 |
الرويشان يكشف سبب إعلان الإمارات انسحابها من اليمن أوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان، نائب رئيس الوفد الوطني، أن هناك أهدافاً خفية للسياسة الأمريكية من استمرار التوتر في منطقة البحر العربي وبحر عمان والخليج العربي واستمرار إثارة وتضخيم الخطر الإيراني على دول المنطقة.. واشار في تصريح خاص لـ"الميثاق" إلى أن تلك الأهداف يمكن تلخيصها بعدة نقاط منها: عرقلة المشروع الاقتصادي الصيني الكبير المتمثل في طريق الحرير والذي يعتمد بشكل مباشر على الموانئ الباكستانية والعمانية.. وتشترك مع الولايات المتحدة في هذا الهدف بعض دول الخليج مثل السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت إذ أنها تعتبر أن مشروع طريق الحرير الصيني سيجعلها دولاً حبيسة وسيضعف القدرة الاقتصادية لموانئها البحرية والجوية.. وقد ادركت دولة الكويت ذلك مبكراً فسارعت إلى توقيع اتفاقيات استثمارية مع الصين بمليارات الدولارات. - استمرار الخطر الإيراني في المنطقة يضمن للولايات المتحدة الأمريكية استمرار طلبات الحماية المدفوعة الأجر واستمرار طلب وعقد المزيد من صفقات الأسلحة وأنظمة الأمن والحماية الأمريكية من قبل دول الخليج النفطية الغنية. واكد نائب رئيس الوزراء في السياق ذاته أن من الأهداف التي تحاول الولايات المتحدة تحقيقها من خلال استمرار هذا التوتر تمرير صفقة القرن الهادفة إلى حماية اسرائيل وتحويل الفلسطينيين إلى شتات عربي جديد يموله ويتحمل تكاليفه ويتخذ القرار فيه الحكام العرب وعلى رأسهم حكام دول الخليج. وقال : "من خلال ما سبق يتضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى جر أكبر عدد ممكن من دول العالم معها في سياق مواجهة وتضخيم الخطر الإيراني تحقيقاً لمصالحها المباشرة". وفي اجابته على سؤال "كيف ترون المشهد اليوم خاصة على البحر الاحمر بعد ان اعلنت الولايات المتحدة عزمها على تشكيل حلف لحماية الممرات المائية والملاحة ومدى تأثير ذلك على الامن القومي العربي عموما" - قال الاخ جلال الرويشان : انه من الواضح من خلال تصريحات الإدارة الأمريكية وبالتحديد تغريدات الرئيس الأمريكي ترامب بعد تعرض ناقلات النفط في ميناء الفجيرة الإماراتي وفي المياه الدولية لبحر عُمان لعدة هجمات، والتي أعلن فيها صراحةً أن أمريكا غير مستعدة لحماية مصالح الآخرين وأن على الجميع أن يتحمل المسؤولية في حماية وتأمين طرق الملاحة الدولية، وهو يشير في ذلك صراحةً إلى القوى الاقتصادية الآسيوية ومن أبرزها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والهند وسنغافورة وغيرها، والتي يجب أن تساهم بطريقة أو بأخرى في الحماية.. كما أنه يشير أيضاً إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات بأن عليها أن تستمر في دفع تكاليف حمايتها مادامت التهديدات مستمرة. واضاف نائب رئيس الوزراء نائب رئيس الوفد الوطني في سياق حديثه قائلاً: ربما أن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة البدء في سحب قواتها من اليمن يأتي في إطار إفساح المجال لتواجد دولي عسكري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فالكيانات المنشأة في المحافظات المحتلة من أحزمة أمنية وكيانات سياسية خارج إطار حكومة هادي غير المتواجدة على الأرض أساساً يجعل من السهل أن توافق هذه الكيانات على أي تواجد دولي سواءً في المياه الدولية أو حتى في الجزر والمياه الإقليمية اليمنية مثل جزيرة ميون الواقعة على مدخل البحر الأحمر عند مضيق باب المندب مباشرةً. وأكد أن ما تسمى بحكومة الشرعية قد أدركت ذلك فسارعت إلى تشكيل ما سُمّيت بقيادة العمليات المشتركة في الساحل الغربي، أو أنه تم الإيعاز لها بذلك حتى تتسهل مهمة التواجد الأجنبي المطلوب. وقال الرويشان :"تحاول ما تسمى بحكومة الشرعية أن تطرح اشتراطات جديدة تستهدف عرقلة تنفيذ اتفاق الحديدة الذي هو جزء من اتفاقيات ستوكهولم، وتطالب بالغاء المبادرات التي تقدم بها المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ من جانب واحد. واشار الرويشان إلى أن حرص المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على زيارة موسكو وواشنطن مؤخرا يأتي في محاولة منه لتحريك وتسريع عملية السلام وإقناع المجتمع الدولي والدول الخمس الدائمة العضوية بفصل القضية اليمنية عن التوترات الإقليمية القائمة بين الولايات المتحدة والسعودية والامارات من جانب وبين إيران من جانب آخر. وقال نائب رئيس الوفد الوطني في هذا السياق: نؤكد على تمسكنا المطلق باتفاقيات ستوكهولم وخيار السلام العادل والمشرف الذي يحفظ لليمنيين سيادتهم وكرامتهم واستقلال قرارهم السياسي. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 