قادة العالم يدعون لمحاربة "الفقر"

الخميس, 23-سبتمبر-2004

المؤتمر نت -
قادة العالم يدعون لمحاربة "الفقر"
دعا قادة العالم إلى تعزيز الجهود للحد من الفقر الذي وصفه الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا بأنه أكثر دمارا من أسلحة الدمار الشامل.
وترأس الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الاجتماع الذي عقد الاثنين الماضي تحت اسم "العمل ضد الجوع والفقر" معلنا أن برامج تخفيف حدة الفقر عاجزة عن تحقيق هدفها في تخفيض عدد الفقراء إلى النصف بحلول عام 2015وأن البرامج التي تم وضعها حتى الآن ليست متوازنة.
وقال عنان "في كثير من الدول تسير البرامج بوتيرة بطيئة تعجز عن تحقيق الهدف .. وفي بعضها الاخر تدهورت مستويات المعيشة بصورة أكبر".
وقالت الامم المتحدة أن حوالي 2.8مليار نسمة أو حوالي 44في المائة من سكان العالم البالغ تعدادهم 6.4مليار نسمة ما زالوا يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم وأن عدد الاشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم في ازدياد مستمر في حين تحسنت الظروف بالنسبة للذين يعيشون في ظل الاقتصاديات النامية.
وقال عنان ان مؤتمرات القمة التي عقدت في الماضي لتمويل التنمية لم تحل مشكلة الفقر في الدول النامية.
وتساءل عنان في كلمته أمام المؤتمر عما يمكن عمله لحل هذه المشكلة فيما اقترح لولا وغيره من رؤساء الدول بمن فيهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك خططا لتجديد الجهود لمكافحة الفقر. وحضر المؤتمر رؤساء باكستان والارجنتين وأسبانيا وشيلي ورومانيا وعدد كبير من الزعماء الافارقة.
وأكد لولا، الذي تمثل برامجه لمكافحة الفقر الاولوية في اهتمامات الحكومة البرازيلية، أهمية توفير العمالة وتحقيق العدالة الاجتماعية بالنسبة لجماهير العاملين. وكان الرئيس البرازيلي وغيره من زعماء العالم قد شاركوا في وقت سابق من امس في اجتماع حول "العولمة العادلة" حيث ناقشوا اثار ظاهرة العولمة في مختلف أنحاء العالم.
ودعا الرئيس البرازيلي إلى تكثيف الجهود لمحاربة الفقر الذي وصفه بأنه "أخطر أسلحة الدمار الشامل في العالم وأشدها تدميرا".
وانضم لولا إلى كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة ورؤساء الدول الاخرين في مقر الامم المتحدة بنيويورك لبحث المشكلات الناجمة عن انعدام المساواة في إطار العولمة مع التركيز على الفقر والبطالة.
وقال الرئيس البرازيلي في الاجتماع إن "التوظيف والوظائف التي تحترم العمال والحد من الفقر والجوع لابد أن تحظى بالتأييد" وأضاف "إننا نحارب الفقر بشتى صوره وجوانبه العديدة المدمرة".
ومن جانبه أشار الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إلى الديون الخارجية والتجارة الحرة والاجراءات الحمائية والانفاق العسكري والبطالة بوصفها ضمن العوامل التي تساهم في تفاقم مشكلة الفقر.
وامتدح شافيز الاجتماع الذي نظمته الامم المتحدة وترأسه لولا والمقترحات الخاصة بخفض حدة الفقر ووصفها بأنها مبادرات جيدة من شأنها أن تخفض مأساة الفقر في حالة تنفيذها.
واستنكر شافيز ما وصفه ب "النظام الاقتصادي غير العادل" المتمثل في التناقض الحاد بين الدول المتقدمة والدول النامية.
وقد عقدت الاجتماعات الخاصة بالعولمة والفقر عشية افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للامم المتحدة امس الثلاثاء التي تستمر أسبوعين ويتحدث خلالها الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش وعشرات من رؤساء الدول والحكومات عن المشاكل العالمية.
و