![]() |
تسعة شهداء والاحتلال الإسرائيلي يصعد عملياته بعد الفيتو الأميركي قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل ثلاثة فلسطينيين حاولوا التسلل إلى مستوطنة إسرائيلية في قطاع غزة اليوم لترتفع حصيلة الشهداء في الساعات الماضية إلى تسعة. وأوضح مصدر عسكري أنهم رصدوا ثلاثة مسلحين فلسطينيين حاولوا دخول مستوطنة كفار داروم المحصنة أمنيا. وقد اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط المستوطنة مما أدى إلى استشهادهم. وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية في مؤتمر صحفي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما استشهد فلسطيني من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بلدة صيدا بالضفة الغربية برصاص الوحدات الخاصة لجيش الاحتلال. وقالت مصادر في الحركة إن وحدات "المستعربين" يرتدون زيا عربيا نصبوا كمينا للشهيد. من جانبها قالت مصادر طبية فلسطينية إن فتى فلسطينيا استشهد وأصيب عشرة آخرون بينهم ثمانية أطفال عندما قصفت دبابة إسرائيلية منزلهم في مخيم لاهيا. ولم يكن مخيم جباليا أفضل حالا فقد استشهد رجل وابنه عندما قصفت قوات الاحتلال منزلهم. واستشهد قيادي من كتائب الأقصى في غارة إسرائيلية. وعلى أثر الاعتداء الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أيام على غزة هددت كتائب عز الدين القسام إسرائيل "بتصعيد" قصفها للمستوطنات الإسرائيلية. وأكدت الكتائب أنها تعمل بجد على تطوير صواريخ القسام "وستفاجئ العدو بها"، مؤكدة أن الضربات القادمة ستكون مؤلمة وفي العمق الإسرائيلي. وتابعت الكتائب في تصريح صحفي أن استهداف المستوطنات سيستمر "حتى لو انسحبت إسرائيل من شمال قطاع غزة". وأوضحت أن واشنطن أصبحت "شريكا في العدوان على الشعب الفلسطيني" باستخدامها حق الفيتو، وشددت على أنها بذلك تتحمل مسؤولية هذا العدوان. وتأتي هذه التطورات بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لتوفر لجيش الاحتلال غطاء لاستمرار عملياته العسكرية التي دخلت يومها الثامن على غزة. وقد أدانت السلطة الفلسطينية استخدام الفيتو الأميركي ضد مشروع قرار قدمته الدول العربية لمجلس الأمن يطالب بوقف العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة, وأعربت عن خشيتها من انعكاسات ذلك على الأراضي الفلسطينية. وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات في تصريح للجزيرة إن واشنطن تواصل بذلك الاستهانة بالدول العربية والانحياز التام لإسرائيل. وأكد أن السلطة ستلجأ إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة. أما المندوب الأممي الفلسطيني ناصر القدوة فقد اعتبر أن الفيتو يشكل فشلا جديدا للمجلس في القيام بمهامه وفق ميثاق الأمم المتحدة. وقال القدوة في تصريح للجزيرة إن هذا هو الفيتو السابع لإدارة الرئيس جورج بوش بشأن القضية الفلسطينية. وانتقدت الولايات المتحدة كعادتها مشروع القرار العربي الذي أيدته 11 دولة، ووصفته بأنه "غير متوازن وتنقصه الموضوعية والمصداقية" لأنه لا يدين المقاومة الفلسطينية. في محاولة لتدارك التصريحات التي صرح بها دوف فايسغلاف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تجميد عملية السلام، كرر أرييل شارون تأكيده على تمسكه "بخارطة الطريق" التي تدعمها اللجنة الرباعية ومن ضمنها الولايات المتحدة. وأكد شارون أن المبادرة الدولية للسلام هي "الخطة الوحيدة التي يمكنها أن تتيح الفرصة لإحراز تقدم نحو تسوية سياسية دائمة" مع الفلسطينيين. وكان فايسغلاف في مقابلة نشرتها صحيفة هآرتس قال إن خطة الانسحاب الإسرائيلية أحادية الجانب بإخلاء بعض الأراضي الفلسطينية والاحتفاظ بالبعض الآخر ستحول دون إنشاء دولة فلسطينية بمباركة أميركية. وأوضح أن "أهمية خطة الفصل تكمن في تجميد عملية السلام"، مشيرا إلى التخلي عن خارطة الطريق. وتابع فايسغلاف أن "مسألة الدولة الفلسطينية برمتها سيتم إزالتها إلى أجل غير مسمى من الأجندة الإسرائيلية". المصدر الجزيرة نت |