الخميس, 08-مايو-2025 الساعة: 08:18 م - آخر تحديث: 08:11 م (11: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
دين
حافظ سيف فاضل -
رأي في : تجربـة توحيـد الآذان
في احصائيات وزارة الاوقاف والارشاد ان مجموع المساجد في اليمن (80) الف مسجد، وجميعها ترفع الآذان بمكبرات الصوت، وبمختلف الاصوات الحسنة والاقل حسنا والرديئة.
وفي صنعاء وحدها تتحاشر المساجد حشرا، ويصبح بين كل مسجد ومسجد، مسجد اخر، لدرجة ان مكبرات الصوت (الميكرفونات) تمتد الي بعض شبابيك المنازل فتصبح عامل قلق وضجيج للمرضي والاطفال والقاعدات من النساء وكبار السن في المنازل. خاصة عندما تطلق الخطب النارية والمحاضرات (دروس اسلامية مؤدلجة) ــ للعن الاخر ــ في غير مواعيد دخول وقت الصلاة وخاصة (بين المغرب والعشاء، وبعد صلاة الفجر في رمضان والناس نيام)، الاستخدام العبثي لمكبرات الصوت والصراخ عندما يحمي ويسخن الخطيب او المحاضر من شدة التفاعل مع تصوراته الشخصية للاحداث الممزوجة بخلطة الدين بالسياسة.
ان لنا في مصر اسوة حسنة، اذ انها تبحث بشكل حثيث حل لهذه المشكلة المقلقة للمواطن وتداخل اصوات الآذان، فما ان ينتهي آذان حتي يبدأ أخر وعلي مدي الصلوات الخمس، الي ان حسم مفتي ووزير الاوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق، الجدل المثار حاليا في مصر حول خطة توحيد الآذان باعتباره مسألة تنظيمية، وقد احل مفتي مصر علي جمعة توحيد الآذان في مساجد القاهرة وقال في فتوي نشرتها وكالة الشرق الاوسط المصرية (اتفق الفقهاء الاربعة (مالك، ابو حنيفة، ابن حنبل، الشافعي) علي انه يمكن ان يكون الآذان واحدا في البلدة كلها وانه يكفيها الآذان الواحد لان الاصل في الآذان هو الاعلام ويقضي احد التصورات بربط مساجد القاهرة بدائرة هاتفية مغلقة ليذاع آذان واحد من خلالها في مختلف المساجد).
وصرح وزير الاوقاف (ان الهدف من توحيد الآذان هو تنظيمي بحت لراحة الناس واظهار المسجد بمظهر حضاري يتناسب مع قدسية بيوت الله التي بنيت للعبادة وعلوم الدين، سوف يتم تحديد مسجد رئيسي في القاهرة يذاع لبقية المساجد ولكن لن يذاع الآذان من الزوايا الصغيرة التي تبني اسفل العمارات طالما هناك مسجد في المنطقة، لان الآذان هو الاعلام بدخول وقت الصلاة، وهناك دولتان عربيتان بالاضافة الي تركيا تطبقان توحيد الآذان).
انها فكرة جيدة لو تبادر وزارة الاوقاف و الارشاد اليمنية لاتخاذ مثل هذا العمل التنظيمي لمساجد العاصمة صنعاء وكل مدينة اخري بضواحيها، وكل يوم تختار من الاصوات الشدية لتعلم لحظة دخول وقت الصلاة. وكما نعلم في الاصل انه في زمن النبي ــ ص ــ لم يكن هناك مكبرات صوت او وسيلة اعلام تلفزيونية تنقل الآذان حتي لايظهر مزايدون ــ كالعادة ــ يحرمون الفكرة ويكفرون اصحابها، او مجموعات مسلحة محرضة خاطفة للمساجد تفتعل ازمة.
فالآذان في الاسلام هو (الاعلام) بدخول الوقت للصلاة فقط، ودون شئ اخر لعدم وجود الساعات اليدوية والجدارية آنذاك. ان هذه الكثرة في اعداد المساجد المبالغ بها فوق حاجة المجتمع وعلي حساب مجموع التنميات الاخري للمواطن، افقد الدولة السيطرة علي معضمها فتسلمتها التيارات المتطرفة والجماعات المسلحة وسلبت عنها قدسيتها بالمماحكات السياسية والصراع علي منابر الخطابة، اذ تبين في نفس الاحصائية السابقة ــ قبل سنة ونصف ــ لوزارة الاوقاف والارشاد ان (66) الف مسجد يقع خارج السيطرة ويسيطر عليها الاسلاميون ــ المصدر ــ (الوطن، ائمة مستوردون لتعديل مسار الوعظ، 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003).
تخطئ الدولة في اليمن اذا لم تتعامل مع هذه الامور بجدية كما تعاملت مع منع الزجاج العاكس عن السيارت، او تأخذها بمنظور سياسي مصلحي او لحشد تيار ضد تيار او ضرب أخر، فالارهاب اليوم اصبح عابراً للقارات ولم يوفر احدا، وما فتنة الحوثي المخمودة عن اليمن ببعيدة.
ان خطة توحيد ودمج التعليم ليصبح رسميا وتحت سمع وبصر الدولة وتطوير مناهجه بعيدا عن السلفية والطائفية والمذهبية منذ عام 2001م، ومحاولة الغاء كافة المعسكرات الصيفية ومعدلات حفظ القرآن الخارجة عن نطاق وزارتي الاوقاف والتربية والتعليم يعد الخطوة واللبنة الاولي الصحيحة للاصلاح العام ووقف تفريخ الارهاب.

عن صحيفة (الزمان)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025