استطلاع: ربع الأمريكيين لهم رأي سلبي تجاه المسلمين كشف استطلاع للرأي أجري لصالح مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أن أكثر من ربع الأمريكيين لهم رأي مشوه وغالبا سلبيا تجاه المسلمين، ما حدا بكير إلى المطالبة بتغييرات لجعل الأمريكيين يفهمون حقيقة الدين الإسلامي. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد "جينيسيس ريزورتش" ونشر أمس، أن أكثر من ربع الأمريكيين يوافقون علي تصريحات من نوع أن "الديانة الإسلامية تعلم العنف والحقد" (26%) وأن "المسلمين يعلمون أطفالهم الحقد تجاه غير المؤمنين" (29%) وأن "المسلمين لا يعطون الحياة أهمية كالتي تعطيها إياها الشعوب الأخرى" (27%) ، كما وافق (29%) على أن "المسلمين يريدون تغيير نمط الحياة الأمريكية". وبالإضافة إلي ذلك، يشارك ثلث الأمريكيين في معلومات سلبية عن المسلمين خصوصا الحرب والحقد والعنف (10%). أو ما يسمى "الإرهاب" (7%) أو أيضا قمع النساء (1%)، وأشار الاستطلاع إلي أن معدل 67% من الأمريكيين يعتبرون محايدون تجاه المسلمين. وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض خلال مؤتمر صحفي "كنا نعلم أنه يوجد تمييز وجرائم عنصرية ضد المسلمين، ونعلم أن الخطابات المعادية للمسلمين تتزايد خصوصا منذ هجمات11 سبتمبر (2001) ولكن لم نكن نعلم أن هذا الأمر كان بهذا العمق". من جانبه قال مدير الإعلام في المجلس إبراهيم هوبير إن "هذا الأمر يتطلب بأن يقوم أناس كثيرون ووسائل الإعلام أو الكونجرس أو الرئيس بتغييرات لجعل الأمريكيين يفهمون الإسلام، حقيقة الدين الإسلامي". وأشار الاستطلاع إلي أن الآراء السلبية تجاه المسلمين هي أكثر انتشارا بين الرجال البيض والقرويين الذين لم يكملوا تحصيلهم العلمي ويتحدرون من أصول محافظة أو جمهورية. كما أظهر الاستطلاع أن نصف الأمريكيين تقريبا لهم رأي إيجابي تجاه الإسلام: 63% يعتقدون أن المسلمين عندهم حس العائلة و50% يعتبرونهم "مضيافين" و34% يعتبرون المسلمين "أسخياء". وتشير أرقام المجلس إلى أن ما بين ستة إلي سبعة ملايين مسلم يعيشون في الولايات المتحدة من أصل 300 مليون نسمة. واجري الاستطلاع علي شريحة من ألف شخص بين 23 يونيو والثاني من يونيو ويتضمن هامش خطأ بمعدل 1،3 نقطة. وتوصل الاستطلاع إلى ان نصف الأمريكيين يعتقدون بأن المسلمين الأمريكيين يتعاونون في الحرب ضد الإرهاب, ولكن 46 % من الأمريكيين يشعرون بأن المسلمين الأمريكيين لم يدينوا الإرهاب بدرجة كافية. وحول العوامل المؤثرة على توجهات الشعب الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين, توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية : 1) غالبية الأمريكيين ليس لديهم معرفة كافية بالإسلام. 2) من يقولون أنهم يعرفون الإسلام قالوا أن الكتب هي مصدر معرفتهم الأول عن الإسلام. 3) غالبية الأمريكيين لا تربطهم علاقات صلة قريبة مع مسلمين. 4) العلاقات الشخصية مع المسلمين تقود بقوة إلى صور إيجابية عنهم. 5) الأمريكيون يثقون في قناة /سي إن إن/ كمصدر إخباري أكثر من أي مصدر آخر, ولكن واحدا من كل أربعة أمريكيين يثق في قناة /فوكس/ اليمنية أكثر من أي قناة أخرى. اما فيما يتعلق بفئات المجتمع الأمريكي الأكثر تعصبا ضد المسلمين فقد توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية: أولا: رؤى المحافظين سياسيا للمسلمين أقل إيجابية مقارنة برؤى الليبراليين. ثانيا: رؤى من يربطون بين الدين والسياسية أكثر سلبية من رؤى من يفصلون بين الدين والسياسة. ثالثا: كبار السن (45 عاما فأكثر) أكثر تعصبا ضد المسلمين. رابعا: أصحاب التعليم العالي (جامعي فأكثر) أقل تعصبا ضد المسلمين مقارنة بمن دونهم في المستوى التعليمي. خامسا: أبناء القرى أقل تسامحا تجاه المسلمين من أبناء المدن. سادسا: أصحاب التعليم العالي (جامعي فأكثر) أكثر إيمانا بأن الإسلام يشجع اضطهاد المرأة مقارنة بغير المتعلمين. سابعا: الأفارقة الأمريكيين أكثر تسامحا نحو المسلمين مقارنة بالبيض الأمريكيين. ثامنا: ليس هناك فروق ملحوظة في درجة تعصب ضد المسلمين بين الرجال والنساء الأمريكيين. تاسعا: ليس هناك فروق واضحة في درجة التعصب ضد الإسلام والمسلمين باختلاف المناطق الإقليمية الأمريكية الكبرى (كالشمال الشرق, والجنوب, والغرب, والمنطقة الوسطي). وكالات |