الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 09:47 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
د-ابو بكر القربي -
الوحدة اليمنية... الانتصار في زمن الهزيمة

تتزامن أفراح العيد الثالث عشر للوحدة اليمنية المباركة هذا العام مع تعيين حكومة جديدة في اليمن وتغيرات إقليمية خطيرة و نجاحات يمنية تحققت متمثلة بالانتخابات النيابية والمشاركة الشعبية الكبيرة فيها والاستقرار الأمني والنضج السياسي إضافة الى النمو الاقتصادي والثبات في العلاقات اليمنية مع دول الإقليم والعالم. لذلك كله نحتفل كيمنيين ويحتفل معنا العرب بهذا العيد الذي يؤكد أن الوحدة تمثل عنصراً مستقراً وقوة وتقدماً خاصة إذا ما تلازمت كما هو الحال في اليمن بالديمقراطية والتعددية وإن هذه الوحدة التي أخرجت اليمن من صراعات الأيديولوجيات السياسية والاختلاف الطائفي والمناطقي هي الوسيلة التي تعالج بها الأمة العربية الوهن والضعف والانقسام الذي تعيشه.
إن الفرحة بأعياد الوحدة اليمنية تمتزج اليوم بالأسى للوضع الذي وصل إليه الوضع العربي ونحن نرى العراق محتلاً مهدداً بالصراعات الطائفية والعرقية ونرى من يعمل على السيطرة على ثرواته والاستئثار بها ونرصد موقفاً عربياً منقسماً لا يعرف كيف يوحد صفوفه ويشحذ إرادته ويوحد طاقاته للخروج من هذا المأزق . ويزداد الأسى ونحن نرصد معاً ما يجري على أرض فلسطين من عنف وإرهاب إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ورفض إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ولخارطة الطريق لتكريس سياستها الاستيطانية وفرض السلام الذي تريده ومع ذلك يقف المجتمع الدولي عاجزاً عن تطبيق قراراته.
وفي ظل هذا الواقع لا يجد العرب ما يقولونه أو يفعلونه لمواجهة هذه المخططات سوى الإدانة لبعضهم البعض أو إضعاف ما تبقى من رمز وحدتهم وهي الجامعة العربية بدلاً من المواجهة الشجاعة للواقع وإصلاح الوضع العربي وتفعيل العمل العربي المشترك والمؤسسات التي تضطلع بدور في تحقيقه.
ولعل ما يمنحنا في اليمن العزاء أننا منذ قيام الوحدة المباركة وحرب الخليج الثانية وتردي العلاقات العربية -العربية استطعنا أن نحقق انتصارات عظيمة أعادت للأمة العربية بعضاً من كرامتها وإيمانها بقدراتها، فقد دافعنا عن الوحدة في حرب الانفصال فعمدنا وحدة الأرض بدم الإنسان اليمني الشريف واخترنا الديمقراطية وعززنا مسارها وقبلنا بنتائجها فأصبحت اليمن نموذجاً يحتذي به في الممارسة والتطبيق والتطوير لها. وسرنا خطوات في حماية حقوق الإنسان والحريات الشخصية والعامة ووسعنا المشاركة الشعبية في الحكم ونظام الإدارة المحلية وطبقنا اللامركزية في الحكم وفتحنا المجال .. للطاقات المبدعة من أبناء اليمن للإسهام والمشاركة في البناء، حتى أولئك الذي تآمروا على الوحدة طويت ملفاتهم بالعفو العام وأعطيت لهم كافة حقوقهم الأمر الذي جعل عدداً من الدول التي استضافتهم تعلن انتهاء الاستضافة لأنه لم يعد ما يبرر بقاءهم خارج وطنهم وعن قناعة بأن القيادة السياسية في اليمن لا تحمل ضغينة ضد أحد أو تريد الانتقام من أحد وما على الخائفين سوى المصالحة مع أنفسهم والتخلص من وهم الخوف أو الشعور بالذنب، فاليمن -كما قال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح- ملك لكل اليمنيين وفي حاجة الى جهد كل يمني مخلص شريف لبنائه.
ولكي تتحقق مسيرة البناء لليمن الجديد يمن المؤسسات كان خطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الى الحكومة الجديدة واضحاً كل الوضوح بتأكيده على أهمية العمل الجاد الهادف لتحقيق التنمية الشاملة ومكافحة الفقر وجذب الاستثمار وخلق مناخات النمو الاقتصادي ومحاربة الفساد وتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب مع إلزام الحكومة بالاستمرار في تنفيذ سياستها نحو اللامركزية وإدارة مؤسسات الدولة إدارة حديثة فاعلة، الأمر الذي يضع الحكومة أمام مسؤولية مباشرة أمام الشعب والقائد لأن تحقيق هذه الطموحات والأهداف يضع اليمن على الطريق الصحيح للإصلاح وترسيخ الوحدة الوطنية ومؤشر للعالم بأن اليمن تواكب التغيرات في العالم من حولها وقادرة على إدارة شؤونها بإرادتها ودون تدخل من أحد. وكما تقف الحكومة أمام هذه المسؤوليات يجب أن يتحمل كل مواطن نفس الشعور بالمسؤولية نحو اليمن مهما كان موقعه في الحكومة أو انتمائه الحزبي أو موقع عمله ليبذل قصارى جهده ليكون عنصراً منتجاً وفاعلاً في مسيرة البناء وأن يرتقي بنفسه فوق طموحاته الشخصية وأن يضع الوطن فوق الذات والحزب والقبيلة حتى نستطيع أن ننطلق باليمن نحو آفاق أوسع من الإنجازات والانتصارات.
وهنيئاً لليمن عيد وحدتها وهنيئاً لها قيادتها الحكيمة ..ومزيداُ من الجهد والعطاء من كل أبناء الشعب اليمني العظيم.
نقلاً عن صحيفة "26 سبتمبر"









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024