساحة السياسية قبل انتخابات من المقرر ان تجري في كانون الثاني (يناير) القادم. وابلغ الشيخ محمود السوداني مساعد الصدر رويترز ان جيش المهدي يتحول الان الي النضال السياسي.
وقال سنري ما سيحدث مستقبلا.. هذا يمكن ان يتغير. ولكنه الان توجه سلمي .
وتابع السوداني ان مقتدي سيعلن مشاركته في العملية السياسية بالعراق. ولو أنه لن يشارك في الانتخابات مباشرة ولكنه سيعين ويدعم شخصا ما من جانبه او من أي جانب اخر.
وخاض مقاتلو الصدر معارك ضد القوات الامريكية والعراقية بمدينة النجف المقدسة لدي الشيعة علي مدي ثلاثة اسابيع هذا الشهر الي ان عاد آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلي بالعراق من مستشفاه في لندن يوم الخميس للتوسط في اتفاق سلام. ويغطي الاتفاق النجف فقط في حين استمرت الاشتباكات المتقطعة بين مقاتلي الصدر والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في مناطق شيعية اخري بالعراق بينها ضاحية الصدر الفقيرة في بغداد. وقال الشيخ علي سميسم لتلفزيون المنار انه نظرا للظروف الموجودة في النجف وبقية المحافظات اناشد الحكومة العراقية التحلي بالصبر ورحابة الصدر.. في نفس الوقت اناشد جميع افراد عناصر جيش المهدي ايقاف اطلاق النار لحين ظهور المشروع السياسي الذي يتبناه التيار الصدري .