مصر ترفض اقتراحا إسرائيليا لتدويل معبر رفح رفضت مصر تدويل معبر رفح الحدودي الذي يربط مصر مع غزة ليصبح معبراً ثلاثياً يربط بين مصر وغزة وإسرائيل. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية ماجد عبد الفتاح إن هذا المعبر قائم منذ فترة طويلة وله اعتباراته الخاصة ويجب أن يظل كمعبر ونقطة اتصال خاصة بين مصر وغزة، مشددا على أن أي خطوة لتغيير هذا الوضع لن تسهم في تحقيق السلام. وكانت مصادر إسرائيلية كشفت النقاب عن نية إسرائيل نقل معبر رفح الحدودي عدة كيلومترات من موقعه الحالي باتجاه نقطة الحدود المصرية- الفلسطينية- الإسرائيلية لتحكم سيطرتها بشكل كلي على هذا المعبر بعد انسحابها المزمع من قطاع غزة. وفي هذا السياق اعتبر صاحبا مبادرة جنيف وزير العدل الإسرائيلي السابق يوسي بيلين و وزير الإعلام الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه في تصريحات للصحفيين في بروكسل أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة يجب أن يكون خطوة أولى نحو حل دائم في الشرق الأوسط وليس هدفا بحد ذاته. وعلى صعيد متصل قالت مصادر سياسية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وافق الأربعاء على إدخال تغييرات في مسار الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية لكنه أصر على إبقاء كتل مستوطنات يهودية داخل الجدار. واقترحت وزارة الدفاع الإسرائيلية تغييرات بعد أن قضت المحكمة العليا بأن مسار الجدار يجب أن يأخذ أراضي فلسطينية أقل. تهديد بالاستقالة وفي الشأن السياسي أجرى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالين هاتفيين مع كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء أحمد قريع وذلك في محاولة لتنقية الأجواء التي تعكرت بينهما على خلفية الموقف الفلسطيني من اجتماع الدول المانحة المتوقع انعقاده في نيويورك نهاية الشهر الجاري. واستنادا إلى مصادر فلسطينية فإن قريع هدد بالاستقالة احتجاجا على تراجع عرفات عن قرار سابق بطلب تأجيل عقد المؤتمر وإصراره على ضرورة عدم مقاطعته رغم عزم الدول المانحة حصر مشاريعها للسنوات الثلاث القادمة بقطاع غزة فقط، مما قد يحمل مدلولات سلبية حول الموقف الفلسطيني من أراضي الضفة المحتلة. وعلمت الجزيرة أن قريع كان حمل كتاب استقالته إلى الوزيرين صائب عريقات ونبيل شعث وطلب منهما نقله إلى عرفات إلا أن جهات فلسطينية ومصرية تدخلت لتجاوز هذه الأزمة. تطورات ميدانية ميدانيا أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيا ملاحقا استشهد مساء الأربعاء خلال توغل إسرائيلي في أريحا بالضفة الغربية. وكان الشهيد عمرو عيدية (30 عاما) عضوا في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح, كما قالت المصادر نفسها. مضيفة أنه أصيب بجروح برصاص الجنود الإسرائيليين في مقهى للإنترنت, ثم توفي في مستشفى أريحا. وأصيب فلسطيني ثان في عنقه. وفي وقت سابق من يوم الأربعاء استشهد فلسطيني من كتائب شهداء الأقصى أيضا بانفجار سيارته المحملة بالمتفجرات قرب سيارة تابعة للمخابرات الإسرائيلية في بلدة باقة الشرقية شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية قرب الجدار العازل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الناشط في حركة حماس عادل الزعتري بعد إصابته بجروح خطيرة إثر محاصرة منزله، كما اعتقلت أربعة ناشطين آخرين خلال العملية. وشهدت الساعات الماضية توغلات جديدة لقوات الاحتلال في مناطق مختلفة شمالي وجنوبي قطاع غزة. |