 |
إجراءات صارمة لمواجهة كورونا.. وسباق في انتاج لقاح مضاد جائحة كورونا دفعت بالعديد من الدول إلى إعلان حالة الطوارئ وإغلاق الحدود ومنع التجمعات، واتخاذ تدبير الطوارئ واجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا جميع التوقعات، حيث بلغت آخر إحصائيات الفيروس في جميع أنحاء العالم 218148 شخص، ووصل عدد الوفيات 8937، وتجاوز عدد المتعافين 84000 شخص. وجاءت تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين التي أكدت أن فيروس كورونا خصم مُخيف، وأقرت باستخفاف السياسة بأزمة الفيروس المستجد وأن الإجراءات المتخذة ضده جاءت متأخرة، داعية الناس لشراء حاجياتهم الضرورية فقط، ومؤكدة أن الإمدادات الأساسية ستبقى مؤمنة. وذكرت السياسية الألمانية (61 عاماً) أنه من الواضح الآن أن هذا الفيروس سيشغل الجميع لفترة طويلة، موضحة أن كافة الإجراءات المتخذة حاليا كان لا بد من اتخاذها قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وأعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاربعاء اغلاق الحدود الشمالية مع كندا مؤقتا امام حركة المرور غير الضرورية وسط انتشار فيروس (كورون المستجد – كوفيد 19). وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر) “سننتقل بموافقة متبادلة مع كندا إلى إغلاق حدودنا الشمالية مؤقتا أمام حركة المرور غير الضرورية..بيد ان حركة التجارة لن تتأثر”. على صعيد اخر أعلن البيت الأبيض الأربعاء تأجيل زيارة العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس وقرينته الملكة ليتيزيا حتى تتفرغ قيادة البلدين للاهتمام بتبعات تفشي فيروس (كورونا المستجد). وتبحث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) استخدام الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو، في نقل المعدات والمهمات الطبية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) أصابت أكثر من 208 آلاف شخص، في نحو 170 دولة حول العالم. إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الأربعاء حالة طوارئ “تتعلق بالأمن البيولوجي البشري” في مسعى لاحتواء تفشي فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19). وقال موريسون خلال مؤتمر صحفي متلفز أن الإعلان قد يستمر لمدة ستة أشهر على الأقل بهدف تمكين السلطات من التعامل مع الأزمة المتنامية التي طالت أكثر 500 شخص وخلفت خمس حالات وفاة في البلاد. وأضاف أن الإعلان الرسمي لحالة الطوارئ يمنح الحكومة السلطة لإغلاق المدن أو المناطق وفرض حظر التجول والأمر بالحجر الصحي “إذا اقتضى الأمر”. وأكد أن الإعلان يشمل أيضا حظر على أي تجمعات داخلية غير ضرورية لأكثر من 100 شخص داعيا المواطنين إلى عدم السفر إلى الخارج بعد رفع مستوى إرشادات السفر إلى الرابع وهو أعلى مستوى. وقال “ستستمر الحياة في التغيير حيث نتعامل مع هذا الفيروس العالمي وهذا حدث من نوع مائة عام.” ومن جهة أخرى رفض موريسون دعوات تطالب الحكومة بإغلاق المدارس معتبرا أن “التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لإجراء كهذا ستكون وخيمة”. وفي ألمانيا أفادت صحيفة “FUNKE”، الأربعاء، بأن سلطات ألمانيا قررت تعليق برامج استقبال اللاجئين على خلفية تدهور أزمة فيروس كورونا المستجد. ونقلت الصحيفة، عن مسؤول في الداخلية الألمانية قوله: “في ظل تدابير ردع الوباء، أصدرت الوزارة، يوم أمس، توجيها رسميا لـBAMF (الهيئة الفدرالية للهجرة واللاجئين) بتعليق عمليات استقبال اللاجئين في إطار آلية واحد مقابل واحد مع تركيا والإجراءات الحكومية للإيواء بشكل مؤقت”. وفي سياق متصل قالت الحكومة الإسبانية ان الصين تبرعت لها بمواد طبية للمساعدة على محاربة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) الذي أصيب به أكثر من 11 ألف شخص في إسبانيا. وقال بيان لوزارة الصحة الإسبانية الأربعاء ان الصين أرسلت نصف مليون كمامة طبية سيتم توزيعها على الأقاليم ذات الحكم المستقل على ان تحصل العاصمة مدريد الأكثر تضررا بالفيروس على الحصة الأكبر منها. وتعاني إسبانيا من نقص كبير في الكمامات الطبية التي نضبت من الصيدليات من أكثر من شهر علما ان المستشفيات بدأت بالإقفال عليها بعدما كثر اختلاسها من قبل المواطنين دون القدرة على إعادة تزودها بها في وقت كانت تبحث فيه إسبانيا عن استيرادها دون نجاح. يذكر ان إسبانيا سجلت 826ر11 ألف إصابة بالفيروس المستجد فيما سجلت 533 حالة وفاة وتعد ثاني أكبر بؤرة للعدوى في أوروبا بعد إيطاليا علما ان 1028 شخصا تماثلوا للشفاء وذلك وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الإسبانية مساء أمس الثلاثاء. وأعلنت السلطات الصحية الإيرانية تسجيل 147 حالة وفاة جديدة و1192 إصابة مؤكدة بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) ليرتفع إجمالي عدد الوفيات الى 1135 فيما بلغ عدد المصابين 17361. ونقل التلفزيون الإيراني عن رئيس المركز الإعلامي بوزارة الصحة الإيرانية كيانوش جانبور القول ان عدد المتماثلين للشفاء من الفيروس حتى الان بلغ 5710 اشخاص. وفي فرنسا باشرت القوات المسلحة بأوّل عمليّة نقل مصابين بفيروس كورونا المستجد، من مستشفى ميلوز شرق البلاد إلى مستشفيين عسكريين في الجنوب. وقالت وزيرة الجيوش، فلورانس بارلي، في تغريدة على حسابها على تويتر “تطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية وتلبيةً للحاجة الملحّة، أقلعت طائرة عسكرية من نوع فينيكس، من مطار إيستر متجهةً الى مدينة ميلوز بهدف إخلاء ستّة مرضى مصابين بفيروس كورونا إلى مستشفيي لافيران وسانت آن العسكريين”. ومن المتوقع أن يبدأ الجيش الفرنسي بناء مستشفى عسكري ميداني في منطقة شرق البلاد بهدف تأمين نحو 30 سريرا إضافيا. من جهة أخرى تتنافس مختبرات علمية حول العالم في إيجاد لقاح يتمكن من تطويق فيروس كورونا، حيث بدأت إشارات إيجابية في بعض المختبرات. وتعمل العديد من شركات الأدوية والعقارات في العالم على تطوير اللقاح، من أجل إنقاذ البشرية من واحد من أخطر الفيروسات. بيدَ أن محاولات إيجاد اللقاح لا يتم العمل بها داخل كل دولة على حدة، إذ وسّعت مختبرات وشركات أدوية تعاونها الدولي، فقد أعلنت كل من GeoVax، وهي شركة أدوية أمريكية، وBravoVax وهي شركة أدوية صينية، خطة مشتركة لأجل تطوير لقاح ضد الفيروس. وستركز الصينية على إجراء الاختبارات والتصنيع وكذلك التواصل مع السلطات الصينية، فيما ستعمل نظيرتها الأمريكية على تحسين فعالية اللقاحات المنتظرة وجعلها أكثر مناعة، وفق ما نقله موقع clinicaltrialsarena. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 